حذر وزير الخارجية النمساوى ميشائيل شبندليجر من أن رفع حظر تصدير السلاح الأوروبى إلى سوريا من شأنه أن يمثل تهديدا لقوات بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام فى مرتفعات الجولان السورية.
وفى مقابلة مع صحيفة "فرانكفورتر الجماينة تسايتونج" الألمانية الصادرة اليوم السبت، قال شبندليجر: "بالنسبة لنا سيكون فى هذه الحالة من الصعب للغاية مواصلة تنفيذ هذه المهمة" مؤكدا أن تأمين جنود المهمة له الأولوية.
تجدر الإشارة إلى أن النمسا تشارك منذ عام 1974 بنحو 370 جنديا فى بعثة الأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق فى مرتفعات الجولان بين سورية وإسرائيل، ويمثل هذا العدد ثلث إجمالى قوام قوات البعثة.
ومن المنتظر أن تنتهى جميع العقوبات الأوروبية ضد سورية بنهاية الشهر الجارى فى حال لم يتوصل وزراء الخارجية الأوروبيون إلى قرار بالإجماع لتمديد هذه العقوبات خلال الاجتماع الذى سيعقدونه بعد غد الاثنين.
يذكر أن هناك خلافا بين الدول الأوروبية حول رفع حظر تصدير السلاح إلى سورية إذ تطالب بريطانيا وتدعمها فرنسا بالسماح لدول فى التكتل بإمداد قوات المعارضة السورية بالسلاح لمحاربة القوات الحكومية السورية فيما تعارض أغلب الدول الأعضاء مثل هذه الخطوة.
وأعرب وزير الخارجية النمساوى عن تخوفه من استهداف قوات الرئيس السورى بشار الأسد لجنود بلاده فى حال إمداد الاتحاد الأوروبى لقوات المعارضة بالسلاح.
كان جنود فلبينيون من المشاركين فى قوات حفظ السلام فى الجولان تعرضوا مرتين للاختطاف هذا العام على يد قوات المعارضة، الأمر الذى جعل الفلبين تدرس سحب جنودها المشاركين فى المهمة والذين يبلغ عددهم نحو 340 جنديا.
النمسا تحذر من عواقب رفع حظر تصدير السلاح لسوريا على البعثة الأممية بالجولان
السبت، 25 مايو 2013 01:21 م
وزير الخارجية النمساوى مايكل سبندليجر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة