ماكين: بشار وإيران وحزب الله لا يفهمون إلا لغة الحديد والنار

السبت، 25 مايو 2013 08:16 م
ماكين: بشار وإيران وحزب الله لا يفهمون إلا لغة الحديد والنار جون ماكين
البحر الميت (أ. ش. أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال سياسيون إن نظاما سياسيا عربيا جديدا بدأ فى البزوغ مع أولى تفاعلات الربيع العربى. واتفق هؤلاء، فى جلسة عقدت مساء اليوم، السبت، حول مستقبل السياسة الخارجية فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على هامش أعمال المنتدى الاقتصادى العالمى، المنعقد حاليا فى البحر الميت، على ضرورة الإسراع فى حل الأزمة السورية المندلعة منذ أكثر من عامين رغم اختلاف أشكال الحلول نظراً للتطورات الدموية الحادة فى كل يوم يمر دون حلول لتلك الأزمة.

وبدوره قال الأمين العام للجامعة العربية "الدكتور نبيل العربى" إن الدول العربية تواجه نقطة مفصلية لبناء نظام إقليمى جديد بعد عصر النظم الاستبدادية الذى باد جراء عدم مراعاته لحقوق الإنسان الأساسية، معربا عن أمله فى أن يتم بناء مجتمع حضرى يحترم حقوق الإنسان فى البلدان العربية.

وأكد العربى أن المشكلة الأساسية فى المنطقة تكمن فى القضية الفلسطينية، وهو الشعب العربى الذى عاش فى كنف الاحتلال لفترة طويلة، وأنكرت عليه حقوقه دون الوصول إلى سلام نتيجة تعنت الجانب الإسرائيلى.

واعتبر العربى أنه من غير المقبول الانتظار لفترة أطول ليحل الصراع العربى الإسرائيلى بعد 20 سنة من المفاوضات لم تسمن ولم تغن من جوع، مشيراً إلى أن مسألة السلام لا تتعلق بالتنازلات، وإنما بالحقوق الفلسطينية المشروعة مذكراً بالمبادرة العربية لحل مشكلة الصراع العربى الإسرائيلى.

وعن الأزمة السورية، أكد العربى أن جهود الجامعة العربية لم تتوقف منذ بدايتها، ولكن الوقت يمر وحتى الآن قتل ما يزيد عن 80 ألف شخص وشرد 2 مليون سورى إلى دول الجوار وفى الداخل وهو ما أثر على بلدان المنطقة، وبينها الأردن التى تستقبل ما نسبته 10% من عدد سكانها لاجئين سوريين.. داعيا إلى حل سلمى للأزمة السورية عبر المفاوضات التى ستجرى فى جنيف.

ومن جانبه، قال وزير الشئون الخارجية فى بريطانيا "فرانسيس مود" إن على دول المنطقة الانخراط فى منظومة مبادرة "الحكومة المفتوحة" التى تكفل الشفافية فى العلاقة بين الحكومات والشعوب، وتقلل فرص الفساد وتعظم المنافع الاقتصادية لجميع الشرائح.

ومن ناحيته، قال عضو مجلس الشيوخ الأمريكى السيناتور "جون ماكين" إن الربيع العربى، رغم التفاؤل فى بدايته، إلا أنه قاد إلى تطورات سلبية فى بعض النواحى كالأزمة الاقتصادية فى سوريا، إضافة إلى القلاقل من الجماعات المتطرفة فى ليبيا.

وعن سوريا، دعا ماكين إلى تغيير معادلة ميزان القوى هناك، والتى تدور حالياً فى صالح الرئيس السورى بشار الأسد وإيران وحزب الله، وقال: "للأسف إن هذه الأطراف لا تعلم إلا لغة الحديد والنار.. ولذا على المجتمع الدولى تحمل مسئولياته"، مؤكدا على أنه لا يمكن للولايات المتحدة الوقوف متفرجة على الأوضاع التى تتدهور هناك، معتبرا أن سقوط الأسد سيكون أقوى الضربات لإيران منذ 25 عاماً.

ورأى ماكين أن الانتظار لحلول مؤتمر "جنيف 2" لن يحل الأزمة وإنما يفاقمها، نظراً لأن ميزان القوى يين الجهتين يميل لصالح إيران وحزب الله وقوات الأسد.. داعياً لتطبيق النموذج الليبى، الذى قام على تقديم الملاذات الآمنة للثوار فى بنغازى، وحرك صواريخ الباتريوت لحمايتهم.

ودعا السناتور ماكين إلى الجدية فى التعاطى مع الأزمة، خاصة بشأن حماية مخابئ الأسلحة الكيماوية. مشدداً على ضرورة عدم إرسال جنود أمريكيين إلى الأراضى السورية، وهو ما لا يقبله الشعب الأمريكى.

ومن جانبه، قال الأمين العام السابق للجامعة العربية "عمرو موسى" إن الشعوب العربية فى دول الربيع العربى كانت تطالب بهدف واضح وهو الكرامة الإنسانية، مشيرا إلى أن الأنظمة السابقة الاستبدادية جردت شعوب المنطقة من الشعور بالكرامة.

وأضاف أن شعوب المنطقة كانت تعيش فى القرن الحادى والعشرين وهى تشعر أنها فى القرن العشرين رغم مطالبها فى التقدم، مشيراً إلى حالة الإحباط وعدم التقدم بعد الثورات التى كان يؤمل منها التغيير الجذرى، لافتا إلى أن الثورات فى استمرار وسيحكم المنطقة بعد سنوات جيل جديد من الشباب، هو مستقبل الشرق الأوسط.

ورأى موسى أن لا حلول لمشاكل المنطقة إلا بمقاربة لحل الصراع (العربى ـ الإسرائيلى)، داعياً إلى "حل للصراع" لا "إدارة للصراع".

وتوقع موسى أن تغيير حركة الديمقراطية سيلعب دوراً فى تغيير شكل المنطقة، لافتا إلى أنه فى الصراع (العربى – الإسرائيلى) لم يعد من تنازلات يقدمها الجانب العربى.





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

أبوأحمد

ولماذا لاتستخدمون لغة الحديد والنار ضد إسرائيل

يا من تكيلون بميكيالين . المهم مصالحكم .

عدد الردود 0

بواسطة:

ربيع حسين

قواد مثل كوندوليزا رايس وجورج بوش الإبن

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة