د. هانى أبو الفتوح يكتب: تحرير الوطن!

السبت، 25 مايو 2013 06:37 م
د. هانى أبو الفتوح يكتب: تحرير الوطن! صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الحمد لله تعالى فقد نجحت جهود المخابرات المصرية بالتعاون مع شيوخ القبائل فى تحرير جنودنا السبعة، نعم تحرر الجنود لكن سيناء لم تتحرر بعد ولم تتطهر، نعم تحرر الجنود السبعة ولكن الوطن لم يتحرر ولم يتطهر، نعم تحرر الجنود السبعة ولكن هناك نفوس مريضة فى هذا الوطن لم ولن تتحرر ولم ولن تطهر لأنها لا تعى معنى الوطن وقيمته وتعلى من مصالحها الخاصة فوق مصالح أمة بأكملها وكيف لها أن تعى مصالح وطن وأمة وقد تربت وتشربت على المصالح العليا المنفردة وتراها أهم وأبقى.

نعم تحرر الجنود السبعة ولكن طعم المرارة فى حلوقهم لم يتحرر ولم يتطهر ولم يغتسل من دنس من اختطفوهم واستباحوا كرامة أمة بأكملها لأنهم استصغروا الأمة بكل من فيها، نعم تحرر الجنود السبعة ولكن هناك غيرهم جنود وضباط آخرون يعانون مرار القيد والأسر ولم نرى من يدافع عنهم ويبحث عنهم إلا صراخ أهلهم وذويهم، نعم تحرر الجنود السبعة ولكن أرواح الجنود التى لاقت وجه ربها فى رفح العام الماضى مازالت تشكو لبارئها أنها لم يقتص لها ممن دنسوا أرض الوطن واستباحوا عرضه وشرفه وأرواح أبنائه، نعم تحرر الجنود السبعة لكن حد الحرابة ينادى من يقيم شرع الله حقا ويفرضه فرضا فلا تسول نفس دنيئة ولا خائنة لنفسها أيا كانت الأسباب والدوافع أن تعتدى على أرواح الآخرين والأبرياء ممن لا ذنب لهم إلا أنهم أبناء هذا الوطن ولدوا على أرضه وعاشوا فيه آمنين حتى استيقظنا فجأة لنجد الخوف فى القلوب والصدور ونودع الأمن والأمان.

نعم تحرر الجنود السبعة بعد أسبوع كامل ظل فيه رئيس الدولة صامتا لم يخرج علينا وعليهم بكلمة تشفى الصدور و فعل يشعر الأمة أن لها درع وسيف يحميها ولكن كيف لو ضاع مفهوم الأمن القومى وغاب عن النفوس ولم تتشربه القلوب أن يحمى الحدود من عدو الخارج أن كان أعداء الوطن فى الداخل أصحاب فواتير انتخابية ينتظرون سدادها وقد طال صبرهم فلم يجدوا صوتا إلا صوت الذل والعار لجنودنا السبعة يلطم خدودنا جميعا وهم معصوبو العينين مقيدو اليدين على أرضهم وفى وطنهم ومن أبناء جلدتهم يطالبون ولى الأمر ومن يأتمرون بأمره وقيادته أن يفكوا أسرهم فى صرخة سمعتها عظام المعتصم وهى تأن لهم فى قبرها ولم يسمعها من فى الاتحادية ليأخذوا بثأرهم وثأر الوطن من كل نفس خبيثة استمرأت ترابه وأرضه وعرضه وهانت عليه كما هنا جميعا فى زمن ضاع فيه الأمان ويعلو صوت الذل والهوان، حقا فلا نامت أعين الجبناء ولا استحقوا الحياة.

نعم الحمد لله تعالى أن عاد جنودنا السبعة لكن طعم المرارة لم يترك لفرحة عودتهم مكانا وقد اختطف معهم وطن بأسره لم يعد بعد ولا زال ينتظر من يحرره.





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

مهندس عماد السيد

ألف الف حمد الله عالسلامة

عدد الردود 0

بواسطة:

د صفاء الليثي

والله زمان يادكتور هاني

عدد الردود 0

بواسطة:

سامح لطف الله

وعاد لليوم السابع فارسه

عدد الردود 0

بواسطة:

وائل متولي

كلمات من نار

عدد الردود 0

بواسطة:

صابر علي

صباح الحرية

عدد الردود 0

بواسطة:

سحر عرابي

اما تتحرر العقول والقلوب الاول

عدد الردود 0

بواسطة:

حسين السيد

رضينا بالهم

عدد الردود 0

بواسطة:

سحر الصيدلي

عودا حميداً

عدد الردود 0

بواسطة:

سالم

ليتحرر الكاتب أولاً من كراهيته للرئيس مرسي وللإخوان

عدد الردود 0

بواسطة:

محسن ثابت

تعليق رقم 9 الاخ سالم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة