سفير إسرائيل بأمريكا: النووى الإيرانى يشكل تهديداً كبيراً على المنطقة

السبت، 25 مايو 2013 12:52 م
سفير إسرائيل بأمريكا: النووى الإيرانى يشكل تهديداً كبيراً على المنطقة السفير الإسرائيلى لدى واشنطن مايكل أورين
واشنطن (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعتبر السفير الإسرائيلى لدى واشنطن مايكل أورين أن الطموح النووى الإيرانى يشكل التهديد الأكبر بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط، وليست تلك الأحداث التى بات يصب العالم تركيزه عليها فى هذه المنطقة المشتعلة.

ولفت أورين، فى مقاله بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على موقعها الإلكترونى اليوم السبت، إلى أن الشرق الأوسط يشهد تفاقم حدة الأزمة السورية، والتى باتت مصدر خطر بالنسبة لدول الجوار، واستمرار الدعم الروسى لنظام الرئيس السورى بشار الأسد، ومزاعم تزويده بالمزيد من الدعم العسكرى، الأمر الذى قد يمكن الأسد من فرض منطقة حظر جوى فوق كل من سوريا وحتى أجزاء من الدول المجاورة.

علاوة على ذلك، هناك الأردن الذى يواجه أزمة فى تدفق أعداد اللاجئين السوريين، وتركيا، القوة المستقرة فى المنطقة، والتى تسعى لمواجهة تحديات تزايد أعداد اللاجئين السوريين والهجمات الإرهابية، إضافة إلى العراق الذى يبدو وكأنه يقع على شفا حرب أهلية جديدة.

وأشار الكاتب إلى أنه، وفى ظل هذه الأحداث، يبدو من السهل إغفال الخطر الأكبر، وهو النظام الإيرانى الذى يسعى حاليا لاستغلال الوضع فى الشرق الأوسط كمصدر إلهاء لاستمراره فى تطوير برنامجه النووى دون رادع له.

وأضاف أورين أنه فى الوقت الذى يزداد فيه اشتعال المنطقة، يبدو أن إيران باتت تمتلك نحو 182 كيلو جراما من اليورانيوم المخصب، وذلك من أجل تعزيز مستوى صناعة الأسلحة النووية بسهولة، لافتا إلى أن هذا المخزون يقع على بعد خطوات قليلة من الخط الأحمر الذى رسمه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، وهو ما يدل على أن الإيرانيين يستعدون لتجاوز هذا الخط رويدا رويدا. \

ونوه إلى أن إيران قامت بتثبيت 16 ألف جهاز طرد مركزى، واستحداث 3 آلاف جهاز طرد مركزى متطور من شأنه أن يضاعف معدل تخصيبها من اليورانيوم 3 مرات، وأن يضاعف إنتاجها الكلى بمعدل الضعف،ووفقا لتقرير لوكالة الدولية للطاقة الذرية نشرته الأسبوع الماضى، قامت إيران بتثبيت 689 من أجهزة الطرد المركزى المتطورة، والتى ستعمل على تقليص المدة التى ستحتاجها إلى الوصول إلى امتلاك سلاح نووى.

وأوضح أورين أنه بالرغم من استمرار العقوبات الغربية المفروضة على الاقتصاد الإيرانى، والتى تسببت فى تردى الأوضاع الاقتصادية هناك، إلا أن طهران لا تزال تتقدم فى برنامجها النووى باعتبار أن الأوضاع الحالية هى ثمن تحقيق غايتها النهائية.
ورجح أورين أن النظام الإيرانى ومن أجل حماية برنامجه النووى، بدأ يتعاون مع الأسد لتزويد جماعة حزب الله اللبنانية بصواريخ موجهة بدقة، وفى حال نجاحها، يمكن للإرهابيين استهداف الطائرات الإسرائيلية والمنشآت الحيوية والمراكز السكانية من خلالها، فالهدف هو ردع إسرائيل من الدفاع عن نفسها ضد التهديد النووى الإيرانى الوشيك المصمم لمحو إسرائيل من على الخريطة.
وشدد أورين على أنه فى حال تحقق الطموح النووى الإيرانى، فإن العديد من دول الشرق الأوسط ستسعى لذلك أيضا، وهو ما سيشكل ليس فقط تهديدا نوويا إقليميا بل أيضا تهديدا نوويا على الصعيد العالمى، إن امتلاك إيران لقدرات نووية عسكرية سيجعلها تهيمن على منطقة الخليج والودائع النفطية الهائلة، والتحكم فى أسعار النفط ورفعها إلى مستويات قياسية تصل إلى درجة الابتزاز.

وأردف يقول، "ويمكن لإيران القيام بنقل الأسلحة النووية إلى الإرهابيين الذين يمكنهم إطلاق هذه الأسلحة فى الموانئ الأجنبية على حاويات الشحن، الأمر الذى يعنى أن العالم بأسره سيكون معرضا للخطر النووى فى أى وقت".

وخلص مايكل أورين السفير الإسرائيلى لدى واشنطن،ختاما، إلى أنه على الرغم من أن الصورة الخارجية لمنطقة الشرق الأوسط تعد مؤلمة، ويجب التعاطى معها والتكاتف لحل تلك الأزمات، والتى قد تؤثر على العالم عاجلا أم آجلا، إلا أنه ينبغى أيضا الاهتمام والتركيز بالبرنامج النووى الإيرانى والذى سيكون كارثة حقيقية ما لم يتم ردعه.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة