بعد مقتل صاحب عقار ذبحا على يد عاطل ببولاق الدكرور.. زوج شقيق المجنى عليه: لم يكن لديه خصومة مع أحد فى المنطقة التى يعيش فيها ونطالب بأقصى عقوبة.. الجانى بعد قتله المجنى عليه: "إللى عايز يموت يجيلى"

أصيبت منطقة بولاق الدكرور بحالة من الهلع والفزع، بعد أن قام عاطل بقتل صاحب عقار ذبحا لاعتقاده بأن المجنى عليه يقوم بأعمال سفلية تمنعه من العمل فى أى مجال، وتسبب فى تدمير حياته وقام بقتله داخل شقته بعدما تربص له الجانى حتى قام بفعلته الشنيعة فى وضح النهار، حيث لم يكن أحد من سكان العقار موجود فى هذا الوقت، سوى بعض السيدات التى لم تستطع أن تمنعه من فعلته وقامت بالصراخ والعويل حتى تستنجد بأهالى شارع شحاته ببولاق الدكرور، حتى يخلصوه من أيدى الجانى ولكن وصلوا متأخرين ووجدوا المجنى عليه غارقا فى بحر من الدماء.

قال شهود عيان، بأن المجنى عليه "ع.ج" (45 سنة)، صاحب العقار، المكون من 4 طوابق، وعندما خرج من شقته وكان يقوم بغلق باب شقته ليذهب إلى مكان عمله، فوجد باب شقة العاطل "أ.ح" (25 سنة)، المقابلة له مفتوح ويقف أمامها فقال له العاطل عندما نظر له، "إنت بتبص لى ليه؟"، ولم يرد عليه صاحب العقار لأنه كان شديد الحياء فتوجه العاطل إليه حاملا سلاح حاد، "سكين جزارين"، واصطحبه إلى داخل شقته مما دفع المجنى عليه إلى الصراخ بصوت عالى جدا ليستغيث بأهل الشارع حتى يخلصونه من يديه، واصطحبه إلى داخل الشقة وقام بقتله.

وأضاف الشهود، أنهم سمعوا صوت المجنى عليه وهو يصرخ بصوت عالى فهرعوا إليه، وعندما صعدوا إلى شقة المجنى عليه وجودوا مفتاحها فى الباب والشقة المقابلة له يصدر منها صوت غريب، فقاموا بطرق الباب وقاموا باقتحامه فوجدوا الشاب العاطل يحمل سكين كبيرة ويقف فى وجههم ودم المجنى عليه توجد به بقعة كبيرة على الأرض وجثته داخل حجرة نومه، وعندما حاولوا الاقتراب منه رفع السلاح فى وجههم وقال لهم، "إللى عايز يموت يجيلى"، وقام بإلقاء الأجهزة المنزلية التى توجد فى شقته عليهم لأنه كان فى حالة هياج ولا يشعر بما يفعله، فقام بإلقاء تليفزيون عليهم فهرعوا إلى خارج الشقة لأنهم شعروا بالخوف ولم يستطيعوا تخليصه من يديه حتى لقى مصرعه.

وأكد شهود العيان، بأنه لا توجد أى خصومة فى المنطقة التى يعيش فيها المجنى عليه مع أى شخص آخر، مؤكدين بأنه شخصية فى قمة الاحترام ومنذ تواجده فى المنطقة لم يتسبب فى أى مشكلة، ولم يرَ منه أحد أى رد فعل يستفز أى شخص حتى يتشاجر معه، لافتين النظر إلى أن الشاب العاطل كان فى اعتقاده أن المجنى عليه يقوم بأعمال شعوذة له، وهذا كلام خاطئ ولا يمكن أن يصدر من شخصية مثل هذا الرجل الطيب- على حد قولهم.

وأوضح شهود العيان، أن الجانى كان كثير التشاجر مع أهل المنطقة بدون أى مبرر، لدرجة أنه عندما كان يمشى فى الشارع وبمجرد أن ينظر أحد له يقوم بالتشاجر معه، وقام قبل ذلك بالاعتداء على شخصا بسلاح أبيض وإصابه بالعديد من الجروح لأنه قال بأنه كان ينظر لاخته، بالإضافة إلى أنه يوجد له سجل فى القسم بالعديد من المحاضر التى حررت ضده بعد القيام بالتشاجر مع بعض الأشخاص أكثر من مرة.

وأشار الشهود إلى أن الجانى عندما سأله المسئولون فى قسم بولاق الدكرور عن سبب قيامه بقتل المجنى عليه، قال بأنه كان يقوم بأعمال سحر وشعوذة دمرت حياته وحولته إلى عاطل، وهذا غير صحيح، لأنه لم يسعَ يوما إلى العمل، وإنما كان يمارس أعمال البلطجة على أهل الشارع، مضيفا أن نجلة المجنى عليه وجدوها منذ 20 يوما مقتولة فى منطقة المريوطية.

وقال زوج شقيقة المجنى عليه، بأنه لا يوجد له أى خصومة مع أى شخص فى المنطقة، ولم يعتدِ على أحد، لأنه كان يتمتع بشخصية ذات احترام فى الشارع الذى يعيش فيه مع أهالى المنطقة، ولم يتسبب فى أى تشاجر مع أحد وكان يذهب إلى عمله كل يوم ويرجع إلى منزله دون أن يشعر به أحد، وأضاف أن المجنى عليه لم يطالب الشاب العاطل بأى إيجار كما يشيع البعض، وكان يطلب الإيجار بعد عدة أشهر نظرا لأن العقار إيجار قديم لم يتعدَ إيجار الشقة التى يسكن فيها السكان 15 جنيها، مشيرا إلى أنها ليست أموال بمعنى أن يتم مطالبة المجنى عليه له بأن يسددها.

وأوضح ابن خالة المجنى عليه، بأن الشاب العاطل لم يسعَ يوما إلى البحث عن العمل، وقوله بأن المجنى عليه كان يقوم بعمل أعمال سحر وشعوذة ليتم منعه من البحث عن أى وظيفة، والعمل فى أى مجال ليس له أى أساس من الصحة، لأنه كلام مرسل ولا صحة له.

وأكد ابن خالته، أن الشاب كان يتعاطى العديد من المواد المخدرة، وهو ما أثر عليه بشكل كبير ويقوم بأعمال الاعتداء على أشخاص فى الشارع بدون أى مبرر، كأنه شخص مجنون يتعدى على أهل المنطقة ولا يدرى ماذا يفعل، وعندما يقوم شخص بمعاتبته على ما يفعله يقوم بالتشاجر معه حتى ولو كان هذه الشخص من أهله، لدرجة أنه فى أحد المشاجرات وقف والده فى وجهه ليعاتبه على تشاجره مع الكثير من أهل الشارع، فتعدى عليه بدون ما يدرى ما يفعله بأن من يعتدى عليه هو والده.

وأضاف أن أسرته قامت بالعديد من الشكاوى منه لأهل الشارع بسبب تصرفاته التى يقوم بها مع أهله داخل المنزل، لأنه كان يعتدى عليهم بالضرب والسب بدون أى مبرر، كما كان يفعل فى أهالى الشارع الذى يسكنون فيه، ولم يستطع والده أن يمنعه من تعاطى المواد المخدرة التى كانت تقفده الوعى ويتشاجر كثيرا مع المارة، مطالبا بتقديم أقصى عقوبة على الجانى لأنه لا يرى سببا لقتله المجنى عليه، مؤكدا بأنه لن يأخذ العزاء فى المجنى عليه حتى يتم القصاص من أهل الجانى جميعا.