كاتبة إسبانية تتخذ مصر مثالاً سيئاً لاعتقال الصحفيين والإعلاميين

قالت الكاتبة الإسبانية أولجا رودريجز فى مقال لها نشرته بموقع الدياريو الإسبانى، إنه من الواضح أن اعتقال الصحفيين والإعلاميين أصبح حالة عامة فى مختلف الدول التى يوجد بها مظاهرات، مشيرة إلى أنه فى مصر تم اعتقال العديد من الصحفيين والإعلاميين والنشطاء لمجرد أنهم يتحدثون عن شخصيات عامة، أو بمعنى آخر أشخاص فى الحياة السياسية، وهذا يعنى أنه لا يزال أمام مصر طريق طويل لتحقيق ما يسمى بالديمقراطية.

وقالت رودريجز، إن مصر دولة عربية لا تزال فى بداية طريقها بعد أن قام الشعب المصرى بثورة يناير استطاع من خلالها الإطاحة بالرئيس محمد حسنى مبارك، وكان يعتقد أن الوصول للديمقراطية أمر سهل يأتى بمجرد الإطاحة بالنظام، لكن فى إسبانيا تحققت الديمقراطية منذ سنوات عديدة بالفعل، وما يحدث الآن لا يشير إلى هذا، حيث تم اعتقال اثنين من المصورين فى مظاهرات أمس بتهمة الاعتداء على الشرطة.

ونقلت الكاتبة قول رئيس اتحاد جمعية الصحفيين فى إسبانيا، أن أسباب اعتقال هذين المصورين ليست واضحة حتى الآن، حيث إن أحدهما تم اعتقاله لنشره على موقع تويتر الاجتماعى أن رجال الشرطة ترتدى ملابس مدنية وتقوم بتشجيع العنف فى المظاهرات الإسبانية، مضيفاً "تويتر موقع اجتماعى ووسيلة للاتصال، وهذا ليس سبباً للاعتقال، حيث أنها حرية شخصية وليس لمهنته كصحفى أى علاقة فيما يعبر به على المواقع الاجتماعية، فمثله مثل أى مواطن آخر يعبر عن رأيه على الشبكات الاجتماعية".

وأشارت إلى أن الشرطة الإسبانية اعتقلت كلاً من راؤول كابين ثلاث مرات فى 23 فبراير و25 إبريل، وأخيراً أول أمس 22 مايو، كما تم اعتقال المصور الصحفى أدولفو لوخان الذى أيضا قضى ليلة عصيبة فى مركز الشرطة منتظرا معرفة أسباب اعتقاله.

ودعت جمعية الصحفيين إلى الإفراج الفورى عن المصورين، كما طالبت بوضع حد للاضطهاد والقمع الذى يتعرض لها الناس، خاصة الصحفيين.

وأوضحت الكاتبة، أنه تم اعتقال 447 منذ بداية حركة 15 مايو فى 2011 على الرغم من أنهم ليسوا مذنبين فى شىء ولم يقترفوا شيئاً لكى يتم اعتقالهم، موضحة أن فى مدريد تم ارتكاب الكثير من أعمال التعذيب وأصاب العديد من هؤلاء المعتقلين حالة من الصدمة فى بلدهم لأنهم كانوا يعتقدون أن هناك شيئا يسمى الديمقراطية تتحقق بعد التخلص من الديكتاتور فرانكو.