شكاوى المواطنين تتزايد من تكرار انقطاع الكهرباء لساعات

حالة من التذمر والاستياء تسود العديد من المناطق الشعبية والراقية، التى لم يفرق الانقطاع المستمر والمتكرر للتيار الكهربائى بينها، رغم ما قدمته وزارة الكهرباء والطاقة فى اعتذار رسمى بالأمس.

ورصد "اليوم السابع" شكاوى أصحاب المحال التجارية والمطاعم والمقاهى، وكذا محطات الوقود بمنطقتى الدقى والمهندسين منذ قليل، نظرا لانقطاع الكهرباء للمرة الثالثة على التوالى، حيث تعدت مدة الانقطاع الخمس ساعات، مما شكل ضررا كبيرا على حركة البيع والشراء.

قال محمد عبد الله، صاحب محمصة بالدقى، إننا لا نستطيع مواكبه العمل فى ظل انقطاع الكهرباء، والذى يأتى فى الفترة المسائية بصفة خاصة، وهى الفترة التى تشهد المحلات رواجا تجاريا عن الفترة الصباحية.

ومن حى المهندسين قال أسامه فتحى، مدير أحد المطاعم، إن الزبائن الدائمين تراجعوا عن التردد على المطعم، بسبب انقطاع الكهرباء التى أفسدت بعض الوجبات جاهزة التقديم، مما تسببت فى خسارة كبيرة.

ومن أحد المقاهى الشهيرة بميدان لبنان بالمهندسين قال مصطفى السيد، المسئول عن المقهى، أنهم لجأوا إلى شراء مولد كهربائى تعدى ثلاثة آلاف جنيه للتغلب على مشكلة الظلام الدامس الذى يخيم على المقهى، مما قلص من عدد الزبائن.

وأشار حمدى عطية، موظف بإحدى محطات الوقود بحى إمبابة، إلى وجود تكدس من المواطنين على المحطة لشراء السولار الذى يستخدم فى تشغيل المولدات الكهربائية، فى ظل احتياجهم للكهرباء لإنارة محلاتهم ومنازلهم، خاصة أن هذه الفترة تشهد امتحانات المراحل التعليمية المختلفة.

واشتكت آية عادل، طالبة جامعية، من تعرض اللاب توب الخاص بها للاحتراق، نظرا للانقطاع للكهرباء المتكرر، الذى أصاب الجهاز بالتلف. كما تسبب الانقطاع فى احتراق بعض الأجهزة الكهربائية لدى عدد من الأسر التى لم تنتبه للانقطاع المتكرر، والذى لم يعلن عنه مسبقا عن قبل مسئولى وزارة الكهرباء والطاقة، مما سبب خسائر كبيرة.

وقال سيد سعيد، صاحب مخبز فينو وحلويات بإمبابة، إنه تعرض لعدة مرات لفساد العجين المستخدم فى صنع الخبز والأنواع المختلفة من المخبوزات، نظرا لانقطاع الكهرباء المفاجئ دون أى إنذار مسبق.

وناشد الأهالى وأصحاب المحال التجارية الرئيس مرسى وحكومة قنديل، الإعلان الحقيقى عن أسباب الانقطاع المتكرر بمنتهى الشفافية، ووضع جدول زمنى للانقطاعات والإعلان عنها مسبقا، حتى يتسنى أخذ الاحتياطات الأزمة لتفادى الأزمة.