أكد الدكتور سعيد عبد العظيم، عضو الهيئة العليا للحقوق والإصلاح، أثناء إلقائه محاضرة بمسجد الخياط، بمدينة كفر الشيخ، بحضور عدد كبير من الإخوان والسلفيين، وسط حفاوة من الإخوان بما قاله "أن الدكتور محمد مرسى ما شاء الله ولا أذكى على الله أحدًا تحمل أمورًا لا يتحملها الجبل".
وأضاف، "يقولون نهاية الدكتور محمد مرسى ألا يخرج منها، ومنها مشكلة اليوم، الخاصة بالجنود وكانت حماس تُتهم ويقولون هم الذين أخذوا الحراس، وفرنسا لكى تهدأ مضت 20 سنة بعد ثورتها، ونحن فى بحر أيام هناك بركات وخيرات، ولا داعٍ للنظر فى الجانب المظلم، فهذه تركة نتحملها جميعاً، وهم يضعون الأزمة جانب الأزمة وتتكون صفحة سوداء، ويريدون عمل انقلاب.
وأضاف أن الرئيس يريد تطبيق الشريعة ولكنه يئن من الإعلام والأوضاع غير المستقرة، وأنت تشفق عليه، فهو يتحمل مرحلة عصيبة ومن يأتى بعد ذلك تكون الأمور قد هدأت ويكون الرئيس قد امتص الكثير، كامتصاص الإسفنج للكثير، ولابد من اتباع السنن الشرعية، وكان عمر بن عبد العزيز يقيم كل يوم سُنة، ويزيل بدعة، فلم يزيل كل البعد مرة واحدة، ويجب علينا أن نبدأ فى نشر السنن وإزالة البدع، بغض النظر عن المطالبة الملحة بتطبيق الشريعة الفورية.
وأضاف عبد العظيم عودوا لمساجدكم عودة حميدة، اليوم أين العقيدة وأين الشريعة، أين دروس العقيدة كل الدروس الآن فى السياسية.
وأشار أن ما يتردد الآن عبر القنوات الفضائية "هنعمل فيهم زى ما عموا فينا"، إن هذا بلاء ولابد أن نحرص على طاعة الله والاستقامة، فى كل الأحوال لا ننسى معانى التدين والالتزام التى تربينا عليها، نسينا معانى الإيمان، وما يحدث الآن من أعمال الانقلابات والسباب، للأسف هل من يتذكر أن ينصح ويبين الحلال والحرام لابد له من الدعوة الصالحة؟
وأضاف، "أنهم صدعوا رءوسنا بأن الجماعات الإسلامية والتيارات الجهادية دولة داخل الدولة على غير الحقيقة"، وأضاف، كل الشباب الثورى يتخطى الدستور والقانون، والإعلام يبرر ذلك بالديمقراطية وما يحدث فى الإعلام انقلابًا على المفاهيم التى كانوا يرددونها، وأصبح الإعلاميون شيوخ إسلام الآن.
وأضاف، "الإعلاميون كانوا يتكلمون على التيارات "الظلامية"، التى تمنع السياحة، بالأمس قالوا لا دين فى السياسية، وأصبح كل إعلامى شيخ إسلامى، وقد تنخدع بكلامهم وعلينا الإصلاح.
وأشار إلى أن هناك انتقاصًا للعلماء من قبل الشباب الثورى، فلا يقيمون مكانة للكبار فهم أباؤهم، وهناك من يتدخل بين العلماء ويعمق الفجوة.
وأضاف يا خسارة أربعين سنة لم أشاهد ما شهدت، وكأننا أخوة أعداء، ولد صغير يتناطح مع من هم فى عمر أجداده، وأقول إن لحوم العلماء مسمومة، وإذا كان العلماء ليسوا أولياء لله، فليس هناك ولى لله، ولكننا نقول إن العلماء هم أولياء الله.
وأشار أن سمات العصر التهجم على علماء الأمة، وهذا خطر كبير فالعلماء ورثة الأنبياء فالدعوة بالأدب أفضل من الدعوة بالقول.
وقال إن الجميع دخل فى معترك السياسى، الرجل والمرأة، وأحاديث السياسة لا تنتهى ومعظم الناس قابعون أمام القنوات يحفظون تفاصيل ما يدور من سب وقذف، وهذا بلاء ولابد من المراجعة قبل العودة إلى الله، هجرنا المساجد، نحن نتمنى أن نسمع كلام فى الدين، ما يدور فى المساجد والأحاديث، كله عن السياسة، والانتقال من قناة إلى قناة، وأحاديث الغيبة والنميمة، والناس يستمعون إلى كلام غريب "ما فعلوه فينا سنفعله فيهم"، أين الكلام فى العقيدة، ولو تكلمنا عن الشيعة والابتزاز السياسى، يتحدثون عن النائب العام والرئيس.
والحديث عن الشيعة وكأنك حارس العقيدة، لابد من تناول القضايا بطريقة راقية فالرسول لم يكن فاحش بذئ، وقال عليك بالنصيحة ولكن التناطح والتعدى والتخطى، ليس عنوان الغيرة على الإسلام، والدعوة بالسلوك أبلغ من الدعوة بالقول.
كما أكد الدكتور، أنه لا يجوز النظر للنساء، ففى الفضائيات نجد الضحكات والنظرات، والمسألة أكثر من أن تحصر وما يحدث يعد انقسامًا.
وقال، ماذا قال كبار السن عن شراء التلفزيون؟ كانوا يقولون تبرج ورقصات ومسرحيات، واليوم يشاهد القنوات 24 ساعة لا ينفك من رؤيتها، والذى يجلس مع المتبرجة، ومن يجلس منهم يقولون هذا شخص طيب، ويدور الحديث والابتسامات والضحكات وتنظر له وينظر لها.
وأكد عبد العظيم، أن البعض يريدون الوصول إلى الحكم، لكى يطبقون الشريعة، أقول لهم استمروا فى المطالبة بالعودة إلى شرع الله، فـ"النجاشى" لم يطبق الشريعة وأثنى عليه النبى، وصلى عليه صلاة الجنازة، وعمر بن عبد العزيز كان يقوم سنة ويمحو بدعة ولم يمحو كل البدع مرة واحدة فعليك بالتمهل.
وأضاف أن البعض يقولون "الحاكم كافر" لأنه لم يطيق الشريعة، ولو جاءوا لما فعلوا ما يفعله الحاكم، اليوم نشاهد انفلاتًا أمنيًا وضعفًا اقتصاديًا، منظومة فساد متكاملة، ويمكن يلقى القبض عليهم والقضاء سيفرج عنهم، والفساد لا يعود لـ30 سنة ولكن لعشرات السنوات.
وأشار لتطبيق الشريعة هناك هيئة وقوانين، يمكن أن تقدم بدل السب والشتم وتنتقل إلى منطقة الأعداء، هل نهدم المعبد على رءوس أهله؟ هل نتواطأ مع جبهة الإنقاذ والإعلاميين؟ لابد من مراجعة.
وأضاف أن اليهود يؤكدون خلال سنتين ستكون حربًا بيننا وبينهم، للأسف نسينا الدين والشريعة، قفوا لله وقفة، نصح لله وبيان، وإلا فهذا نزيف جديد فاتقوا الله، المدينة فتحت بالقرآن لا بالسيف وهناك مدن فتحت بالتكبير.
قال لا داع لليأس والتيئيس، ومن مميزات حالة التمايز، وجود معسكرين معسكر ينشد العودة لكتاب الله وسنن رسوله، ومعسكر آخر يحارب دين الله، والبعض قد يكون مخلب قط، والحذر من التعاون مع اليهود والأمريكان وأعداء الإسلام، فهم يريدون إطفاء نور الله ولكن الله متم نوره ولو كره الكافرون، والألف ميال تبدأ بخطوة.
وأضاف، أقول لمن يتحدث مع جبهة الإنقاذ الأولى أن تتحالف مع إخوانك المؤمنين، والأمة تتقدم وهذا رأيى، برغم الأزمات ولكننى متفائل ولابد من اشتداد الساعد، فسيدنا يوسف دخل القصر ثم السجن، ومنها إلى حكم مصر، و"ما قام عبد مقام ذل إلا أقامه الله مقام عز".
وأكد، أنه لا يقبل المساواة بين مرسى وشفيق، ولو كانت لى دعوة مستجابة لدعوتها للحاكم، فكيف أسوى بينهما وذلك الرجل كان يريد إلغاء المادة الثانية، والحكم عليه بما قال.
قال عندما قامت الثورة الإيرانية كنت فى مطروح، وقالوا إننى سوف أبتهج وفوجئوا بى أشن هجوما على الشيعة وعقائدهم، وعلينا بالنقد وتوضيح المفاهيم الخاطئة لا بالسب والشتم.
وأضاف هناك من يسبون الشيوخ، فنحن فى كرب وبلاء شديد، ولا نريد السير مع ما يقال "أنا وأخويا على ابن عمى" و"أصل كان شيخى"، وتتم المساندة على هذا الأساس، وللأسف أجد كل مسجدين متحاربين، صورة تتطلب العلاج.
وأضاف على الأزهر والأوقاف أن يتقدموا للمساجد، ولا يقتصر دور المشايخ على أيام عمل وساعات معينه، ويوجهوا الناس للعودة إلى المساجد.
بالصور.. الدكتور سعيد عبد العظيم: مرسى يريد تطبيق شرع الله ولكن يئن من الإعلام وتحمل مالا يتحمله بشر.. ولن أسوى بينه وشفيق.. ولا يجوز للمشايخ الجلوس مع المتبرجات والتنقل من فضائية لأخرى
الخميس، 23 مايو 2013 06:29 ص
الدكتور سعيد عبد العظيم عضو الهيئة العليا للحقوق والإصلاح
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
بارك الله فيك شيخنا الكريم
بارك الله فيك شيخنا الكريم
عدد الردود 0
بواسطة:
mahmoud sharshar
انتم بالذات مفروض ما تتكلموش عن اللى يصح واللى ما يصحش
فوق
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد علي
الإعلام الفاسد هو القنوات التي تدعي أنها (دينية)
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد سامى
بارك الله فيك يا شيخنا ونفع بعلمك
عدد الردود 0
بواسطة:
رضا محمد عليوة
يريد تطبيق شرع الله
اللهم اعنا على تطبيق شرعك يا رب
عدد الردود 0
بواسطة:
د / جنى
بارك الله فيك ياشيخ
عدد الردود 0
بواسطة:
مما تتعيش يا "شيخ"
يبدوا ان غاية مستشيخى التلفية الوهابية هو التفريق و اثارة البغضاء بين المسلمين متعللين بال
عدد الردود 0
بواسطة:
عيسي محمد علي
جزاكم الله خيرا يا شيخ!! وكده نبدأ الحوار المنطقي والايجابي لخير الدنيا والآخره !!!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
أبوأحمد
لا تعتقدوا أن الشعب أقل ذكاءا منكم
عدد الردود 0
بواسطة:
HHH
تجار الدين