أشرف الطنطاوى يكتب: إنهم ينكرون الشمس

الجمعة، 24 مايو 2013 09:36 ص
أشرف الطنطاوى يكتب: إنهم ينكرون الشمس صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما زاغ البصر ُ إلا عن غفلةٍ أو عنادٍ. وما خرج آدم عليه السلام وإمرأته من الجنة إلا بعد أن زاغ البصر عن أمر الله. وزاغ البصر عند المسلمين فى غزوة أُحد وعصوا أمر رسول الله متجهين ببصرهم نحو الغنائم. وتتكرر المواقف وتختلف الوجوه ويثبت الفعل، فنجد كذلك أنه قد ينحرف أحد الموظفين ويزيغ بصره عن الحلال فيقع فى الحرام. وآخر تفقده الصحبة السيئة مبادئه فيزيغ عن السلوك المستقيم ويتوه عن ما خُلق له. وزيغ البصر هو ليس إلا فقدان العقل فيقلب الإنسان ما هو صحيح إلى خطأ وما هو خطأ إلى صحيح
و كما فعل سحرة فرعون للناس من قلب العصى إلى ثعابين وأُزيغت الأبصار، فإن سحرة اليوم يحاولون مسخ الحقائق، وتغير المفاهيم، وزيغ الأبصار
وتعيش مصر بين هذا وذاك، وتتأرجح بين اليمين واليسار، يفقد العامة رؤيتهم للأمور، ويتجاهل الصفوة أحلامهم، ويتاجر البعض بطموحاتهم، ويحاول الساحر تضليلهم.

و لا تزال الثورة عقيدة الشعب، ولا يزال هناك صراع قائم بين سلبيات الثورة وإيجابياتها. وما زال هناك مَن يريد سقوط الثورة وفقدها حصاد ما قامت من أجله وينتشر أصحاب الفكر السلبى فى ربوع المحروسة، منهم مَن لا يملك فى نفسه مثقال ذرة من الوطنية. ومنهم مَن يحاول القفز من طائفة عامة الشعب إلى طائفة الصفوة فيكون إما متبعا أو قائدا من قادة الخيانة للبلاد
وسواء هؤلاء أو هؤلاء فإننا نقف أمام مجموعات لا تريد قائمة لهذا الوطن، وتريد فقط إسقاط ما يتم بناؤه من أجل تحقيق رغباتهم وأطماعهم.

و من حركة التنمية الناشئة فى مصر هو إقامة مشاريع إستراتيجية هامة فى كل المجالات، تتميز بالتنوع والتجديد. وذلك مثل مشروع الاكتفاء الذاتى لإنتاج القمح ومشروع تنمية محور قناة السويس. ورغم أن هذه المشروعات تعد من الآمال المصرية لعقود طويلة، ولكن كان النقد الهدام متربص بمن يريد البناء. فالشمس ينكرونها مهما سطع نورها. والسؤال الآن متى يعى العامة أغراض هؤلاء.








مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة