أصدرت جماعة الإخوان المسلمين، اليوم، بيانا صحفيا تدين فيه المجازر التى تحدث فى حق الشعب السورى، كما عبرت عن رفضها لكل أشكال التدخل الأجنبى فى سوريا خاصة إيران وحزب الله اللبنانى، اللذان يدعمان نظام بشار الأسد.
وجاء نص البيان: "فلا يزال الشعب السورى الشقيق تنزف دماؤه ظلمًا، ويتعرض لكثير من العدوان، فى ظل ترددٍ دولى وعربى فى رفع الظلم عن كاهله، وإن الإخوان المسلمين مع كل الشعب المصرى يؤكدون دعمهم الكامل لنضال الشعب السورى الشقيق وجهاده للتخلص من النظام المستبد الذى استحلَّ الدماء وانتهك الأعراض، وعاث فى الأرض فسادًا، حتى أوقع من الضحايا فى شعبه أكثر من مائة ألف، وهذا أضعاف أضعاف ما صنع المستعمر الأجنبى، ويؤكد الإخوان المسلمون أنهم لا يألون جهدًا فى مساندة الشعب السُّورى، وحشد الجهود لنصرته ودعم قضيته العادلة".
وأضافت الجماعة: "هذا الموقف إلى جانب شعبنا السورى يشمل الدعم المادى والمعنوى والسياسى، فكما هى عادة الشعب المصرى مع كل أشقائه الذين تعرضوا للظلم والتهجير القسرى، فقد رفض الشعب المصرى فكرة المخيمات لأبناء الشعب السورى الفارين من المجازر التى يرتكبها النظام وأعوانه، وفتح الشعب المصرى بيوته كما فتح مدارسه وجامعاته لإخوانه السوريين؛ لتتمّ معاملتهم كالمصريين سواء بسواء".
كما قدم الشعب المصرى، ولا يزال يقدم، كل وجوه المساعدة والإغاثة للأشقاء فى داخل سوريا الذين يعانون أبشع صور الظلم والإبادة.
وفى هذا الصدد يؤكد الإخوان المسلمين مرة أخرى رفضهم الكامل واستنكارهم التام للتدخل الخارجى فى سوريا، بما فى ذلك التدخل الإيرانى بشكل مباشر أو غير مباشر، عبر ميليشيات حزب الله اللبنانى الذى أحرق بعض ما كان قد تبقَّى له من مصداقية فى بعض النفوس، والذى كشف عن وجهه الطائفى البغيض بتحريك مُسلَّحِيه؛ لمساندة النظام الطائفى الظالم ضد الشعب السورى الأعزل التواق للحرية، وباشتراكه الأثيم فى قتل أبناء الشعب السورى فى القصير وغيرها، ففقد بذلك مكانته فى نفوس الشعوب العربية والمسلمة التى اكتسبها عند مواجهته للعدو الصهيونى.
وإذ يؤكد الإخوان المسلمين وقوفهم التام إلى جانب الشعب السورى فإنهم يدعمون الموقف المصرى الرسمى والشعبى، ويدعون الحكومات العربية والإسلامية لاتخاذ المواقف السياسية القوية لمواجهة العدوان المستمر على الشعب السورى، سواء من النظام المستبد أو من حلفائه الطائفيين، كما يدعون الشعب المصرى والشعوب العربية والإسلامية للقيام بواجب الوقت بتقديم المزيد من الدعم المادى والمعنوى والإسناد للشعب السورى فى الداخل والخارج، حتى تتحقق آمالهم فى الحرية بإذن الله تعالى، ونذكر الجميع بالدعاء لإخوانهم فى سوريا، وبخاصة فى جوف الليل وفى الأسحار (واللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ ولَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة