عامان قضاها الشعب المصرى ينتظر البداية الحقيقية للتطور والتقدم منذ ثورة 25 يناير.. وينتظر استقرارا طال انتنظاره بين انهيار المؤسسات وتوقف الإنتاج لأكبر دولة فى منطقة الشرق الأوسط.
الخطأ.. كل الخطأ يقع على عاتق من تسلم السلطة بعد تنحى مبارك، اهتزت بين أيديهم المسئولية الكبيرة.. وأرادوا أن تكون المسئولية مشاركة.. وأن يكونوا شبه مراقبين.. وأرادوا أن يكونوا شهداء على وطن.. قوامه 90 مليون نسمة.. منهم 40% تحت خط الفقر وبحثوا عن وجوه وطنية جديدة تدير البلاد وتكون فى صدارة الصورة الوطنية والعمل السياسى.. وغاب عنهم أن النظام السابق قد أفرغ الشعب من كل الرموز الوطنية الحقيقية وأبعدتهم من المشاركة الحقيقية فى العمل السياسى.. 31 عاما قضاها الشعب المصرى فى عهد مبارك.. بلا أهداف سياسية استراتيجية مصرية خالصة تكون سببا لخلق جيل من المبدعين والمفكرين السياسيين.. فترة من تاريخ مصر ما بين عام 1981 وحتى 11 فبراير 2011 كانت بلا لون قومى.. ولا طعم وطنى.. جعل الشعب ينسى ما هو المصرى.. وكيف كان يحرك التاريخ بفكره وإبداعاته.
الخطأ كل الخطأ كان فى عدم استطاعة من يدير البلاد إدارة وتوجيه دفة السفينة نحو اتجاه ثابت وهدف واحد.. كان لابد من اليوم الأول وضع مخطط وقانون مؤقت.. يمنع الخروج عن الشرعية.. ويوقف تسرب الاقتصاد القومى للخارج
كان لابد من وضع قانون صارم لوقف التعدى على الدولة ..
ولعل ذلك يكون درسا للأجيال التى ستتولى المسئولية الآن.. فى ظروف أصعب كثيرا مما كان يتخيله أكثر المتشائمين فى تاريخ مصر بعد الثورة.
محمد عبد السميع مراد يكتب: الأيدى المرتعشة لا تبنى وطنا
الأحد، 26 مايو 2013 03:22 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة