انقطاع الكهرباء لـ 6 مرات يوميًا كارثة تهدد المرضى والطلاب والمصانع.. خبراء الاقتصاد: الظاهرة تهدد الأمن القومى وصحة المصريين وتوقف الصناعة وتطرد السائحين.. والمستشفيات تشكو من نقص السولار للمولدات

السبت، 25 مايو 2013 11:46 م
انقطاع الكهرباء لـ 6 مرات يوميًا كارثة تهدد المرضى والطلاب والمصانع.. خبراء الاقتصاد: الظاهرة تهدد الأمن القومى وصحة المصريين وتوقف الصناعة وتطرد السائحين.. والمستشفيات تشكو من نقص السولار للمولدات صورة ارشيفية
كتب علام عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع تكرار ظاهرة الانقطاع للتيار الكهربائى على مدار الأيام الجارية حتى وصل الأمر لــ 6 مرات يوميا، رصد عدد من خبراء الاقتصاد والصحة والتعليم خطورة الظاهرة على الاقتصاد والدخل القومى، حيث أجمع الخبراء على خطورة الظاهرة على كل فئات المجتمع، بالإضافة إلى تأثيرها السلبى على مستقبل الصناعة والسياحة والتعليم وصحة المصريين.

وقال الخبراء إن التوقعات، التى تناثرت منذ عدة أشهر بأن المصريين سوف يواجهون صيفا ساخنا هذا العام نتيجة انقطاع التيار الكهربى عدة ساعات قد تم فى كافة الأحياء والمناطق والقرى على مستوى الجمهورية لمرات تتراوح بين أربع إلى 6 مرات يوميا،كما توقع أن تزداد عدد مرات الانقطاع خلال شهرى يوليو وأغسطس.

وأوضحت الدكتورة عالية المهدى، أستاذ الاقتصاد جامعة القاهرة، أن ظاهرة انقطاع الكهرباء لم تشهد مصر لها مثيلا من قبل، وهى ظاهرة سلبية يتحمل مسئوليتها الرئيس محمد مرسى ولى وزير الكهرباء، لأن هذه الظاهرة سلبيتها لا تتوقف على مجرد انقطاع التيار الكهربائى فقط، بل له خسائر فاضحة على جميع قطاعات الدولة بدءا من المواطن انتهاء بالأمن القومى.

ورصدت عالية الخسائر الاقتصادى لانقطاع الكهرباء، ومنها تأثير ذلك على المواطن العادى بإتلاف الأجهزة الكهربائية غالية الثمن، مما يؤثر على الحالة النفسية والاقتصادية والاجتماعية للمجتمع، أيضا تؤثر الظاهرة على الصناعة من خلال تعرض أجهزة المصانع للتلف أثر الانقطاع المتكرر خلال عملية التشغيل، وتعطيل خطوط الإنتاج، مما يؤثر على تسليم المنتج فى موعده ويرفع تكلفة الإنتاج وخفض مدة عمل العامل خلال فترة الإنتاج.
أيضا يؤثر انقطاع الكهرباء على السياحة، بمقاطعة السائحين ورفضهم زيارة مصر بسبب الصورة السلبية، بالإضافة إلى تأثيره السلبى على جميع القطاعات المرتبطة بالسياحة والعاملين بها كالفنادق والكافيهات، وأيضًا يؤثر ذلك بالطبع على صحة المصريين، وتعرض المرضى لحالات وفاة فى حال انقطاعه عن المستشفيات وخاصة غرف العمليات والحضانات والطوارئ، كما يهدد انقطاع الكهرباء الأمن القومى لأنه يساهم فى الانتشار الجرائم والسرقة وغيرها من الجرائم فى ظل غياب الأمن.

فيما قال الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادى، إن ظاهرة انقطاع الكهرباء تعمل على تلف معدات المصانع وتؤثر على العملية الإنتاجية، مما يؤثر على التصدير والعملة الصعبة والاستيراد، كما أن الانقطاع المتكرر يتسبب فى طرد السائحين من مصر سواء على المدى القريب أو البعيد، مما يؤثر على الدخل والاقتصاد القومى، كما أنه تعطى انطباعًا سلبيًا عالميا عن مصر.

وقال عبده لـ"اليوم السابع"، إن انقطاع التيار يسهم أيضًا فى نشر حالة الانفلات الأمنى فى البلاد حتى فى القرى والمناطق السياحية، التى كان يلجأ لها المواطنون للهروب من حرارة، وزحام القاهرة فى الصيف، بالإضافة إلى تعرض السلع الاستهلاكية فى المحلات للتلف، مما يدفع أصحاب هذه المحلات لبيعها تالفة.
وتوقع عبده أن تشهد الفترة المقبلة تزايد حالات التسمم بسبب تلف السلع، كما أنه ستتسبب فى نقص المعروض من السلع فى الأسواق، وتساءل عبده قائلا: "هل يتم قطع الكهرباء عن الحكومة وقصر الاتحادية أم لا؟، لافتا إلى أن هذا الأمر يستثنى منه مسئولى الحكومة، مما يخلق مواطنين من الدرجة الأولى يتم قطع التيار عنهم وآخرين من الدرجة الثالثة يتم قطع التيار عنهم، وبالتالى قضى ذلك على مبدأ المواطنة ورسخ لمبدأ التمييز.

