عصام إسماعيل الضبع يكتب: " العدالة الاجتماعية مقابل أصواتنا "

الجمعة، 24 مايو 2013 06:34 م
عصام إسماعيل الضبع يكتب: " العدالة الاجتماعية مقابل أصواتنا " صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طوال سنوات العهد البائد والشعب المصرى يفتقد إلى قيمة عظيمة اسمها العدل ولم تمنع القبضة الحديدية التى فرضها النظام السابق من الثورة ضده رغم استمرار القمع والقهر ومحاولات كسر إرادة المصريين طوال سنوات حكم النظام البائد، التى جعلته يظن أن الشعب المصرى أصبح جثة هامدة ولم يدرك أن الشعب المصرى مثل الجمل له قدرة على الاحتمال والصبر ولكنه عندما يغضب يتحول إلى وحش كاسر لا تقف فى وجهه أى قوة. ولقد استشرى غياب العدل فى مصر فى العهد البائد ولذلك كان المطلب الرئيسى من مطالب ثورة يناير هو (العدالة الاجتماعية). وبينما كان الشعب المصرى يئن ويعانى من الظلم وغياب العدالة الاجتماعية كان لديه حلم يستدعيه من التاريخ الإسلامى وهو سيرة الخلفاء العظام الذين اشتهروا بالعدل وهم الخليفة الراشد عمر بن الخطاب الذى قال فيه عبد الله بن عباس (أكثروا من ذكر عمر بن الخطاب لأنكم أذا ذكرتم عمر ذكرتم العدل وأذا ذكرتم العدل ذكرتم الله تعالى) وقال أيضا رسول هرقل ملك الروم عندما أتى حاملا رسالة إلى خليفة المسلمين، فحينما سأل أين خليفة المسلمين، قال الناس إنه ذاك الرجل النائم تحت الشجرة، فنظر فلم يجد حراسا فقال (حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر). وكذلك الخليفة عمر بن عبد العزيز خامس الخلفاء الراشدين حفيد عمر بن الخطاب، الذى رأى فيه رؤية أن من نسله من سيملأ الدنيا عدلا بعد أن ملأت ظلما وجورا. كان الشعب المصرى طوال سنوات العهد البائد يعانى من الظلم وغياب العدالة الاجتماعية ويتحسر على حاله ويستدعى من ذاكرة التاريخ الإسلامى سيرة هؤلاء الخلفاء العظام ويحلم بأن يرى عدلا فى مصر وأن تكون العدالة الاجتماعية هى الأساس الذى تحكم به مصر. إن الشعب المصرى لن يرضى بعد ثورة عظيمة ضحى فيها بدماء أبنائه عن العدالة الاجتماعية بديلا. ولن يقبل أن يستمر الظلم الاجتماعى وأن تحيا طبقة لا تتجاوز الخمسة فى المائة من الشعب المصرى على حساب ظلم لخمسة وتسعين فى المائة من الشعب المصرى تلك إذا قسمة ضيزى. وأذكر الرئيس مرسى بأن الشعب المصرى عندما اختاره باعتبار أنه ينتمى إلى التيار الإسلامى كان يبحث عن العدل والعدالة الاجتماعية التى تعلمها من تاريخه الاسلامى من قصص الخلفاء الراشدين ولن يرضى عن العدالة الاجتماعية بديلا لأن معظم الشعب ما انتخبوك ألا لهذا. إن المقياس الرئيسى لنجاح الرئيس مرسى أو فشله هو العدالة الاجتماعية ومدى تحقيقها فى حياة الناس. وأن صوت كل ناخب بعد ذلك سوف يكون مرهونا بوصول العدالة الاجتماعية إلى حياته ورفع الظلم الاجتماعى الواقع عليه من سنوات حكم النظام البائد وسيكون فى ضمير وعقل الشعب المصرى بعد ذلك دائما جملة واحدة وهى (إن لم ترفع الظلم الاجتماعى عنى لااتنتظر أن أمنحك صوتى).





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة