مؤتمر "المهمشون" يطالب بتعمير سيناء ويرفض التخاذل الرسمى للدولة

الأحد، 26 مايو 2013 04:58 م
مؤتمر "المهمشون" يطالب بتعمير سيناء ويرفض التخاذل الرسمى للدولة أحد جلسات المؤتمر
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اختتمت الدورة الثانية عشرة لإقليم شرق الدلتا الثقافى، المنعقد بمدينة المنصورة تحت عنوان (المهمشون فى المشهد الأدبى.. رؤى معاصرة) "دورة الشاعر محمد الشهاوى"، فعاليات المؤتمر الذى عقد على مدار يومين، وقد تضمن المؤتمر جلسة افتتاحية، وأربع جلسات بحثية، وجلسة للشهادات، وأمسية شعرية.

كما تضمنت حفلاً لفرقة الموسيقى العربية، وتوزيع جوائز مهرجان المنصورة الأول للأفلام القصيرة، وافتتاح معرض الفن التشكيلى بقصر ثقافة المنصورة، ومعرضاً للكتاب، ومعرضا للإكسسوار.

وعلى هامش المؤتمر توجهت ثلاثة قوافل ثقافية إلى القرى الآتية: تيرة، بدين، بدواى. وقد اجتمعت لجنة التوصيات برئاسة الدكتور أحمد الحسينى، وعضوية كل من الدكتور سيد حسون، والدكتور عيد صالح، محمد خليل، سمير الفيل، عبده الزراع، وليد فؤاد.

وذكرت اللجنة فى بيانها أن المؤتمر يراقب ما يجرى فى أنحاء مصر من مظاهر الصراع بين المحاور والنزاعات التى لم يشهدها هذا الوطن فى زمانه المرئى، ويعلن عن تخوفه من تمادى هذه الحالة التى إذا استمرت لم تفض إلى خير، وستكون وحدة الوطن هى الضحية، والإنسان البسيط هو المجنى عليه فى كل العصور، ولهذا يضرع المؤتمر إلى الله وإلى أصحاب القرار فى هذا الوطن وإلى أصحاب المبادئ الشريفة أن يجنبوا مصر هذه الفادحة المحتملة، ويتجنبون من الدفع بالثقافة من أن تكون أداة فى هذا الصراع.

وقد جرى فى فعاليات المؤتمر تقليب مصطلح (المهمشون) بما كشف عن أبعاد جديدة وضرورية فى تحليل بنية المجتمع المصرى بقطاعاته محاوره، وقد صدر ما يشبه الإجماع بأن يكون مصطلح (المهمشون) محوراً حاضرا فى معظم ما يأتى فى أنشطة الثقافة الجماهيرية.

وانتهى المؤتمر إلى اقتراح توصيات عامة تمثلت فى ضرورة إعادة النظر فى المشروع المقترح بتنمية إقليم قناة السويس بحيث يخضع للرقابة والقوانين واللوائح المصرية، بما لا يضر بالسيادة المصرية على أرضها المقدسة، بما لا يرهن مستقبل المنطقة لأى جهات أجنبية، والحفاظ على شخصية مصر التاريخية، وهويتها الثقافية بمراعاة التأكيد على أهمية القبول بالتعدد والتنوع الثقافى فى شتى أنحاء مصر، وضرورة إتاحة الفرصة للأجيال الجديدة للمشاركة فى قيادة الحياة السياسية والثقافية فى مصر، وإطلاق حرية الفكر والاعتقاد والتفكير وحقوق الإنسان، وتطوير التعليم بما يخدم مصلحة الوطن واستشراف المستقبل. وتحرير آليات العمل الثقافى من الأداء الروتينى، وصولاً إلى جماهير أكثر اتساقاً.

وينظر المؤتمر بعين الريبة لكل ما يثار حول سيناء ودعاوى تعميرها الملتبسة منذ تحريرها ويرون أن هذا الجانب يمثل خاصرة الوطن (المنطقة المستضعفة أمام العدو)، بما يستحق أن يحتشد له الفكر الاستراتيجى الوطنى إلى أن يحظى بإجماع قوى تطمئن إليه ضمائر ومصائر الأجيال الآتية.

ويراقب المؤتمر شأن كل المصريين بعين القلق حالة التخاذل الرسمى فى التعامل مع ما يتعرض له النيل حيث يهدد وجود مصر الأساسى. ويجدد المؤتمر التأكيد على رفض أدباء مصر للتطبيع مع العدو الصهيونى بكل أشكاله. ورفض كل قرار أو عمل يهدف إلى السيطرة على وزارة الثقافة أو أى من مؤسساتها لترويج أية أيديولوجيات موجهة تضر بواقع ومستقبل هذا الوطن ويبعد الثقافة عن دورها ،وتفريغها من مضمونها.

كما أوصت اللجنة لتطوير مؤتمر الإقليم وانتقاله إلى فروع الإقليم الثقافية بالتبادل بين محافظاته الأربع، مع الإشادة بحضور عدد من رموز الإبداع فى الإقليم. والإشادة بمشروع كتاب الآباء الخاص بالإقليم والمطالبة بتعميمه وتطويره والاهتمام بتكريم عدد أكبر من الكتاب المصريين. وضرورة الاهتمام بأدب الطفل، وإقامة ورش عمل خاصة برسوم كتابة الأطفال. ورفع قيمة مكافآت المحاضرين فى نوادى الأدب، بما يتفق والظروف المعيشية. وتحديث المكتبات العامة وتزويدها بشبكة الإنترنت. والالتفات إلى الثقافة العلمية ونشرها فى نوادى العلوم فى بيوت وقصور الثقافة. والإشادة بفكرة القوافل الثقافية بالإقليم، وتعميم الفكرة على بقية أقاليم مصر. ومراعاة الأفضلية للمسرحيات الفائزة فى مسابقات الهيئة، واستحقاقها للنشر والعرض. وتفعيل البروتوكولات المبرمة بين الهيئة العامة لقصور الثقافة، ومراحل التعليم بكافة مراحله. وإعادة الحياة إلى مشروع مسرحة القصة القصيرة، بما لاقته من نجاح فى الإقليم خلال تجارب سابقة. وإعادة النظر فى تسمية شوارع وميادين المحافظات بأسماء كبار المبدعين والمفكرين .

ويوصى المؤتمر الإدارات المحلية بالمحافظات إنشاء مركز وثائق فى كل فرع ثقافى يجمع ما يخص الكتاب من أوراق ومخطوطات ومقتنيات. وتنشيط التفاعل بين الجامعات المصرية والحركة الأدبية فى أقاليم مصر. كما يوصى المؤتمر الهيئة العامة لقصور الثقافة بإخلاء مقرى قصر ثقافة كل من "مدينة السادات" و "مدينة العاشر من رمضان" من تشوينات الإدارة العامة للمشتريات والمخازن بالهيئة العامة لقصور الثقافة وأى إشغالات داخل المواقع الأخرى المشابهة، وإنشاء بيوت ثقافة فى القرى المحرومة من هذه الخدمة.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد ناصف

شكرا للنشر

شكرا لمتابعة اليوم السابع المحترمة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة