ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن حالة القتال الدائرة فى مدينة القصير السورية بين جماعة حزب الله اللبنانية الشيعية والقوات الموالية للحكومة ضد الجماعات الثورية المسلحة، تحفز وتثير أسوأ قتال طائفى تشهده منطقة شمال لبنان منذ أعوام ماضية.
وأوضحت الصحيفة، فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم السبت، أن سياسة الانفصال والابتعاد الرسمية التى تبنتها الحكومة اللبنانية عن الصراع السورى تمزقها بشكل متزايد، حيث تواجه القوات اللبنانية فراغا سياسيا، بينما حكومة تصريف الأعمال غارقة فى خلافات حول كيف ومتى تجرى الانتخابات.
وتابعت الصحيفة، أن حالات الخوف والقلق تصاعدت داخل لبنان، حيث أعطت عملية التماسك غير المتوقع للثوار، فى مدينة القصير ضد خصومهم المسلحين، القتال أهمية رمزية قوية، إلا أن القتال المتصاعد يثير التساؤلات والشكوك حول ما إذا كان حزب الله سيظهر قويا أم ضعيفا، وكلا الاحتمالين من شأنهما زعزعة استقرار لبنان.
وأضافت الصحيفة، أنه على الرغم من أن قادة المعارضة يصرون على أنهم لن يدعوا إلى شن هجمات على مناطق للطائفة الشيعية فى لبنان، يستخدم بعض الثوار هتافات طائفية بشكل صريح كما أشارت الصحيفة إلى أن قادة جماعات المعارضة السورية التى تدعمها الولايات المتحدة الأمريكية استدعت مقاتلين لحشدهم إلى مدينة القصير والتهديد بالانتقام من حزب الله وزعيمها حسن نصر الله.
وكشفت الصحيفة النقاب عن أن هناك مخاوف من وقوع هجمات من قبل معظم المسلحين بين المتعاطفين مع المعارضة فى لبنان والفصائل السنية الأصولية الناشطة فى طرابلس بمدينة صيدا بجنوب لبنان، كما وردت تقارير بأن معاقل حزب الله فى أقصى درجات التأهب لأى تفجيرات أو هجمات أخرى.
واختتمت الصحيفة تقريرها بأن المقاتلين السنة يفتقدون للقدرة على شن هجوم مباشر على حزب الله فى لبنان، لكن مسئولين لبنانيين وأمريكيين أبدوا قلقهم البالغ من نوعية الامتداد الذى يحدث فى طرابلس، حيث يتوغل حزب الله بشكل عميق داخل الحرب السورية.
نيويورك تايمز: الصراع السورى يحفز أسوأ قتال طائفى فى شمال لبنان
السبت، 25 مايو 2013 01:04 م