جاء ذلك خلال حضور الوزير التشغيل التجريبى لابتكار المحافظ، وأشاد وزير البيئة بالمشروع وبمبادرة المحافظ مؤكدا أنه ستتم دراسة المشروع بعناية، مشيرا إلى أنه سيدعو إلى عقد اجتماع للجنة الطاقة لمناقشة منظومة المخلفات الزراعية للمساهمة فى توفير الطاقة تمهيدا لعرضة على مجلس الوزراء.
وأضاف أنه يؤمن بنجاح عمل الجمعيات الأهلية والقطاع الخاص، داعيا الجميع للمناقشة بشفافية كاملة للوصول إلى حلول عملية وأن الفرصة الحقيقية هى العمل فى القطاع الخاص لأنه يعنى الإنتاج بدلا من البطالة المقنعة فى الحكومة وذلك عن طريق المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر وأن الوزارة استطاعت إغراء 30% من الفلاحين على توريد المخلفات الزراعية وأنه لابد من تغيير السياسات لإقناع الفلاحين بالتوريد لكون الفلاح ذكى اقتصاديا فيقوم بحساب تكليفة الجمع والنقل أولا قبل الإقدام على توريد المخلفات الزراعية.
واعترف الوزير بأنه لن يمكن أن حل مشكلة المخلفات الزراعية جذريا إلا بعد حل مشكلة جمع ونقل المخلفات ولذلك يتم طرح خطة استثمارية خلال الأسابيع القادمة للمناقشة حول المخلفات الصلبة والزراعية.
وكشف عن قيام الوزارة بإعداد مزايدات ومناقصات بمواصفات خاصة بنا ولا أحد يتقدم إليها وذلك بسبب عدم دراسة السوق جيدا كاشفا إلى أن أزمة تدوير المخلفات البلدية (القمامة) تكمن فى التكلفة حيث يتكلف الطن الواحد ما يقرب من 320 دولارا.
وأضاف المحافظ صلاح الدين المعداوى أن بهذا المشروع سيتم القضاء تماما على حرائق سيوة وذلك بعد إقامة مصنع لتدوير المخلفات الزراعية، خاصة عصف النخيل والذى يتسبب فى اشتعال الحرائق ويساعد هذا المشروع فى التخلص من الأضرار التى تشكلها هذه المخلفات، بالإضافة إلى توفير عائد اقتصادى كبير خاصة الدولار مما يؤدى إلى خفض عجز الموازنة.
وأشار المحافظ إلى أن هذه الأفران يوجد منها ثلاثة أحجام حيث يوجد الحجم الكبير ويستطيع الطهى عليه لإعداد وجبات تكفى 30 فردا، وحجم متوسط ويعد وجبات تكفى 20 فردا، ويوجد نوع صغير ليكفى وجبات عدد من (2 فرد إلى 10 أفراد) وأن هذا النوع من الأفران يعمل على تشجيع الصناعات المحلية مما يوفر مئات الآلاف من فرص العمل ويرفع مستوى دخل الأفراد من خلال مشروع قومى لإنتاج هذا النوع الجديد من الأفران وأنه سيتم التنسيق مع الهيئة القومية للتصنيع والإنتاج الحربى لدارسة مدى إمكانية تصنيعه خاصة أن سعر الطن الغز الغير مدعم بـ5200 جنيه وطن المخلفات الزراعية غير المدعم 2100 جنيه مما يوفر مبالغ مالية كبيرة.
وأكد المحافظ أن استخدام هذه الأفران بالريف لن يتطلب أى وقود حيوى وأنه يتم استخدام المخلفات الزراعية دون تدوير بكافة أنواعها من قش الرز وحطب الذرة والقطن وجريد النخيل وحطب الحدائق والوالح ومصاصة وسفير القصب إلى غير ذلك من المخلفات.
وقام الوزير والمحافظ والمرافقون لهم بتناول وجبة الغذاء لأنواع مختلفة من الأطعمة واللحوم والمخبوزات وأشاد الجميع بجودة ونكهة الطعام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة