كتب علام عبد الغفار وعز النوبى وأحمد عبد الراضى وإسماعيل رفعت وإسلام سعيد والدقهلية شريف الديب وأسامة السيد والإسكندرية عبد الرحمن يوسف ومحمد العدوى
تنوعت خطب الجمعة فى معظم مساجد القاهرة، حيث تناول خطيب مسجد الاستقامة مشكلة انقطاع الكهرباء، وناشدة المصلين بعدم تحميل الرئيس مسئولية ذلك، فيما طالب خطيب مسجد الفتح الحكومة المصرية بضرورة الحفاظ على الجنود لأنهم صمام الأمان للوطن، فيما انتقد الشيخ محمد حسان، على منابر أحد المساجد بمحافظة الدقهلية الخلاف والفرقة التى نشبت بين صفوف المسلمين.
وقال الشيخ محمد حسان الداعية الإسلامى "لا أعلم زمنا تفرقت فيه الأمة ومزقت فيه الصفوف وتقطعت فيه الأوصال مثل هذا الزمان"، وتساءل: لماذا هذا الخلاف بين الإسلاميين؟ ونحن كلنا مسلمون فلا أعرف ما سبب هذه الفرقة ولا أعلم زمنا تراكمت فيه الذنوب مثل هذه الأيام" مؤكدا أن الثورة أبرزت أسوأ ما فينا من أخلاق.
وأضاف حسان خلال خطبة الجمعة بمسجد الجمعية الشرعية بمدينة المنصورة، "أنه بعدما نزع عنا الخوف من السلطان بعد الثورة لنظهر أننا كنا نخشى ونخاف من البشر وليس من رب البشر، مضيفا: "كل من كان يخشى الله فقط قبل الثورة ستجده أفضل من أخلاقه قبل الثورة، أما من كان يخشى السلطان فهو من نراه الآن يثير الفوضى والفتنة داخل البلاد دون خشية من انتقام رب السماء".
وأوضح حسان أننا أصبحنا نأكل بعضنا البعض وتركنا سنة الله وانغرسنا فى مشاكلنا السياسية وابتعدنا عن الخوف من الله، وأصبحنا نفرق بين بعضنا باللحى وليس بالعقيدة والأخلاق، وأصبحنا فئات سلفيين وإخوان وشيعة، ولا نلتفت إلى المخربين والمفسدين، بل نتحرك فى صراع دائم من أجل دنيا زائلة، علينا الاتحاد وصفاء النوايا والاتحاد مرة أخرى.
وقال حسان إننا نحتاج إلى صدق الكلمة والأمانة والابتعاد عن الكذب الذى ملأ الدنيا ويجب أن يكون اختيار الشخصيات للمناصب عن طريق الكفاءات وليس عن طريق المجاملات والكذب والخداع.
وانتقد حسان الشباب الذين ابتعدوا عن الدين وعن العلماء على عكس ما كان يحدث قبل الثورة أثناء التضييق الأمنى على العلماء وابتعادهم عن تعليم الإسلام والدروس الدينية.
وفى محافظة الإسكندرية قال عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمى للدعوة السلفية بالإسكندرية: "إن هناك من يريد أن يسجن من أجل الحرية فى كل شىء، ومن أجل عدم تطبيق الشريعة الإسلامية فى أى مؤسسة من مؤسسات الدولة".
وأضاف "الشحات"، خلال خطبته بمسجد "ابن تيمية" بمنطقة كامب شيزار: "أن هؤلاء يعلمون الحق، فلا تلبسوا الحق بالباطل، أبحثوا عن أولوياتكم أولاً".
وأشار إلى "أن الأمة التى تريد التمكين ونصر شرع الله، وهذا لا يأتى إلا بإقامة الصلاة وإيتاء الذكاة وأن يركعوا مع الراكعين، وهذا لا يعنى أننا نهمل البحث العلمى والصناعة".
فيما أكد الشيخ مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم أن ما حدث فى سيناء فى الأيام الماضية من خطف الجنود، هدفه إثارة البلبلة والقلق فى الشارع المصرى، مضيفاً "ما حدث هو خطة ممنهجة لزراعة تنظيم القاعدة فى سيناء بدلاً من باكستان وأفغانستان، لجرجرة الجيش لمواجهات عسكرية، لينشغل عن الوضع الداخلى فى مصر.
وأشار خطيب عمر مكرم إلى أن الوضع فى سيناء مقلق للغاية وإذا استمر الوضع على حاله لمدة شهور فإن سيناء ستتحول إلى قندهار، لافتاً إلى أن الشعب المصرى غير مستعد للتضحية بشبر واحد من أرض سيناء، أو جندى مصرى واحد .
وتابع شاهين: "بعض من كان يخرج علينا بفتاوى ضد قاطعى الطريق لمطلب ما، لم نسمع منهم أى فتوى عن خطف أبنائنا فى سيناء، ولم نسمع كلمة تطبيق حد الحرابة أو أى حد عليهم"، وتساءل "لماذا حرمتم قطع الطرق ولم نسمع منكم أى فتاوى عن خطف الجنود فى سيناء؟ لماذا لم تطبقوا الشريعة الإسلامية؟ وهل تسوى الشريعة بين القاتل والمقتول والخاطف والمخطوف؟؟
واستطرد خطيب الثورة "فضيحة أن تكبل يد القوات المسلحة والشرطة المصرية عن العمل واستعادة جنودنا المخطوفين فى سيناء، وأن يُعرض الأمن القومى للخطر"، ووجه شاهين رسالة للجيش المصرى قال فيها "حماية مصر وسيناء بالتحديد هى مسئوليتكم، وأن أى حادث أو اشتباكات تقع فى سيناء سنسألكم عنها، فحافظوا على تراب مصر ".
وقال شاهين "جرجرونا فى المحاكم بسبب تويتاية أوتعليق على الفيس بوك ولم نسمع أن من خطف جنودنا ورفع السلاح تم وضعه فى السجن أو التحقيق معه ".
وانتقل شاهين بحديثه خلال خطبة الجمعة عن أداء الحكومة المصرية وملف الكهرباء قائلاً " مصر مظلمة، وماذا فعلت الحكومة لنا فى تلك الأزمة، وكل واحد يرجع يشرتى لمبة غاز كى يعرف كيف يعيش .
من جانبه أكد خطيب الجامع الأزهر، أن المشاركة فى حل الأزمات من قبل الراعى والرعية دين وإيمان لأن كل فرد مسئول ويجب عليه المشاركة فى تخفيف أزمات أسرته ومجتمعه، وأن لا يكون سببا فى صناعة هذه الأزمة، مشيرا إلى أن الرسول شعر بالمسئولية تجاه مشكلة وضع الحجر الأسود قبل أن يبعث أو يكون مسئولا وأنه قام بحلها.
وأضاف فى خطبته من أعلى منبر الأزهر، أن الرسول واجه أزمات اقتصادية واجتماعية وعسكرية بأن كان ينتخب من الناس مجموعة ويشاركهم فى تبادل الآراء مما مكنه طيلة حياته من حل الأزمات.
وأشار خطيب الأزهر، إلى أن الناس ثلاثة أنواع فى مواجهة الأزمات: أولهم، العنصر والفرد الإيجابى الذى يشارك الناس فى حل أزماتهم حتى ولو لم يكن فى موضع المسئولية وهو نوع يحبه ويدعو إليه الإسلام، والثانى، متوسط ينتظر الكف الرابحة ليميل إليها للفوز بما تحققه لها وهذا النوع يرفضه الإسلام، والنوع الثالث سلبى وعضو غير فعال فى مجتمع يمثل الفرد فيه لبنة فى بناء المجتمع، مشيرا إلى أن الإيمان والإسلام يلزمك أن تكون فعالا تجاه المجتمع، مطالبا الراعى بأن يستوعب مطالب الناس ويبادر فى الاستجابة إليها وأن تكون الرعية هى الآخر سبب فى الحل وليست سببا فى الأزمة.
فيما أكد الدكتور عبد الحفيظ غزال إمام وخطيب مسجد الفتح أن الأحداث التى تمر بها البلاد سواء كانت سياسة أو اقتصادية أو اجتماعية ليست مشكلات تنحصر بها الأمة المصرية فقط بل هى مشكلة تغير فيها الإنسان من الحقد والتعالى والكبرياء بقوله تعالى "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"، مشيرا إلى أن الله تعالى أنزل عدة قوانين على العباد منها قانون التغيير وهو تغيير المعاصى والسيئات بالصواب والأعمال الصالحة وهى من السنن الربانية والقوانين التى أخبرنها الله تعالى باتباعها.
وأشار غزال إلى أن عملية الاختطاف التى تمت من قبل الخارجين عن القانون للجنود المصريين فى سيناء هى عملية عليها عدة ملاحظات أهمها الخروج عن الطاعة، والتمسك بالشر، وضع البلاد فى موقف محرج وبالتالى لابد على الدولة المصرية أن تراعى جنودها من قوات المسلحة والشرطة الذين هم صمام وحماية للوطن والعودة والتصالح مع الله "عز وجل" وعدم الخلط فى الخلافات والمهاترات السياسية التى تعود بها إلى الوراء والعمل على تطبيق الشريعة الإسلامية من صلة الأرحام وبر الوالدين والعودة والتمسك بالدين الإسلامى، مناشدا أئمة المساجد للعمل على الدعاء والتعليم وحل المشكلات والمصالحات وتقديم الخير فنحن أشد الحاجة إلى التعاون والعمل الصالح والعودة إلى الله "عز وجل".
وحول مشكلة انقطاع التيار الكهربائى، قال الشيخ عبد الله سعيد، رئيس الجمعية الشرعية بالجيزة وخطيب مسجد الاستقامة إن أزمة انقطاع الكهرباء فى الفترة الأخيرة يجب أن يتعامل معها المواطنون، ففى الماضى كان لا يوجد بنزين ولا سولار ورغم ذلك كان يتعامل الناس ولا تعطل مصالحهم، قائلا: "يجب ألا نلوم رئيسا ولا وزيرا بسبب انقطاع الكهرباء لكن علينا كمواطنين أن نعمل على ترشيد الاستهلاك فى ظل الظروف التى تمر بها البلاد".
واستشهد سعيد خلال خطبة الجمعة اليوم، بالرسول صلى الله عليه وسلم عندما كان يمر عليه الشهر والشهران ولا يوقد فى بيته النار ورغم ذلك لم تتوقف الدنيا بل كان يعمل لإصلاح الأمة.
ودعا سعيد خلال الخطبة بضرورة تحرى الدقة فى كل شىء خاصة من قبل وسائل الإعلام بجميع أنواعها المقروءة والمسموعة المرئية فى نقل المعلومات للمواطنين، وكذلك العمل على مواجهة الفساد الذى أدخلت هذه الوسائل فى منزل كل مسلم.
بينما قال الشيخ محمد الجوهرى خطيب مسجد النور بالعباسية إن الخروج من الأزمة التى تعيشها مصر حاليا يتطلب 3 أشياء أولها التوحيد بالله والبعد عن الشرك، وتوحيد الصفوف، وأن تكون الكلمة واحدة، وأن يتنازل كل منها على الأنا وعن جماعته وحزبه لأن مصر ليس ملكا لأحد ولا للجماعة ولا للحزب مصر للمسلمين وغير المسلمين.
وجه الخطيب رسالة إلى الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بأن يتقى الله فى مصر ولا يدخل الفكر الشيعى وأن يتدبر العقول بأصوات الأمة وعليه تطبيق شرع الله.
ومن جانبه هاجم الشيح حافظ سلامة زعيم المقاومة الشعبية بالسويس فى كلمته عقب صلاة الجمعة بمسجد النور بالعباسية مرسى ونظامه على حادث الجنود المختطفين، مؤكدا أن ما حدث عار على مرسى ونظامه بعد كثرة الكلام فى الوسيلة التى تم بها إعادة الجنود المختطفين، قائلا: "إيه يعنى لاقوهم فى الصحراء ... وأين مرتكب الجريمة "، مطالبا الجميع بالاستيقاظ للمؤامرات الإسرائيلية وتغير جنود معاهدة كامب ديفيد، مؤكد أن كرامة الجندى المصرى من كرامة كل مواطن من شعب مصر والاعتداء عليه أثناء تأدية واجبة عار على النظام بأكمله.
لمشاهدة الفيديوهات..
خطيب مسجد الفتح: الاعتداء على جنود مصر البواسل «عيب»
محمد حسان: «الثورة أبرزت أسوأ أخلاقنا وحقيقة إيماننا»
حافظ سلامة يفتح النار على الجميع: «السادات» خائن.. و«مرسى» يسىء للإسلام
بالفيديو.. محمد حسان ينتقد الخلاف والفرقة.. وخطيب الاستقامة: لا تلوموا الرئيس والوزير على انقطاع الكهرباء.. وإمام الفتح يطالب الدولة بالحفاظ على الجيش.. وحافظ سلامة: ما حدث للجنود عار على مرسى ونظامه
الجمعة، 24 مايو 2013 02:37 م
محمد حسان