قال مسئولون من منظمة الصحة العالمية أمس الخميس، إن فحصا حول فيروس كورونا الجديد المميت الذى أودى بحياة 22 شخصا تم تأخيره بسبب نزاع حول حقوق الملكية لعينة - وهو زعم شكك فيه باحث فى مركز ضالع فى القضية.
وأوضح الدكتور كيجى فوكودا، مساعد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية لشئون الأمن الصحى، أن المنظمة "تبذل مجهودا كبيرا فى التشخيص"لأعراض إصابة فيروس كورونا للجهاز التنفسى فى الشرق الأوسط بسبب النزاع".
وأدان المسئولون فى جمعية الصحة العالمية فى جنيف، تأثر الصحة العامة - والتداعيات القانونية - لأن عينة أخذها خبير المايكرو بيولوجى السعودى على محمد زكى تم شحنها فى العام الماضى إلى أخصائى الفيروسات رون فوشيه فى معهد إيرازموس الطبى فى هولندا، حيث تم اختبارها وتحديدها بأنها فيروس جديد.
ويتعين على الباحثين الآخرين الذين يريدون الحصول على عينات أن يوقعوا أولا اتفاق نقل مواد مع المركز الصحى الخاص، يشير إلى الملكية وحقوق الاستخدام، وأرجأ ذلك إجراء بعض الاختبارات، بما فيها الأبحاث البيولوجية لمصل الدم وسوائل الجسم الأخرى، وفقا لما ذكره المسئولون، والذين لفتوا إلي بضعة أماكن أخرى من بينها مؤسسات فى كندا وبريطانيا وألمانيا.
وأدانت مارجريت شان، مدير عام منظمة الصحة العالمية، الترتيب الذى بدا أنه فاجأ البعض فى قاعة الجمعية، ودعي المئات من مسئولى الصحة فى الاجتماع السنوى للجمعية أن "يتبادلوا عيناتهم مع المراكز المتعاونة مع منظمة الصحة العالمية، ليس على أساس ثنائى".
وقالت "أرجوكم..أنا أركز على هذه النقطة كثيرا، وأرجوكم أن تعذرونى.. بلغوا العلماء فى بلدانكم لأنكم أنتم المسئولون.. أنتم المرجعية الوطنية.. لماذا يرسل علماؤكم عينات إلى معامل أخرى على أساس ثنائى ويسمحون للآخرين أن يحصلوا على حقوق ملكية فكرية حول مرض جديد؟".
غير أن فوشيه قال إن اتفاق نقل المواد، مماثل للاتفاقات الأخرى التى تستخدمها شبكات منظمة الصحة العالمية.
وقال بالبريد الإلكترونى فى رده على أسئلة الأسوشيتد برس "ليس هناك قيود على استخدام الفيروس لأغراض الأبحاث والصحة العامة.. هناك فقط قيود على الاستغلال التجارى وتقديم الفيروس إلى طرف ثالث".. وقال إن أى تأخير تزعمه منظمة الصحة العالمية هو سوء تصور.
وأضاف فوشيه "بعد التحديد الأول للفيروس، يتم تطوير الاختبارات التشخيصية بالتعاون مع العديد من معامل الصحة العامة، ويتم توزيع هذه الاختبارات بدون كلفة لأى شخص فى العالم يطلبها.. نحن لم نرفض الحصول على الفيروس من قبل.. وأى معمل أبحاث وصحة عامة لديه الإمكانيات للتعامل مع هذا الفيروس بصورة آمنة".
وتعقد جمعية الصحة العالمية، وهى الهيئة الخاصة باتخاذ القرارات فى منظمة الصحة العالمية، اجتماعاتها بين 20 و28 مايو.
وكانت إندونيسيا من قبل قد رفضت تقاسم عينات فيروس إنفلونزا الطيور إتش5إن1 قائلة إن الأمصال المصنوعة من هذه العينات ستكون غالية للغاية بالنسبة للدول النامية بحيث يصعب عليها تحملها.. وأدى ذلك النزاع إلى مفاوضات مطولة مع منظمة الصحة العالمية ومنظمات أخرى لضمان أن تكون الأمصال متاحة للدولة الفقيرة فى حالة تفشى المرض.
وقال فوكودا إن فيروس كورونا الجديد أودى بحياة 22 شخصا فى أنحاء العالم من بين 44 حالة إصابة أكدتها المعامل، غالبيتهم فى السعودية.. وقال "هناك الكثير مما لا نعرفه عن هذا الفيروس أو الموقف".
منظمة الصحة العالمية: وفاة 22 شخصاً بفيروس كورونا فى العالم
الخميس، 23 مايو 2013 11:35 م