وأرجع عبده تكرار الأزمة إلى فشل الحكومة والنظام الحالى فى اختيار الكفاءات واعتماده على أهل الثقة والعشيرة، وهذا الأمر لم يحدث وفقا لتصريحات عبده فى عهد النظام السابق، الذى كان يختار الكفاءات.

من جانبه قال الدكتور خالد مخلوف، مدير مستشفى الهرم، إن انقطاع الكهرباء يمثل كارثة حقيقية على صحة المرضى فى حال عدم توفر بدائل لها فى المستشفيات خاصة فى غرف العمليات والحضانات والطوارئ والرعاية، وذلك لأن عدم وجود بديل يعنى وفاة مريض.

وأكد مخلوف أنه بالنسبة لمستشفى الهرم فهى تملك مولدين لإنتاج الكهرباء، وهى كفيلة بتوفير احتياجات المستشفى من الكهرباء فى ظل وجود قرابة 1000 لتر سولار لتشغيلها وفى حال نقصهما لمعدل 300 لتر يتم زيادتها على الفور، لافتا إلى أن المستشفى تملك إمكانيات مالية لكن هناك من المستشفيات، التى لا تملك مولدات ولا سولار، وهو ما ينظر بخطر كبير على صحة المرضى.

وأوضح مخلوف أن وزارة الصحة قد خاطبة المستشفيات بسرعة اتخاذ الإجراءات الاحترازية لمواجهة انقطاع الكهرباء، لافتا إلى ضرورة موافقة كل من وزارة المالية والصحة والبترول بتقديم الدعم الكافى من الطاقة للمستشفيات حفاظًا على صحة المرضى.

أما خبراء التعليم ومنهم يحيى العقيلى مدير مدرسة الوراق الإعدادية بنين فقال إن كلا من وزارتى الكهرباء والبترول كليهما يتنصل من مسئولية انقطاع التيار الكهربى ويحمل كل منهما الآخر تلك المسئولية، حيث تحمل وزارة الكهرباء وزارة البترول المسئولية نتيجة نقص كمية السولار التى يتم بها تشغيل محطات الكهرباء فى نفس الوقت، الذى تنفى وزارة البترول هذا ويقول المسئولون فيها إنها تضخ يوميا الكميات لمحطات الكهرباء وبالمعدلات المتعاقد معها، قائلا: "كان الله فى عون الطلبة خاصة طلاب الدبلومات الفنية والثانوية العامة والجامعات، الذين بلا شك سوف يتأثرون بهذا سواء من ناحية عدم تمكنهم من المذاكرة أثناء فترة الامتحانات أو لارتفاع درجة الحرارة، مما يترتب عليه أيضًا توقف المراوح وأجهزة التكييف فى منازلهم، وهذا سوف يؤثر على تركيزهم بلا أدنى شك".
ويقول العقيلى إن انقطاع الكهرباء هذه الأيام أثر بالفعل على أعمال التصحيح فى الامتحانات سواء داخل المدارس أو فى الكنترولات العامة للمرحلتين الابتدائية والإعدادية، وسوف يعطل بالتالى إعلان النتائج خاصة لارتباط هذا بتسجيل النتائج على أجهزة الكمبيوتر فى الكنترولات.

وناشد العقيلى الحكومة سرعة الإسراع فى استكمال المحطات الجارى إنشائها حتى تدخل الخدمة، وبالتالى حل جزء كبير من تلك المشكلة وخاصة محطة شمال الجيزة، التى تقام الآن فى قرية أبو غالب بإمبابة.

واقترح وليد عقرب من سكان أرض الجمعية بالجيزة، أنه للحد من هذا يجب عمل الآتى أولا قيام المحليات أما بعدم تشغيل أعمدة الإنارة فى الطرق نهائيا أو على الأقل تقليل عدة اللمبات بتلك الأعمدة إضافة إلى إرغام أصحاب المحلات بالاكتفاء بالإضاءة فقط داخل محلاتهم وعدم الإضاءة على واجهات تلك المحلات، فلعل هذا بالفعل إن طبق بكل حزم فسوف يقلل من الأحمال على شبكات الكهرباء.

وناشد عقرب الأسر بالعمل على تقليل الإضاءة داخل منازلهم، وأن يكون الجميع على قدر المسئولية، وتقول ملك محمد عطية إحدى سكان الوراق أن تعدد انقطاع التيار الكهربى يوميا سوف يؤدى بالفعل إلى إتلاف الأجهزة المنزلية نتيجة الانقطاع الفجائى والعودة أيضًا الفجائية، مما سيسبب خسائر للأسر بلا شك.

وقال كمال نظير، أحد أصحاب الورش، "كان الله فى عون أصحاب الورش الذين تتعطل ماكينات ورشهم هذه الساعات يوميا، وبالتالى سوف يتسبب هذا فى خسائر فادحة لهم".

ويقول محمود حجازى، صاحب مخبز بلدى، بشارع معهد الأبحاث القبلى بالوراق أن انقطاع التيار الكهربى يسبب لهم خسائر مادية نتيجة توقف حصيرة الفرن، والتى تعمل بالكهرباء، حيث تكون ممتلاة بالخبز وبالتالى احتراق هذا الخبز داخل حصيرة الفرن إضافة إلى إتلاف العجين داخل العجان أو بطاولة العجين نتيجة زيادة فترة التخمر وخاصة ونحن فى فصل الصيف، وهذا مما يضاعف خسائرنا.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ibrahimmabrouk

بني هلال

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة