الفجيرة الإماراتية تعزز موقعها كمركز إقليمى لتجارة النفط والغاز

أعلنت شركة "هورايزون للتخزين" المملوكة بالكامل لشركة بترول الإمارات الوطنية "اينوك"، السبت، أن محطتها الجديدة لتخزين المنتجات النفطية فى الفجيرة والتى تم بناؤها بتكلفة تجاوزت 100 مليون دولار، سيتم تشغيلها فى نهاية الشهر الحالى وفقا لما نقلته وكالة الأناضول.

وتساهم المحطة الجديدة التى تبلغ طاقتها التخزينية أكثر من 240 ألف متر مكعب، فى ترسيخ مكانة إمارة الفجيرة كمركز إقليمى لتجارة النفط والغاز.

والفجيرة هى الإمارة الوحيدة التى تطل على خليج عمان والمحيط الهندى من بين الإمارات السبع التى تشكل دولة الإمارات العربية المتحدة.

ويوفر ميناء الفجيرة خيار تصدير آمن للنفط الإماراتى إلى الأسواق العالمية من دون الحاجة إلى المرور بمضيق "هرمز" الذى يشهد توترات سياسية متعاقبة نتيجة سيطرة إيران على الضفة الشرقية منه.

وتهدف "هورايزون للتخزين" التى أسستها "إينوك" فى 2003، إلى توسيع شبكتها من محطات التخزين لتلبية الطلب العالمى المتنامى على مرافق تخزين مستقلة، وتملك الشركة وتدير محطات لتخزين المنتجات النفطية السائلة بكميات ضخمة فى الإمارات والسعودية وجيبوتى والمغرب وسنغافورة وكوريا الجنوبية.

وتعد محطة الفجيرة التى قامت ببنائها شركة "إم/إس أودكس بى تى إى" السنغافورية، هى الثانية من نوعها لـ"هورايزون للتخزين" فى الإمارة، كما تعد هذه المحطة هى السادسة لـ"اينوك" فى دولة الإمارات، فيما يجرى تطوير محطة أخرى فى جبل على بطاقة تخزينية تتجاوز 141 ألف متر مكعب.

وفى يوليو الماضى دشنت الإمارات بشكل رسمى خط النفط الخام الذى يصل حقول نفط إمارة أبو ظبى من حبشان إلى ميناء الفجيرة على خليج عمان، بطول يقارب 400 كيلو متر، وبطاقة نقل 1.5 مليون برميل يومياً من النفط الخام، تشكل الحصة الأكبر من إنتاج الإمارات الذى يقدر بنحو 2.7 مليون برميل يومياً وتجاوزت تكلفته الإنشائية 4 مليارات دولار.

وقال سعيد عبدالله خورى، الرئيس التنفيذى لـ"اينوك" فى بيان صحفى حصل مراسل "الأناضول" على نسخة منه، "تمثل محطة الفجيرة الجديدة لتخزين المنتجات النفطية أهمية إستراتيجية لقطاع الطاقة فى المنطقة فضلاً عن ترسيخ مكانة الإمارة كمركز إقليمى رئيسى فى تجارة النفط والغاز". وتدير "هورايزون للتخزين" أكثر من 6 ملايين متر مكعب من المنتجات البترولية عبر شبكتها التى تضم عشر محطات تخزين فى أسواق مختلفة، وتهدف الشركة إلى أن تصبح أكبر مزود مستقل لخدمات تخزين النفط بكميات ضخمة فى الشرق الأوسط وأفريقيا مع الحفاظ فى الوقت ذاته على مكانة رائدة فى منطقة الشرق الأقصى.