رصدت وكالة الأسوشيتدبرس، اليوم، الحالة التى وصلت إليها الآثار الإسلامية فى القاهرة، والتى كان يشار إليها دائما باعتبارها متحفاً مفتوحاً للآثار الإسلامية ومدينة الألف مئذنة، حيث أصبحت هذه الآثار تعانى الإهمال وتتعرض للسرقة فى ظل الاضطرابات التى أعقبت الثورة المصرية.
وأشارت "الأسوشيتدبرس" إلى أن مقابض الأبواب النحاسية الشهيرة، والقطع الأثرية بالمساجد العتيقة سرقت، كما أن الاضطرابات التى أعقبت الثورة أخافت السائحين مما جفف منبعًا مهمًا للعائدات وضروريًا للحفاظ على هذه الآثار.
وساهم فى تردى الأوضاع عدم قدرة الشرطة، أو عدم رغبتها فى مواجهة المجرمين أو اللصوص الذين يلجأون للعنف، والذين يجتاحون المساجد والكاروانسرا والمدارس الدينية العتيقة التى يمتد عمرها لمئات السنوات.
وتعد القاهرة، التى يقطنها نحو 20 مليون نسمة يعانى العديد منهم من الفقر، موطناً لأكثر الآثار الإسلامية رقيا ودقة، حيث تقف الأضرحة العتيقة بخطوطها العربية الأًصيلة فى تناقض صارخ مع المبانى من الطوب الأحمر العارى وجبال القمامة المكدسة فى الشوارع.
ومن جهة أخرى، أضافت "الأسوشيتدبرس" إلى توقف الجهود التى بدأها الرئيس السابق محمد حسنى مبارك لترميم شارع المعز، الذى بناه الفاطميون، بعد اندلاع الثورة، حيث أصبح الشارع صاخباً ويعج بالباعة الجائلين بعدما كان يمثل متحفا مفتوحا للآثار المصرية، فضلاً عن الانقطاع المتكرر للكهرباء ما يجعل الشارع فى ظلام دامس خلال الليل بعدما كان يتميز بإضاءته المنيرة.
ووفقا للوكالة، يخلو الشارع من أية إشارات للزائرين توضح أن الطابق العلوى كان مركزا للتعليم الإسلامى والفنون، أو كيف كانت تستخدم الساحات المخبأة وراء البنى القديمة، بل إن هذه المبانى أصبحت تختفى خلف السيارات وبائعى الليمون والأوانى النحاسية والشيشة، كما توقف أيضا مشروع لتجديد القناة التى كانت تمتد من نهر النيل للقلعة التى تشرف على القاهرة، والتى بناها صلاح الدين فى القرن الثانى عشر.
الأسوشيتدبرس: الآثار الإسلامية فى القاهرة تعانى الإهمال بعد الثورة
الجمعة، 24 مايو 2013 10:36 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة