أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، اليوم الخميس، بأن وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، بحث مع الرئيس الفلسطينى، محمود عباس، خلال لقائهما، خطة سلام يتولى كيرى إعدادها.
وقال عريقات لوكالة فرانس برس، عقب اللقاء، "الخطة لا زالت حتى الآن فى مرحلة الإعداد، والاتصالات مع كافة الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية والعربية والأوروبية، وروسيا وكافة الأطراف الدولية، المعنية بالسلام والاستقرار فى منطقتنا".
وبحسب عريقات، فإن "كيرى يقوم بجولات مكثفة واتصالات واسعة للوصول إلى صيغة لخطته" مشيرا إلى أنه "لا يوجد طرف فى العالم يستفيد من السلام كما يستفيد الشعب الفلسطينى، ولا يوجد طرف يخسر من استمرار الاحتلال كما الشعب الفلسطيني".
وأكد عريقات، بأن "دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة متصلة بدون استيطان هى ليست شروط، بل التزامات لتحقيق السلام".
ووصل وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، إلى إسرائيل والأراضى الفلسطينية، الخميس، حيث يواصل جهوده لدفع إسرائيل والفلسطينيين للعودة إلى مفاوضات السلام المجمدة منذ نحو ثلاثة أعوام، بينما تتزايد الشكوك حول نجاح جهوده.
والتقى عباس كيرى بمقر الرئاسة فى مدينة رام الله، حيث وصف عريقات اللقاء بأنه "كان مطولا وعميقا وإيجابيا، تم فيه بحث عملية إعداد كيرى لخطة السلام فى المنطقة"، مؤكدا بأن الفلسطينيين يتأملون نجاحها.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن الرئيس الفلسطينى وكيرى استكملا فى الاجتماع ما تم بحثه بينهما فى الأسابيع الماضية حول الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام.
وهذه الزيارة الرابعة لكيرى إلى إسرائيل والأراضى الفلسطينية منذ توليه حقيبة الخارجية فى فبراير الماضى.
ولم ينجح كيرى خلال شهرين من اللقاءات بإحراز أى تقدم، سوى إحياء مبادرة السلام العربية التى يعود تاريخها إلى عام 2002 بدعم من قطر، بينما يواصل الجانبان الإسرائيلى والفلسطينى تبادل الاتهامات حول العوائق التى تحول دون استئناف محادثات السلام.
