قال نائب رئيس جمهورية العراق طارق الهاشمى، إن سياسة رئيس الوزراء نورى المالكى مزقت النسيج العراقى، وأضاف الهاشمى ـ فى مقابلة خاصة مع قناة "روسيا اليوم" مساء اليوم، أن العراق أصبح الآن فى مفترق طرق وكافة الاحتمالات باتت ممكنة، لافتا إلى أنه لا يمكن جمع كافة الشخصيات السياسية والمرجعيات الدينية وشيوخ العشائر ضمن اتجاه واحد لخدمة القضية.
وأعرب عن أمله عدم تقسيم العراق، مؤكدا: "أن الدستور الذى صيغ عام 2005 يمهد إلى تشكيل حكومة مركزية قوية وتحديد صلاحيات الأقاليم، ووضع آليات معقدة لتحويل المحافظات إلى أقاليم لكن كل ما يحصل منذ عام 2006 لم ينفذ بسبب الظلم والفساد وسوء الإدارة".
وأشار الهاشمى إلى أن المالكى يرفض أن يشاركه أى شخص فى إدارة الملف الأمنى، وهذا يعنى أن عليه أن يتحمل كامل المسئولية عن الاختراقات الأمنية التى حدثت فى الآونة الأخيرة.
وبشأن البرلمان العراقى قال الهاشمى: "إن أسباب تفكك القائمة العراقية يعود إلى تغول السلطة التنفيذية، لكون الرقابة بيد مجلس النواب، ولكن عندما يحرض المالكى النواب على عدم حضور الجلسة الاستثنائية للمجلس، فهذا يعنى انقلابا على الدستور"، وأوضح الهاشمى أن العملية السياسية وصلت إلى طريق مسدود ولابد من عملية جراحية وإجراء تغيير حقيقى.