علقت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية على تطورات الموقف السورى فيما يتعلق بدور حزب الله فى الصراع الدائر فى هذا البلد، وقالت إن تدخل الميليشيا الشيعية اللبنانية فى سوريا، والذى أنكره قادتها من قبل، يبشر بواقع جديد لأنصارها.
وتشير "الصحيفة" إلى أن "مقبرة الشهداء" التى يدفن فيها موتى أعضاء حزب الله فى بيروت تشهد فى الآونة الحالية نشاطاً وازدحاماً غير عادى لم تشهده منذ عام 2006 أثناء الحرب الإسرائيلية الثانية على لبنان، والتى قتل فيها نحو 400 من أعضاء حزب الله، كما تم حفر قبور جديدة خلال الأيام العشرة الماضية.
وأوضحت "الأوبزرفر" أن القتلى الذين وصلوا مؤخراً من سوريا إلى لبنان يبشرون بواقع جديد لحزب الله، حيث إن الاعتراف علناً بأن كل الموتى سقطوا أثناء محاربة العرب فى سوريا استغرق أكثر من عامين، وأن هذا التحول فى الاتجاه، والذى ظلت قيادات الميليشيات اللبنانية تنكره لفترة طويلة لم يعد هناك لبس فيه، وأصبح وسام شرف لعائلات القتلى.
وتشير "الصحيفة" إلى أنها التقت مع العديد من هذه العائلات التى توفى أبناؤهم وإخوانهم فى الحرب السورية، وقال قريب أحد قتلى حزب الله الذى سقط فى القتال ضد قوات المعارضة السورية فى بلدة القصير، أن التهديد الذى يواجههم يأتى لهم من كل الاتجاهات، لكن وراء هذا كله اليد الخفية لإسرائيل.
وتوضح "الصحيفة" أن آثار هذا التحول فى الاتجاه من قبل حزب الله مدوية فى جميع أنحاء لبنان وخارجه، فالتوترات الطائفية التى انفجرت مع تفاقم الأزمة أصبحت أكثر وضوحاً وقوة عما كانت عليه على مدار عشرات السنين.
وتقول إحدى اللاجئات السوريات فى لبنان وهى سنية وأم لثلاث أطفال "كان الله فى عوننا.. الناس يقولون إنهم يخشون من حرب عالمية.. ونريد حربا عالمية بدلا من هذا، فإما نموت أو نحيا بكرامة".
الأوبزرفر: مقابر دفن مقاتلى حزب الله تشهد ازدحاماً غير عادى
الأحد، 26 مايو 2013 02:53 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة