"حمزاوى":"تمرد" تعبر عمن فقدوا الثقة فى الرئيس ولا تعنى حتمية رحيله

أكد الدكتور عمروحمزاوى، رئيس حزب مصر الحرية، أن حملة "تمرد" تظل فقط معبرة عن قطاعات الشعب المصرى التى فقدت الثقة فى الرئيس وتتعاطف مع الانتخابات المبكرة ولا ينبغى عليها تجاهل وجود قطاعات أخرى تؤيد الدكتور محمد مرسى وتريد استمراره فى موقعه.

وقال حمزاوى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "مع كل تأييدى للحملة، فشبابها وجموع المواطنات والمواطنين الذين وقعوا على استماراتها يجافون الصواب إن انطلقوا من حتمية تحقق مطالب الحملة الكبرى، وهى سحب الثقة من رئيس الجمهورية وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وعليهم مصارحة الناس باحتمالية عدم تحقق مطالبهم وكون تعبئة الضغط الشعبى عملية تدريجية طويلة المدى".

وأكد حمزاوى أنه من المطلوب شعبيا وسياسيا أن يؤكد شباب حملة "تمرد" ديمقراطية وعدالة مطالبهم وسلمية حراكهم وكذلك على تدريجية تحقيق الضغط الشعبى لنتائجه الكبرى المتمثلة فى إجراء انتخابات مبكرة مع رئيس منتخب له قطاعات مؤيدة وداعمة، والتشديد على الطابع التراكمى للسياسة بصورة عامة، وعلى كون جولات السياسة فى مصر اليوم من انتخابات رئاسية مبكرة إلى دستور ديمقراطى وبرلمان شرعى وحماية لحقوق الإنسان لن تحسم نهاياتها بالضربات القاضية بل ستحسم جميعا بالنقاط المرتبطة بعدالة والمبادئ والأهداف، وبالنفس الطويل وطاقة الاحتمال العالية للفاعلين المتنافسين من يمين دينى وقوى مدنية.

وأشار حمزاوى إلى أنه من غير المسئول شعبيا وسياسيا رفع سقف توقعات المواطنات والمواطنين الباحثين عن التغيير فى مؤسسة الرئاسة باتجاه التحقق الحتمى للانتخابات المبكرة أو صناعة الانطباع بأن ٣٠ يونيو ٢٠١٣ هو يوم رحيل الرئيس المنتخب، حيث إن حراك الشارع لا يقتصر على "تمرد"، لأن لرئيس الجمهورية قطاعات تؤيده كما نعارضه، وكذلك من غير المسئول إنتاج مقولات قانونية زائفة تدعى أن جمع عدد بعينه من الاستمارات الموقعة 15 مليونا وتسجيلها بمكاتب الشهر العقارى وتقديمها لجهة قضائية معينة "المحكمة الدستورية العليا" له أن يضفى طابع الحتمية على سحب الثقة من الرئيس وإجراء انتخابات مبكرة، قائلا "فلا الدستور ولا القوانين المصرية تنص على ذلك، ولا يوجد فى الأعراف والخبرات العالمية ما يدلل على إلزامية عزل المسئول المنتخب (فى حالتنا رئيس الجمهورية) حال رفض قطاعات شعبية واسعة لحكمه".