مسئول كويتى: سنطالب الوفد الأمريكى بالإفراج عن المعتقلين بجوانتانامو

صرح مدير إدارة المتابعة والتنسيق فى وزارة الخارجية الكويتية السفير خالد المغامس، أن الوفد الأمريكى المعنى بمناقشة ملف معتقلينا فى جوانتانامو سيصل إلى البلاد نهاية الشهر الجارى.

وقال المغامس، فى تصريح لـصحيفة "الأنباء"، إن الوفد مكون من مسئولين فى وزارتى الخارجية والداخلية، إضافة إلى معنيين فى الملف، مؤكدا أنهم سيطالبون الوفد بالإفراج عن المعتقلين الكويتيين فايز الكندرى وفوزى العودة، مبديا الاستعداد التام لأى ضمانات يطلبها الجانب الأمريكى لإطلاق سراحهما.

وأكد المسئول الكويتى أنه عند حضور الوفد سيتم مناقشة الموضوع معه، والأمل دائما موجود ويجب ألا نفقده، وأنهم قاموا بالفعل بمخاطبة الجهات المعنية فى الإدارة الأمريكية حول إضراب المعتقلين ووضعهما الصحى، وهناك اتصال مباشر مع السفارة الكويتية فى واشنطن للاطمئنان على أحوالهما الصحية، مبينا حرص البلاد على حياتهما كمواطنين كويتيين.

وأعرب عن أمله فى تحقيق إعلان الرئيس الأمريكى باراك أوباما إمكانية إغلاق معتقل جوانتانامو، معتبرا أن هذا المعتقل يسىء إلى الولايات المتحدة لأنه بعيد كل البعد عن أى حقوق إنسانية ويمثل إساءة بالغة لكرامة البشر.

وكانت اللجنة الشعبية لأهالى معتقلى الكويت فى جوانتانامو "فايز الكندرى وفوزى العودة" قد أكدت أن المعتقلين يمران بمحنة إنسانية بعد سجنهما فى معتقل لا يناسب حتى الحيوانات، ما يستوجب وقفة من المجتمع أكبر من المسيرات، بتفاعل الشعب مع القضية ومناشدة أمير الكويت التدخل لحل القضية.

كما أكد رئيس جمعية حقوق الإنسان المحامى محمد الحميدى أن هناك تقاعسا كبيرا من قبل الإدارة فى التعامل مع قضايا إنسانية، لافتا إلى أن معتقل جوانتانامو منذ تأسيسه يعد انتهاكا صارخا فى أبسط حقوق الإنسان، ويناقض الإعلان العالمى لحقوق الإنسان، مشيرا إلى أن الحكومة الأمريكية لا تنتقد الأوضاع التى لديها لكنها فى نفس الوقت تنتقد الدول الأخرى وتطبق عليها المواد القانونية دوليا لكن هذا يبقى خطا أحمر فيما يخص سياساتها.

يذكر أنه كان يوجد أربعة معتقلين كويتيين بجوانتانامو تم الإفراج عن اثنين منهم حتى الآن، الأول خالد المطيرى الذى تم إطلاق سراحه فى 9 أكتوبر 2009، والثانى فؤاد الربيعة الذى تم الإفراج عنه فى 9 ديسمبر من نفس العام، فيما تبقى المعتقلان فوزى العودة وفايز الكندرى بالمعتقل.