انتقد أعضاء لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشورى، ميزانية وزارة الداخلية والبنود المالية الواردة بها لليوم الثانى للمناقشات، وقال الدكتور جمال حشمت القيادى بحزب الحرية والعدالة، إنه كان يتوقع أن تكون ميزانية وزارة الداخلية هى الأسهل بين موازنات كافة الوزارة المختلفة، وذلك لأن الجميع مؤهل للاستجابة لكافة طلبات وزارة الداخلية لكى تتمكن من العودة للشارع المصرى بقوة، غير أن محامى الوزارة وممثليها فى العرض أمام الشورى، لم يستطيعوا عرض الميزانية بشكل مقنع .
فيما قال محمد عبد اللطيف رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوسط، إن ميزانية وزارة الداخلية بدون خطة وهدف واضح لن يكون لها أى جدوى، وطالب بأن تقدم الوزارة خطة عملها لكى يتم مناقشة الميزانية على نور، مؤكداً أنه فى حال غير ذلك سيتم مناقشة الميزانية أيضا، لكن سيخرج النواب للرأى العام بكل الحقائق .
ممثلو وزارة الداخلية فى لجنة الدفاع والأمن القومى لم ينجوا من انتقاد الدكتور عصام العريان زعيم الأغلبية بالشورى، حيث قال العريان نريد من الداخلية أن تعاوننا لكى نعاونها ونلبى لها طلباتها، لكن عرض الميزانية بتلك الطريقة لا يفيد .
وأشار العريان إلى أنه لابد من أن يتسلم كافة أعضاء لجنة الدفاع والأمن القومى خطة تشغيل وزارة الداخلية قبل مناقشة ميزانية وزارة الداخلية، وضرب مثالا لأن تقدم الوزارة عدد البنايات التى ستنشئها وقيمتها المالية .
وقال العريان، إن البرلمان لم يكن يتدخل فى الميزانية إلى أن إدخال تعديل تشريعى فى عام 2007 يسمح للنواب بالتغيير فى بنود الموازنة، مؤكداً أن وزير المالية الأسبق فى إشارة ليوسف بطرس غالى كان بيلعب بالبيضة والحجر ويجيب الفلوس .
وقال العريان لا يصح ألا تستطيع الحكومة تقديم موازنة متكاملة، ولا يصح أن يناقشها النواب بأسلوب غير موضوعى، ولا يصح فى النهاية أن يوافق عليها الشورى بدون إدراك لكافة تفاصيلها، وأهاب العريان بممثلى وزارة الداخلية أن يتعاونوا مع الشورى، لأن مصر تعيش تجربة جديدة ولم يعد هناك أى أغلبية برلمانية .
وشهدت الجلسة عرضاً من ممثل وزارة الداخلية لبنود الموازنة، أهمها ما يتعلق بتسليح الأفراد، وقال محمد ضياء الدين ممثل الوزارة، أن التسليح بالطبنجات يحتاج مليار جنيه، وهذا بخلاف بنود التسليح الأخرى.
وأضاف ممثل الوزارة أن تكلفة التأمين فى الفترة الحالية أصبحت أغلى تكلفة من التأمين فى الماضى، مشيراً إلى أن المأمورية التى كانت تنفذ بضابط و2 أمناء أصبحت تنفذ بفصيلة أو فصيلتين .
وشهدت اللجنة واقعة غريبة مفادها قيام الدكتور عصام العريان زعيم الأغلبية بالقول "الناس كلها كانت متوقعة أن الدكتور محمد مرسى هيمشى ومش هيكمل.. والله العظيم كلهم كانوا متوقعين كده".
كلمة العريان جاءت خلال مناقشة موازنة وزارة الداخلية، وتحديداً بعد كلمة ممثلها محمد ضياء الدين والذى كان يشرح ميزانية وزارة الداخلية بالأرقام وطبيعة إعدادها، وأن الميزانية جهزت وفقاً للطرق القديمة المتبعة فى الماضى بناءً على طلب من وزارة الداخلية، وأن القانون الحالى هو الذى يحكم الوزارة فى إعداد الميزانية".
بعد تعليق العريان، قال ممثل وزارة الداخلية، "نحن لا نشتغل لأشخاص.. المنطق دا مرفوض.. إحنا بنشتغل للدولة".
وانتهت اللجنة بالفشل فى اليوم الثانى لها لمناقشة الميزانية، وجاء الفشل لعدم قدرة ممثلى وزارة الداخلية على عرض ميزانية الوزارة على أعضاء اللجنة وعدم قدرتهم على تفنيد أبواب الموازنة وكافة الأرقام المالية الواردة بها .
وقال رضا فهمى رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى فى نهاية الجلسة: "مش هينفع نقرأ الموازنة بهذا الشكل، ولابد أن نتفق على الأهداف، ولابد أن يكون تحت يد الأعضاء مؤشرات ودلالات كاملة للميزانية وليس وفق أرقام جافة"، وأمر فهمى برفع الجلسة بعد فشل الوزارة فى عرض ميزانيتها على الأعضاء .
فى نفس السياق، دارت مناقشات جانبية باللجنة بعد رفعها، وقال النائب محمد عوض موجهاً حديثه لقيادات وزارة الداخلية، "لو الداخلية طلبت لبن العصفور.. هنوفرهولها.. ولكن بشرط أن نعرف الأهداف والخطة الكاملة العامة ".
كواليس جلسة دفاع الشورى لمناقشة ميزانية الداخلية.. العريان: الكل كان فاكر إن مرسى مش هيكمل.. وممثل الوزارة: إحنا بنعمل للدولة وليس للأشخاص.. ورئيس اللجنة يرفع الجلسة بعد فشل الداخلية فى عرض الموازنة
الأحد، 26 مايو 2013 12:48 م
جانب من لجنة الدفاع بمجلس الشورى