أريده برؤية «محمد على» وإصراره فى البناء والعمران وفهم القوى الدولية والإقليمية، أريده باستنارة الخديو «إسماعيل» فى التحديث ووضع «مصر» فى قلب العصر، أريده بزعامة ونزاهة «جمال عبدالناصر» ذلك البطل القومى الفريد الذى أعطى «العدالة الاجتماعية» الصدارة فى أسلوب حكمه، أريده بعبقرية «أنور السادات» رجل الدولة الجسور صاحب قرارى «الحرب» و«السلام»، إن الكرسى الذى جلس عليه حكام «مصر» فى العصور الفرعونية واليونانية والرومانية القبطية والعربية الإسلامية لا يجلس عليه إلا من يستحقه، فمصر ليست بلدًا صغيرًا ولا دولة هامشية إنها كيان محورى تاريخى استمر عبر التاريخ دون انقطاع، فالشعب المصرى كالحصان الجامح لا يقوده إلا فارس نبيل يحترم الأرض الطيبة التى التقت عليها الحضارات وامتزجت فوقها الثقافات فهى ملتقى الزمان والمكان والسكان.
