على حسن السعدنى يكتب: الجيش خط أحمر

الجمعة، 24 مايو 2013 11:17 ص
على حسن السعدنى يكتب: الجيش خط أحمر صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جهات يجب عدم الاقتراب منها أو إدخالها فى الجدل السياسى أو حروب الشائعات، وفى مقدمتها المؤسسة العسكرية المصرية بجميع أجهزتها، والآن بات واضحا للجميع أن الشعب هو الذى وضع الجيش فى المكانة المتميزة التى يحظى بها فى قلوب المصريين، وذلك بوصفه جيش الشعب. كل الشعب، وليس جيش فئة أو فصيل سياسى أو طائفة دينية، كما أن المؤسسة العسكرية أعلنت مرارا وتكرارا ومن خلال الأفعال لا الأقوال، أنها تحمى الشعب، وتحرص على تلبية مطالبه المشروعة فى الديمقراطية والتداول السلمى للسلطة، وأنها ليست طرفا فى اللعبة السياسية ولا ترغب فى ذلك، وأكدت قيادة القوات المسلحة أن لها مهمة مقدسة وهى حماية الوطن والدفاع عن أراضيه ضد أى عدوان أن جموع المصريين لن تقبل بتسلل الانتماءات الحزبية، أو يتحول المؤسسة العسكرية لساحة للصراع السياسى بين الفصائل والقوى السياسية، والسر واضح وبسيط، وهو أن ذلك سيكون وبالا على مصر وقوتها ودرعها التى يحميها، كما أنه سيقوض عامود الخيمة الوحيد والباقى دون خلافات حوله أو بسببه، وأخيرا على الجميع أن يدرك أن الجيش المصرى خط أحمر، لأن ذلك يتعارض مع روح ثورة 25 يناير فى الديمقراطية والحياة المدنية مهما كانت الدوافع الحسنة وغير الحسنة لأن إقحام الجيش المصرى فى الحياة السياسية فى هذه المرحلة لا يمكن التنبؤ بنتائجه ويمكن أن تكون هذه النتائج كارثية - لا سمح الله -، وبالتالى فإننا نعرض هذا الجيش لصدام مع فصائل الشعب المتعددة لا نعرف مداه سواء مع شعبه أو مع بعض الفرق العسكرية الأخرى التى يمكن أن تؤيد مثل هذا التدخل أو ترفضه وهذا يعنى احتمال الاختلاف والانشقاق بين وحدات هذا الجيش وهذا أخطر ما يمكن أن يواجه الجيش المصرى وهو هدف غربى – صهيونى فى القضاء على آخر جيش عربى قوى بعد أن تم القضاء على الجيش العراقى بعد الاحتلال الأمريكى عام 2003، وبعد أن استنزف الجيش العربى السوري.. وهذه الجيوش العربية الثلاثة المصرى والعراقى والسورى هى الجيوش التى يحسب العدو الصهيونى ألف، بل مليون حساب لها وتدميرها أو القضاء عليها أو حلها أو استنزافها هو خدمة للعدو الصهيونى وحلفائه من الغرب، لهذا نقول إن الجيش المصرى خط أحمر لا يجوز الاقتراب منه أو المساس به.









مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة