GT من الأفلام اللافتة أمس والتى عرضت فى المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائى الدولى فى دورته الـ٦٦ فيلم المخرج الأمريكى جيمس جراى the immigrant وهو فيلم درامى كلاسيكى يناقش قضية الهجرة أى أمريكا فى البدايات، الفيلم مصنوع بدقة، والشخصيات مرسومة بدقة، يحركها مخرج شديد الوعى يعرف كيف يوظف ممثليه ويأخذ منهم أحسن ما فيهم، وتدور أحداث الفيلم حول فتاتين من بولونيا يقررن الهجرة إلى إيليس ايرلندا بأمريكا وعندما يصلان لا يجدان أحد من عائلتيهما ويتم احتجاز ماجدة الشقيقة الصغرى لمرضها بالسل وتحصل الكبرى على رفض تجسدها كوتيار، والتى قدمت واحدا من الأدوار الهامة لدرجة أنها تعلمت البولونية وبذلت مجهودا واضحا فى التحدث بالإنجليزية بلهجة فتاة مهاجرة من بولونيا وأيضا طريقة المشى والإماءة مما يجعلها تنافس على جائزة التمثيل ولكنها تصر على الدخول فلا يوجد شىء فى الوطن يعودون إليه بعد أن فقد الأب والأم، وتجد رجلا يطرح المساعدة ولكنه عندما يعرف حالتها يعتذر لها إلا أنها تلح عليه ويصطحبها معه بعد أن يدفع رشوة، وفجأة تتكشف الأمور أنه يعمل بالقوادة وتتصاعد أحداث الفيلم بعد رفض عائلتها استقبالها لأن وضعها غير قانونى فلا تجد ملاذا سوى هذا الرجل.
وقد عقدت أمس ندوة صحفية لنجوم العمل حضرها مع المخرج جيريمى رينر وماريون كوتيار ومدير التصوير داريوس خونجى والمنتج المصمم هابى ماسى والمنتجين أنتونى كاتاجاس وجريح شابيرو فى حين لم يتمكن، الممثل جواكين فينيكس من الحضور إلى كان لتصويره فيلما حاليا قال عنه، أنه كان شديد الصعوبة لأنه فى جزيرة سياحية تشمل متحفاً مفتوحاً على مدار السنة.
لذلك صورنا معظم المشاهد ليلا واستعان برافعات ضخمة حملت الأضواء والإنارة، لو كان حدث لها أى عطل لم نكن لنتمكن من القيام بعملنا وكان من الصعب أن تخرج المشاهد مثلما رايتموها.
وعن قضية الهجرة التى طرحها الفيلم أجاب المخرج أن إيليس آيلند هو المكان الذى كان يصل إليه المهاجرون بين 1920 و1924، ونسبة 40% من الأمريكيين لديهم عضو من عائلتهم مر بإيليس آيلند، وقال المخرج مؤكدا إنه من مناصرى الهجرة.
خصوصا وأن الوافد الجديد إلى أى بلد يحمل ثقافة مجتمع متلف عن ذلك القادم إليه وهو ما يودى إلى زيادة التفاعل الإنسانى والحضارى فالهجرة نعمة على المجتمع، وتزيد الثقافة حيوية ومرونة ونشاطاً، وطوال عمرى أشجع فكرة الهجرة والمجتمع المتفتح هو ذلك الذى يستطيع احتواء الآخر والتفاعل معه.
وعن النجمة المتميزة ماريون كوتيار والتى أدت دورها بإتقان شديد وتحدثها باللغة البولونية: قال جراى إن اللغة جزء لا يتجزأ من الكلّ، أحب ابتكار شخصيات لديها طريقتها الخاصة فى المشى ولغتها الجسدية الخاصة بها وصوتها الخاص. وأضافت كوتيار عندما يتعلم المرء لغة معينة، تساعد هذه الأمور على ابتكار شىء مختلف.
فى هذا الفيلم، أمثل دور بولونية، وكان على إذن أن أتكلم هذه اللغة من دون أية لهجة، أدركت بأنه من أجل التمكن من هذه اللغة، كان على أن أصبح ملمّة بالثقافة البولونية، قمت بالتجربة نفسها بالنسبة إلى الإنجليزية والإيطالية، الثقافة تُثرى اللغة والعكس بالعكس.
وحول اختيار المخرج للفنان جواكين فينيكس: فى دور البطولة قال: جزء كبير من نجاح أى عمل فنى هو اختيار الممثل وكيفية إدارته وتوظيفه فى الدور وعن نفسى أعرف إمكانيات جواكين كما أن لدينا نظرة مماثلة تجاه الحياة والفن والسلوك البشرى، منذ أول فيلم لنا أدركت بأنه جواكين فينيكس قادر على تمثيل تشكيلة واسعة من الأداء العاطفى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة