ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن وكالة المخابرات المركزية "سى آى أيه" كانت السبب وراء أشهر من التحقيقات التى أجراها الحزب الجمهورى لاكتشاف حقيقة الهجمات التى وقعت بمدينة بنغازى الليبية فى 11 سبتمبر الماضى، واستهدفت مقر القنصلية الأمريكية ببنغازى.
ولفتت الصحيفة، فى مقالها الافتتاحى الذى أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم، إلى أنه بالرغم من أن "سى آى أيه" حددت نقاط التحقيقات، والتى استخدمها الجمهوريون كدليل على وجود فضيحة، إلا أن وجود السى آى أيه فى بنغازى كان أكثر من وزارة الخارجية وأكثر مسئولية عن الأمن هناك.
ورأت الصحيفة أنه بناء على ذلك فإنه بات من الضرورى دراسة الدور الحقيقى للوكالة لفهم حقيقية ما حدث، وكيف يمكن حماية البعثات الأمريكية بصورة أفضل فى المستقبل، وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الوكالة كانت من أشار فى المسودات الأولى وما تبعها فى التحقيقات إلى أن الهجمات كانت "مستوحاة بشكل عفوى من الاحتجاجات التى وقعت أمام السفارة الأمريكية بالقاهرة وتطورت إلى اعتداء مباشر" على البعثة الأمريكية فى بنغازى ومجمع منفصل، تديره وكالة المخابرات المركزية.
وتابعت نقلا عن المسودات الأولى التى تفيد بأن المتطرفين الذين لهم علاقة بتنظيم القاعدة شاركوا فى تلك الهجمات، وأن وسائل الإعلام زعمت وجود صلة بين تلك الهجمات وجماعة أنصار الشريعة المسلحة فى ليبيا، وأشارت الصحيفة إلى أن حقيقة الأمر تتمثل فى أن السى آى أيه كان له الوجود الرئيسى فى بنغازى، وليس وزارة الخارجية أو البيت الأبيض، بل إنه كان لديه علاقات مع الجماعات المحلية هناك، وبالتالى كان من المفترض أن يكون لديه أفضل الحلول لمنع ما حدث.
ورأت أن هذا الأمر يثير تساؤلات خطيرة بشأن السبب الحقيقى وراء عدم سيطرة الوكالة بصورة أفضل على الأمن، وعدم قيامها بأفضل ما لديها من خلال التحرى بشأن بالمعلومات التى قدمتها الميليشيات المحلية التى تم التعاقد معها للحماية.
وخلصت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إلى أنه فى ظل إجراءات الإصلاح الحالية التى تتخذها الإدارة الأمريكية، يحتاج الكونجرس أيضاً إلى النظر عن كثب فى دور وكالة المخابرات المركزية، كما تحتاج الوكالة نفسها للقيام بذلك، من أجل منع حدوث مثل هذه الهجمات فى المستقبل.
نيويورك تايمز: الـ"سى آى أيه" لم تقم بدورها المفترض فى منع هجمات بنغازى
الخميس، 23 مايو 2013 02:19 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة