صحيفة "الباييس" الإسبانية: ضعف الحكومة وتزايد الجرائم والتراجع الاقتصادى أسباب فشل مصر.. والبلاد تسير دون خطة واضحة لإنعاش حالتها الاقتصادية.. وزيادة معدل البطالة سيستمر حتى يتم إعادة بناء الدولة

قالت صحيفة الباييس الإسبانية فى تقرير نشرته، اليوم الخميس، على موقعها الإلكترونى إن مصر تسير الآن دون خطة واضحة لتحقيق الانتعاش الاقتصادى والاجتماعى والنهضة بالبلاد بعد مرور أكثر من عامين على الثورة المصرية والإطاحة بالرئيس محمد حسنى مبارك، مشيرة إلى أن هذا ما يسهل الطريق إلى الوصول إلى مرحلة من الفشل.

وأوضحت الصحيفة فى تقريرها أن الشعب المصرى كان لديه الكثير من الأمل فى تحقيق الانتعاش الاقتصادى والقضاء على البطالة وتحقيق العدالة الاجتماعية، إلا أن ما يحدث على الساحة السياسية جاء عكس ما يرغب به الشعب، فقد تدهورت الحالة الاقتصادية، ويزداد معدل البطالة بشكل يومى والتى وصلت الآن إلى 12.5 %، وترى أنها ستستمر فى التزايد حيث إن الوضع السياسى غير مستقر ولذلك فإن الوضع الاقتصادى والاجتماعى فى تدهور مستمر.

تصنيف مصر كدولة فاشلة يرجع إلى وجود حكومة ضعيفة مع تدهور الخدمات العامة والفساد ووجود جرائم كثيرة بين الشعب هذا فضلا عن التراجع الاقتصادى وهذا يتوفر فى مصر.

وأشارت الصحيفة إلى أن المستثمرين الأجانب غادروا البلاد لتدهور حالتها الاقتصادية، كما أعلن البنك المركزى المصرى أن الاستثمارات المباشرة انخفضت بشكل كبير، وتدهورت العملة المصرية إلى حد كبير لذلك، خصص البنك المركزى حتى الآن أكثر من نصف احتياطياته من العملة الصعبة لمواجهة التضخم المالى واستيراد السلع الأساسية.

وأوضحت "الباييس" أن صندوق السلام التابع للأمم المتحدة فى تقريره السنوى عن مصر صنفها ضمن الدول الفاشلة بجانب الكونغو الديمقراطية وسيراليون، ووفقا للصحيفة فإن
وأضافت أن الخبراء الاقتصاديين يعتقدون أن غياب الاستثمارات الأجنبية ستستمر فترة طويلة حتى يتم بناء الدولة من جديد.