ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن تغيير نهج السياسات الأمريكية حيال باكستان ربما يشكل مخاطر لأمن إسلام آباد، خاصة بعدما أعلن الرئيس الأمريكى باراك أوباما أن أمورا كثيرة قد تغيرت فى ملف السياسة الخارجية لبلاده.
وذكرت الصحيفة، فى تقرير لها أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم، أنه مع بدء تناقص الغارات الأمريكية التى تتم بطائرات دون طيار وقرب إسدال ستار الحرب فى أفغانستان وإنهاء الاقتتال مع القاعدة ستتحقق رغبة القادة الباكستانيين، الذين طالما طالبوا بخروج الأمريكيين من المنطقة.
ومع ذلك، اعتبرت "نيويورك تايمز" أن تحقيق انسحاب أمريكى أوسع من المنطقة من شأنه تقليص الأهمية السياسية وهيبة باكستان، باعتبارها واحدة من اللاعبين الحاسمين فى الجهود العالمية لمكافحة الإرهاب، فضلاً عن إمكانية تسبب هذا الأمر فى إخلال استقرارها الداخلى.
وقالت الصحيفة، "إن تقليل عدد الطلعات الجوية التى تتم بطائرات بدون طيار فى المنطقة ربما يسهم فى نزع فتيل الاحتكاك المباشر بين باكستان والغرب، ولكن يبقى الحزام القبلى فى شمال غرب باكستان، والذى تعرض لنحو 360 غارة جوية خلال العقد الماضى، مرتعاً للتشدد الإسلامى وخارجا عن سيطرة الحكومة".
وأضافت، "أنه على الرغم من نجاح استهداف العديد من أعضاء تنظيم القاعدة الذين احتموا بهذه المناطق من خلال صواريخ وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سى أى إيه"، جاء عدد من الجهاديين الباكستانيين ليحلوا محلهم ويكونوا شبكة علاقات تمتد على طول الحدود مع أفغانستان".
وأوضحت الصحيفة أنه مع انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان العام القادم ووقف الغارات الجوية بطائرات بدون طيار فى باكستان، يخشى محللون من انغماس منطقة الحزام القبلى فى باكستان فى فوضى أعمق حال فشل الجيش الباكستانى فى إقحام نفسه بشكل أكبر فى تلك المنطقة.
وبدوره، رجح المحلل العسكرى الباكستانى حسن عسكرى رضوى أن تنتقل عدوى التمرد إلى المناطق القبلية الباكستانية، حيث تتنامى ثقة وقوة حركة طالبان، إذا ما زادت حدة هذا التمرد فى أفغانستان.
نيويورك تايمز: تغيير نهج السياسات الأمريكية يعرض باكستان لمخاط
الأحد، 26 مايو 2013 12:54 م