أفتى الدكتور محمود مهنا، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، بأن القائمين على حركة تمرد ويقومون بجمع توقيعات المواطنين لسحب الثقة من الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، إنما هم مارقون على الشرعية، ولا يجوز أبدا فعل هذه المنكرات، لأنهم ليسوا بأهل حل ولا عقد، وإنما هم خارجون عن الشرعية.
وأضاف أن هؤلاء مسخرون من جهات فلولية وأجنبية لا يحبون لمصر الاستقرار ولا التقدم ولا الرخاء"، وأفتى عضو هيئة كبار العلماء، بأن التوقيع على تلك الاستمارات يُعَد شهادة زور!
وأقول للعالم الجليل فتواك فى غير محلها لأن الرئيس لا يحكم مصر فعليا إنما هو مجرد أداة فى يد جماعة تتحرك فى اتجاه خراب مصر فليس من المنطقى أن يتم تدمير وتفكيك مؤسسات الدولة وإسقاطها تحت دعاوى التطهير مثل القضاء وجهاز الشرطة الذى تحول إلى جهاز لحماية مصالح الإخوان المسلمين ومحاولات كثيرة لتشويه الجيش ومحاولة اختراقه ومحاولات إشعال الفتن ومنها منح الضبطية القضائية رسميا للمواطنين، وبدأ على أثرها تكوين مليشيات تحت رايات مختلفة مما يهدد كيان الدولة بحروب أهلية. فهل مثل هذا يصلح لأن يكون رئيسا للبلاد بعدما تحول إلى أداة فى يد جماعته التى كشف عن أن انتماءه إليها أكبر من انتمائه لمصر، لأن مصر هى إقليم من 80 دولة بها نشاط الجماعة، والتى تستهدف أن تحيا من خلاله فكرة الخلافة الإخوانية وليست الخلافة الإسلامية كما يدعون، فليس الموقعون على استمارات حركة تمرد لخلع الرئيس بمارقين يا شيخ ولكنهم مصريون ينتمون لتراب هذا الوطن وليس لجماعة تؤخون الأوقاف كما رأينا من استبعاد للأئمة حتى من السلفيين لصالح الإخوان وفى الإدارة المحلية ومحاولة هدم القضاء المصرى واستبعاد 3 آلاف قاض تحت مسمى تطهير القضاء وهل أثبت الإخوان أن كل من تجاوزوا الستين عاما فاسدون حتى يكون التطهير بالنزول بسن المعاش إلى الستين بينما الحقيقة يريدون استبدالهم بالمحامين وأساتذة الحقوق التابعين للإخوان، مثلما تم أخونة الإدارة المحلية وأسند فيه الأمر لغير أهله وهو ما يتناقض مع الشريعة وفى ذلك حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن أبى هريرة ـ رضى الله عنه ـ قال: قال صلى الله عليه وسلم: (إذا ضُيعت الأمانة فانتظر الساعة قال: وكيف إضاعتُها يا رسول الله؟ قال: إذا أسند الأمر إلى غير أهله، فانتظر الساعة).
أقول للشيخ الذى انصرف عقله ونظره عن واقع أليم تمر به مصر من جراء حكم الإخوان ومنها السعى تجاه تفكيك الدولة وما جاء فى وعوده للسودان بالنظر فى أمر منطقة حلايب وشلاتين لأكبر دليل عن أن أرض الوطن ليس لها عنده أى حرمة وأن حلايب وغيرها حتى ولو كانت سيناء من الممكن أن تتنازل عنها مصر طالما سوف تذهب إلى أقاليم يصعد فيها نجم الإخوان وسوف يصلون فيها إلى حكم تلك الدول ولتكون مصر نواة لتأسيس خلافة إخوانية.
إن ما أظهره مرسى عقب صعوده لحكم البلاد من تجميع كل قوته تجاه تمكين الإخوان ورجالهم من كل مفاصل الدولة هى الجريمة التى سوف يدفع الإخوان ثمنها، لأنها سوف تنتهى بالقضاء على الإخوان كتنظيم فمثلما ولد فى مصر سوف يدفن فيها.