د. آدم محمد خليل يكتب: أما آن الأوان لتطوير الدراسة يا فضيلة شيخ الأزهر؟!

الأحد، 26 مايو 2013 08:35 ص
د. آدم محمد خليل يكتب: أما آن الأوان لتطوير الدراسة يا فضيلة شيخ الأزهر؟! د. أحمد الطيب شيخ الأزهر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كان الأزهر وما زال وسيستمر منارة العلم والدين وحامل لواء الثقافة الإسلامية بعيدا عن الإفراط والتفريط متخذا من الوسطية منهجا متبعا وطريقا واضحا، ومن هنا حرص المسلمون فى كل مكان وزمان على أن ينهلوا من هذا المعين الصافى علما موثقا فى شتى أنواع المعارف والعلوم الثقافية والشرعية واللغوية، وقديما كان إقبال المسلمين على إلحاق أبنائهم بالمعاهد الأزهرية شديدا، أما الآن فالأمر صار معكوسا، فالكثير من المسلمين حرصوا على إلحاق أبنائهم بالتعليم العام بل والكثير من المسلمين غيروا مسار أبنائهم بتحويلهم من المعاهد الأزهرية إلى التعليم العام حتى أوشك بعض المعاهد أن تغلق أبوابها لعدم وجود إقبال على الالتحاق بها وهذه الظاهرة أخذت فى الانتشار على نطاق واسع فى جميع محافظات وقرى الجمهورية، وهذا راجع لما يأتى:

أولا: المصروفات الدراسة، فالطالب فى الأزهر كان يدفع مصروفا رمزيا لا يتجاوز 10% بالنسبة لما يدفعه الطالب فى التعليم العام مما جعل أكثر المسلمين حتى الأغنياء منهم مقبلين على إلحاق أبنائهم بالتعليم الأزهرى.

ثانيا: الحافز المادى البسيط الذى كان يصرف كل ثلاثة أشهر لتلاميذ المرحلة الابتدائية الأزهرية بثلاثة جنيهات لكل شهر، هذا الحافز البسيط كان يجعل تسابقا وتدافعا تسجيل أبناء المسلمين بالمعاهد الأزهرية.
ثالثا: المواد الدراسية لابد من النظر فى المواد الدراسية الأزهرية وتهذيبها وتقديمها فى صورة ميسرة دون الاعتماد على الصورة القديمة التى تعتمد على الدراسات النصية الرتيبة وطريقة العرض القديمة التى لا تتناسب مع هذا العصر الذى يعتمد على الفهم دون الحفظ والتلقين، لأن الفهم يوسع الإدراك وينمى العقل أما الحفظ فأقل فائدة وأكثر إرهاقا للذهن.
ومن الغريب أن نجد بعض النصوص النثرية كالخطب والمقالات مقررة للحفظ مما يرهق ذهن الطالب، على الرغم من أننا لو أتينا بصاحب هذه الخطبة أو صاحب هذا المقال وطلبنا منهما أن يلقيا علينا هذه الخطبة أو هذا المقال وطلبنا منهما أن يلقيا علينا هذه الخطبة أو هذا المقال لعجز عن يأتيا بالألفاظ نفسها التى قالاها من قبل.
رابعا: كثرة المناهج وتعدد المواد التى يمكن دمجها والاقتصار على الأهم والأكثر فائدة منها، ففى الأزهر مواد كثيرة تتكبد الطالب دراستها وأكثرها قديم غير مفسر أو موضح، وخصوصا المواد الشرعية والعربية وما فيها من نصوص يتعين على الطالب حفظها وفهمها مضافا غليها المواد الثقافية التى يدرسها نظيره فى التعليم العام ومن هنا يجد الطالب الأزهرى معاناة ذهنية تجعله يهرب من هذه المؤسسة العريقة مبتغيا التعليم الأرقى بجهد ذهنى أقل فى التعليم العام، فلابد من النظر فى المواد ومحاولة دمج بعضها ببعض وكذلك النظر فى المناهج والاقتصار على ما هو مقيد وتقليل عدد الحصص.
خامسا: الامتحانات الأزهرية وكثرة أيامها:
الامتحانات بالأزهر يجب أن يعاد النظر فيها لأن أكثرها لا يتناسب مع مستوى المواد الأزهرية القيمة فالامتحان الذى يكون زمنه ساعتين يجيب عنه الطالب المتوسط فى أقل من ربع الساعة وكذلك كثرة أيام الامتحانات على الرغم من إمكانية دمج المواد المتقاربة فى ورقة واحدة مما يوفر مطبوعات وأعمال امتحانات مكلفة وكذلك يوفر وقتا للطالب والمعلم وهذا الدمج لا يشكل عبئا للطالب حتى المتوسط لأن الطالب يستطيع أن يراجع المادة فى خمس ساعات أو يزيد قليلا.

ولذلك يمكن دمج امتحان مادتى النحو والصرف فى ورقة واحدة وكذلك دمج مادتى السيرة والتوحيد، ومادتى التفسير والحديث ودمج الخط والإنشاء والإملاء فى ورقة واحدة، ولا داعى لأداء امتحان مادة التربية الفنية واعتبارها نشاطا كالتربية الرياضية.
ومن هنا يمكن أن يتلاءم الامتحان مع الزمن المخصص له، ويجب أن يكون الامتحان يوميا كما كان فى السابق لأن الطالب المتوسط والمجد يستطيع مراجعة المادة فى جزء من اليوم أما الطالب غير المجد فلن يستطيع الإلمام بالمادة حتى لو أعطى أكثر من يوم قبل أداء الامتحان فيها.
كما يجب أن يكون امتحان المرحلة الإعدادية متزامنا مع المرحلة الثانوية والمعاهد كلها تستطيع أن توفر الأماكن والملاحظين ومن هناك يشعر الطالب والمعلم بالملل من كثرة أيام الامتحانات.
سادسا: الرقابة الصارمة على المعلم الأزهرى وإعداده إعدادا لائقا.
وفى الختام هذه مناشدة لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر أن يعيد للتعليم الأزهرى سابق عصره حيث الأقبال عليه، وذلك بتخفيض المصروفات الدراسية وإعادة صرف حوافز شهرية ولو قليلة لطلاب المرحلة الابتدائية وكذلك تخفيض المناهج، ودمج الامتحانات وتهذيب المواد وتوضيحها وإعداد المعلمين الأزهريين إعدادا يليق بتاريخ الأزهر الشريف.










مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

حجاج

انامعك ولكن

عدد الردود 0

بواسطة:

اسمي ادم محمد خليل من ليبيا

FACEBOOK

سبحان الله اسمي مثل اسمك وانت ايضا مهتم بالازهر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة