الأمريكان يستغلون واقع ما بعد الثورة المصرية.. أمريكى يأمل فى تعاطف مرسى معه لرؤية أبنائه المقيمين مع "والدتهم" فى القاهرة.. وأمريكية تنكرت فى النقاب لاستعادة ابنها المقيم مع "والده" بالإسكندرية

الجمعة، 24 مايو 2013 05:57 م
الأمريكان يستغلون واقع ما بعد الثورة المصرية.. أمريكى يأمل فى تعاطف مرسى معه لرؤية أبنائه المقيمين مع "والدتهم" فى القاهرة.. وأمريكية تنكرت فى النقاب لاستعادة ابنها المقيم مع "والده" بالإسكندرية جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جمعت القضيتان ظروفا مشابهة، فانفصال الأب الأمريكى عن الأم المصرية أو العكس أدى إلى قيام الطرف المصرى بخطف الأبناء والعودة إلى مصر، رغم ما صدر من أحكام قضائية أمريكية ببقائهم فى الحضانة الأمريكية.

لكن الأمر الأبرز الذى ربما يجمع القصتين هو التغير السياسى الذى تشهده مصر، فالأب الأمريكى فى القضية الأولى التى تعود إلى عام 2009 يأمل فى الاستفادة من الحكومة الجديدة فى مصر، التى ترتبط بعلاقات جيدة مع الإدارة الأمريكية، لرؤية ابنيه اللذين فرت بهما أمهم إلى مصر، فيما اضطرت الأم الأمريكية لخطف ابنها من أمام مدرسته من خلال تنكرها فى النقاب بعد أن حرمها الأب من رؤية ابنها منذ 2011.

وكان "كولن باور" قد حصل بموجب حكم قضائى على الحضانة الكاملة لأبنائه نور ورمزى فى 2008، بعد طلاق زوجته ميرفت النادى وإثبات أنها تتعاطى المخدرات، غير أنها قامت بنقل الطفلين من نيويورك، سرا باستخدام جوازات سفر مصرية مزورة، إلى القاهرة.

وفيما لا توجد ترتيبات قانونية بين مصر والولايات المتحدة فى مثل هذه القضايا الأسرية، لكن جون كيرى، عضو مجلس الشيوخ الأمريكى وقتها، تدخل لمساعدة المواطن الأمريكى فى رؤية طفلية، بعد مفاوضات دبلوماسية استمرت لأشهر.

وقد التقى الأب باور بطفليه نور ورمزى، 7 و9 سنوات، لمدة 90 دقيقة، بحضور مسئولى السفارة الأمريكية والأم عام 2010، غير أن "باور" قال إنه يشتبه فى حماية نظام الرئيس السابق حسنى مبارك لميرفت النادى وعائلتها وسمحوا لها بالبقاء على الطفلين فى مصر.

وكان باور قد اتخذ إجراءات قضائية ضد شركة مصر للطيران فى 2009 لفشلهم فى ضبط الجوازات المزورة التى انتقلت بها زوجته وطفليه من نيويورك.

ويقول باور إن طليقته حصلت على حكم قضائى من مصر بحضانة الأبناء مع السماح له برؤيتهم، لكن فى كرة مرة يذهب الأب لرؤية أبناءه الذين بلغوا 12 و10 سنوات، يكونوا برفقة أقاربهم وحراس مسلحين ويكون الأولاد فى حالة خوف من الحديث معه بحرية.

وفى كل مرة كان الطفلان يرى أبيهما من مسافة، ومنذ آخر زيارة فى يناير 2012 حينما أرادا أن يلمساه، لم يراهم بعدها، وتجاهلت الأم اتصالات المسئولين الأمريكيين ولم يبد أحد فى مصر أى ميول للتصرف حيال قضيته بإنسانية، وفق تعبير صحيفة بوسطن جلوب" الأمريكية.

ويقول كولن، إن مبارك لم يكن مهتماً بمساعدته، خاصة أن الأم ميرفت تنتمى لعائلة ثرية لها اتصالات بحكومته، لذا فإنه يأمل أن يكون الرئيس محمد مرسى أكثر تعاطفاً معه.

لكن بارنى فرانك، عضو الكونجرس السابق، والذى تقدم بمشروع قانون يطالب بإعادة الطفلين، قال إنه حتى لو كان الرئيس مرسى أكثر تعاطفا مع باول، فإنه لن يعلن.

ويضيف أن حكومته الإسلامية، الحيوية للمصالح الأمريكية فى المنطقة، ربما لا يروق لها إعادة طفلين تربيا مع أمهم المسلمة إلى أبيهم الأمريكى الذى يعيش فى بلد علمانى.

والآن وبعد أن أصبح "كيرى" وزيرا خارجية الولايات المتحدة، فإن كولن يأمل أن تتعاون السلطات المصرية معه، خاصة أن كل يوم يمر، يبعد الذكريات من ذاكرة أطفاله عنه.

ويحاول "الأب" التواصل معه أبناءه عبر فيسبوك، ورغم أنه لا يستطيع التوصل إلى حساباتهم، معتقداً أنهم ممنعون من استخدام الشبكة الاجتماعية.

وفى القصة الثانية، استطاعت الأم الأمريكية "كيلى عطا" أن تتخفى فى النقاب لتذهب لإعادة ابنها ذات الـ 12 عاما، والذى خطفه أبيه محمد عطا خلال رحلة سياحية لمصر.

وسافرت "كيلى" برفقة أختها إلى الإسكندرية، حيث يتواجد الإبن مع والده، وظلت تراقب ابنها لعدة أيام حتى تمكنت من الوصول لابنها خلال نزوله من الحافلة المدرسية، وقد تعرف الإبن على أمه من عيونها الزرقاء وذهب معها إلى مكان آمن بالإسكندرية لثلاثة أسابيع حتى تمكنت "كيلى" مع العودة إلى الولايات المتحدة ومعها ابنها بعد 20 شهراً من المعاناة وحرمانها من رؤية ابنها.

وتزوجت "كيلى" من محمد عطا عام 2005، غير أنها سريعا ما اكتشفت خيانته لها، كما اشتبهت السلطات الأمريكية فى سعيه لتزوير جواز سفر أمريكى بعد فترة وجيزة من الطلاق.

واستطاع "عطا" خطف الابن خلال زيارة له مع أمه عام 2011 للقاهرة، وقال الزوج وقتها، إن أمريكا بلد غير أخلاقى، وإنه يريد من زوجته أن تعيش معه كما لو كانت مسلمة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة