مـحـمد شــوارب يكتب: افعلوا شيئاً لمصر

الجمعة، 24 مايو 2013 05:33 م
مـحـمد شــوارب يكتب: افعلوا شيئاً لمصر  علم مصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كـتـر الكلام والأفعال الواردة والمستوردة على شعب مصر خارجياً وداخلياً، تزعزت النفوس بما لها وعليها. يكاد البعض لا يعمل لمصلحة مصر، وهو مجرد ظهور وإعتلاء بأفكار مغلوطة، لا تبنى فكرة جيدة أو رأى سديد.
لم تشهد مصر بمثل هذه الظواهر على مدى تاريخها، لم يجرأ أى أحد على التطاول على مؤسسات البلد. جاء الاستعمار إلى مصر فى الماضى، وكان المصريون يد واحدة، لم يختلف اثنان على وطنية الآخر، كانت الأيد واحدة، الوطنية واحدة، الدم واحد، الفكر واحد.

أنظمة أتت ورحلت عن مصر، ولم تنهض مصر.. نعم.. مازالت البطالة تزداد يوماً بعد يوم، تضاعف الفقراء فى البلد، لم يظهر شيئاً واحداً يفرح له القلب، بل بالعكس دمعت العين على مصر، على ما هى فيه وعليه.

جاء إلى مصر النظام الأخوانى. وفرح بعض من الشعب على أساس أن يكون هناك تغيير، لكن للأسف لم تظهر أى بوادر تسر ولو مصرى واحد، ولم تحل مشكلة واحدة على الأقل، وسنحت لهم الفرصة على حل أى مشكلة، لكن للأسف تراجعنا فى العد التنازلى العالمى على مكانة مصر.

أتى الإخوان.. وتطاول البعض منهم على مؤسسات الوطن، كالأزهر والقضاء والجيش والشرطة، والتخبط فى هذه المؤسسات وزعزة الاستقرار داخلها.

هذا لا يمن عن الوطنية المصرية والانتماء للبلد. على مدى 7000 حضارة مصرية لم يجرأ أحد أو يلفظ أو يعبث بهذه المؤسسات والتطاول عليها، إنها العمود الفقرى للبلد. لم يجرأ أحد على الوقوف أمام شيخ الأزهر، لم يجرأ أحد على قذف الحجارة على أى أحد من الجيش أو الشرطة، لم يجرأ أحد على المطالبة بتنحى أى قاضي، هذا هراء وعراء. شاهدوا يامن تطاولون على هذه المؤسسات، كم من بلد راح.. وضاع.. وفُقد بسبب التدخل فى شؤون هذه المؤسسات.

يا من تحاربون مؤسساتنا شاهدوا كيف انتصرنا فى حرب أكتوبر، بالإيمان الصادق، والعزيمة القوية والوطنية الواحدة والهدف الواحد.

يقول رسولنا (صلى الله عليه وسلم): (المؤمنين فى توادهم وتعاطفهم وتراحمهم مثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى).

يا من تريدون العبث بمؤسساتنا.. انشروا الأمن والاطمئنان فى الأرض، كنوا أبناء الأم والأب الواحد، كونوا على مستوى الإنسانية الجمعاء.

سيظل الأزهر والقضاء والجيش والشرطة تاجا على رؤوس المصريين يفخروا بهما حيثما ذهبوا، وحيثما كانوا.

إن الواجب الوطنى يحتم عليك أن تخدم وطنك بإخلاص، تعمل على رفع مستوى حياة الناس، النظر للفقير قبل الغنى. شبعوا البطون الجائعة وانشروا الخير والأمان. راعوا ضمائركم مع ربكم وأنفسكم. كونوا العيون الساهرة لحماية الأمن والأمان، ساعدوا مؤسساتكم بدلاً من التخريب فيها، تضامنوا فى إظهار أى خطر يهدد الوطن.

اعلموا أيها المخربين وتعلموا أن المواطن هو أساس بناء الدولة، فلابد من العلاقة القوية بين الأجهزة الأمنية والمجتمع لمنع الإنحراف والجريمة. وتعاونوا على مساعدة المؤسسات حتى تقوم بإحداث الاستقرار.

يا من تسول لكم أنفسكم بالتجرؤ على مؤسساتنا، افعلوا شيئاً لمصر، انهضوا بالوطن وكفى ما جرى له، خذوا بأيدى شبابنا وعمروا هنا وهناك، ساعدوا الفقراء والمساكين.

اعملوا شيئاً يستفيد منه الوطن، ومن خلفه أولادكم وأحفادكم حتى يذكركم التاريخ ولو لمرة واحدة.
حماك الله يا مصر





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة