صحيفة أمريكية: متشددو مالى يتجمعون من جديد فى دول مجاورة

السبت، 25 مايو 2013 02:20 م
صحيفة أمريكية: متشددو مالى يتجمعون من جديد فى دول مجاورة صورة ارشيفية
واشنطن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أنه عقب أربعة أشهر من نجاح القوات الفرنسية فى طرد المسلحين المتشددين من شمال مالى، ترى الإدارة الأمريكية والحكومة الفرنسية والحكومات الأفريقية بوادر تحمل مخاطر جديدة تتمثل فى قيام العديد من هؤلاء المتشددين بتجميع أنفسهم من جديد فى دول مجاورة.

وأشارت الصحيفة ؟ فى تقرير لها بثته على موقعها الإلكترونى اليوم السبت - إلى أن مسئولين من الولايات المتحدة وفرنسا والنيجر يرون أن صحراء جنوب غرب ليبيا، التى تقع على بعد 100 ميل من مالى، أصبحت تمثل أحدث البقاع الساخنة فى المنطقة نظرا لبعدها عن متناول أيدى الطائرات الفرنسية وغيابها فى السابق عن المراقبة الأمريكية.

وأضافت أن التحركات الأخيرة للمتشددين مثلت بدورها مخاطر متنامية للدول الإفريقية الضعيفة، وهو ما تجلى فى قيامهم بشن سلسلة من الهجمات الإرهابية خلال الأسبوع الماضي، من بينهم هجوم استهدف مدينة فى النيجر تعتزم الولايات المتحدة تدشين قاعدة جديدة فيها للطائرات بدون طيار.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذه التطورات تسلط الضوء على صعوبة محاربة تنظيم القاعدة فى مناطق عجزت فيها الحكومات الإفريقية عن نشر قوات من أجل السيطرة على حدودها الشاسعة، فى حين بدت قدرة ورغبة الغرب فى الاستجابة لمثل هذه المخاطر أقل وضوحا عن ذى قبل.

واستدلت على طرحها فى هذا الصدد بإشارتها إلى أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما أوضح خلال خطابه الأخير أن بلاده لن تتدخل عسكريا فى أى صراع سوى فى حالات تشكيل مخاطر وشيكة على حياة الأمريكيين بدلا من التدخل لقتال الإرهابيين الذين يشكلون مخاطر على حلفاء الولايات المتحدة أو مصالحها.

ونقلت الصحيفة عن سيث جونس الخبير المتخصص فى شئون "القاعدة" بمؤسسة راند كورب قوله "إن بعض مسئولى الحكومة الأمريكية يرغبون فى إنهاء الحرب على الإرهاب، بيد أن هناك فرقا كبيرا بين الرغبات ودلائل الواقع، مشيرا إلى أن القاعدة والجماعات المتحالفة معها عززت فى الآونة الأخيرة من تواجدها فى شمال أفريقيا وعلى حدود الشرق الأوسط".

وأكدت الصحيفة على وجود مخاوف بشأن النيجر بعدما تبادلت القوات الفرنسية يوم أمس إطلاق النار مع العديد من المتشددين قاموا بحمل أحزمة ناسفة، وذلك عقب يوم من وقوع انفجارين انتحاريين بمنطقة "أغاديز" شمال النيجر، ورأت أن تحركات المتشددين تسلط الضوء على ما وصفه مسئول عسكرى أوروبى رفض ذكر اسمه بـ"جرس الإنذار" للغرب، فعقب تحقيق استقرار نسبى فى مالى، أكدت تقارير استخباراتية أمريكية وفرنسية أن متشددى مالى تمكنوا من عبور الحدود وبناء قاعدة جديدة لهم فى جنوب غرب ليبيا.

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة ترى أن المناطق الواقعة بجنوب غرب ليبيا تجذب المقاتلين الإسلاميين التابعين لتنظيم القاعدة فى بلاد المغرب بعد أن فروا من مالى، بحيث يعمل هؤلاء المقاتلون على تعزيز تعاونهم مع الميليشيات العسكرية المحلية، ومنهم جماعة أنصار الشريعة التى تعتبرها الولايات المتحدة مسئولة عن هجمات بنى غازى التى وقعت فى 11 سبتمبر العام الماضى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة