جيروزاليم بوست: سيناء أصبحت تمثل تهديداً حقيقياً لمصر.. ولا توجد ضمانات بعدم تكرار عمليات الاختطاف.. والإخوان لا يفهمون أن ما تحتاجه شبه الجزيرة هو الأمن والتنمية وليس الوجود العسكرى

الجمعة، 24 مايو 2013 02:45 م
جيروزاليم بوست: سيناء أصبحت تمثل تهديداً حقيقياً لمصر.. ولا توجد ضمانات بعدم تكرار عمليات الاختطاف.. والإخوان لا يفهمون أن ما تحتاجه شبه الجزيرة هو الأمن والتنمية وليس الوجود العسكرى نقل عتاد عسكرى لسيناء
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، إن سيناء أصبحت تمثل تهديداً كبيراً لمصر، وأوضحت فى تحليل كتبه سفير تل أبيب الأسبق فى القاهرة زفى مازئل إن الرئيس محمد مرسى يشعر بالقلق من محاربة الإرهاب فى الوقت الذى يحاول فيه تهدئة المعارضة، ورأت الصحيفة أن الإخوان المسلمين لا يفهمون أن ما تحتاجه سيناء الآن ليس تطوير الوجود العسكرى.

وقال "مازئل" إن اختطاف الجنود السبعة اتنتهى بشكل سعيد مع إطلاق سراحهم دون أن يلحق بهم ضرر بعد مفاوضات مارثونية استمرت حتى فجر الأربعاء بين ممثل المخابرات الحربية وشيخ سلفى ومثل عن قبيلة السواركة الأكبر بين بدو سيناء.. لكن لا أحد يضمن أن هذه العملية ستكون الأخيرة، والبيانات الرسمية تشير إلى أنه لا يوجد اتفاق أو صفقة وراء الإفراج عن الجنود.

فقد فهم الخاطفون أن مصر لم تكن لتمنحهم فرصة، فكانت هناك عملية عسكرية واسعة يجرى الإعداد لها بطائرات هليكوبتر مدرعات وقوات خاصة، وتم توضيح أن الاختطاف وحد كل القوى السياسية فى مصر ضد الجهاديين الذين اختطفوا الجنود.

وأشارت الصحيفة إلى تصريحات صحفية أدلى بها الشيخ نبيل نعيم، أحد قادة الحركة الجهادية فى مصر، والتى قال فيها إن الإخوان يحافظون اليوم على علاقات وثيقة بالجماعات الجهادية فى سيناء ويتعاملون معها بمرونة لسببين، الأول أنهم يتشاركون نفس الإيديولوجية والرغبة فى تأسيس خلافة جديدة، أما السبب الثانى أنهم ربما يحتاجون إلى مساعدتهم لسحق المعارضة فى مصر.

ويرى "مازئل" أن هذا يفسر أسباب رفض مرسى حتى اللحظة الأخيرة كل المحاولات من قبل الجيش لمواجهة الخاطفين بالقوة.

ويقول السفير الإسرائيلى الأسبق إن قادة الجيش فى مصر يرون أن الإرهاب فى سيناء يمثل تهديدا حقيقيا للغاية للبلاد، ولم ينسوا مقتل 16 من الجنود فى أغسطس الماضى من قبل الجهاديين.

وتتابع جيروزاليم بوست قائلة إنه منذ بداية عملية الإختطاف وحتى إطلاق سراح الخاطفين، لم يهاجم مرسى أو يدن الخاطفين، وظل يطالب ببساطة بإطلاق سراح الجنود، فقط عندما وصل الأمر إلى طريق مسدود، وافق الرئيس بتردد على عملية عسكرية، وعند هذه النقطة قرر الخاطفون إطلاق سراح الرهائن.

صحيح أن الحالة الكارثية فى شبه جزيرة سيناء هى نتاج لسنوات من الإهمالن حيث أن هناك بلا رخاء اقتصادى ولا بنية تحتية، فكان من السهل أن يتعاونوا مع التنظيمات الإسلامية الساعية إلى ترسيخ نفسها فى المنطقة.

وقامت حماس بمساعدة إيران بتأسيس شبكة من تهريب الأسلحة إلى غزة عبر السودان وسيناء، وهرب الإرهابيون إلى شمال سيناء بعد الهجوم على السجون أثناء الثورة، ونفذ هذه الهجمات مسلحو حماس والبدو المسلحين.

وأضافت "الصحيفة"، أن الإخوان المسلمين فى مأزق، فهو يرون أن هناك حاجة لاستعادة النظام فى سيناء، لكنهم يشعرون أنهم مقربين من الإرهابيين ولا يريدون أن يفتحوا جبهة جديدة فى الوقت الذى يحاولون فيه إخماد المعارضة ضدهم داخل مصر، وهم يريدون إجراءات لاستعادة الهددوء بدون الدخول فى مواجهة مع حماس.

ومن ثم، فإن سيناء تمثل خطرا كبيرا عليهم فى الوقت الذى يحتاجون فيه إلى التركيز على الوضع الاقتصادى الكارثى والفوضى السياسية، أما إسرائيل من جانبها، فهى تراقب بحظر هذه التطورات.

ويرى "مازئل" أنه فى ظل الدعوات المطالبة بتعديل معاهدة السلام مع إسرائيل للسماح بوجود عسكرى أكبر فى سيناء، أن الإخوان لا يفهمون على ما يبدو أن ما تحتاجه سيناء ليس وجودا عسكرية بل سياسة تنمية وأمن يفيد السكان من البدو.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

هدى عبد الفتاح

ام الابطال جنودنا السبعة رجاء اسماؤهم السبعة ومحافظاتهم ومدة خدمتهم الفايتة والباقية وكتي

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة