عقد مجلس الأمن الدولى اليوم جلسة مشاورات مغلقة حول تطورات الأوضاع الجارية بين السودان وجنوب السودان، والقضايا العالقة بين الدولتين، لاسيما ما يتعلق بتوقف التدفقات النفطية لجنوب السودان، والأوضاع فى منطقة أيبى المتنازع عليها بين الجانبين. ونفى بشدة مندوب الخرطوم الدائم لدى الأمم المتحدة السفير، دفع الله الحاج على عثمان، الاتهامات التى وجهتها جنوب السودان إلى الخرطوم وتحميلها مسؤلية توقف صادرات النفط من جوبا.
وقال مندوب الخرطوم الدائم لدى الأمم المتحدة، فى تصريحات للصحفيين، إن وزير البترول السودانى بعث إلى نظيره فى جوبا، رسالة أكد فيها "زيف الادعاءات التى تطلقها جوبا بشأن مسئولية الخرطوم عن توقف تدفقات النفط بجنوب السودان والخاص بالتصدير".
وأضاف السفير دفع الله الحاج على عثمان أن هناك اتفاقا موقعا بين الخرطوم وجوبا بشأن الاستجابة للمسائل التقنية التى أدت إلى قطع التدفقات النفطية، وألقى السفير السودانى بالمسئولية الكاملة لتوقف الإمدادات النفطية على "كونسورتيوم من شركات النفط الأجنبية، وليس حكومة الخرطوم هى المسئولة عن ذلك".
وفيما يتعلق بالأوضاع الجارية فى إقليم دارفور غرب السودان، نفت إدارة عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التقارير التى أفادت بقيام قوات عسكرية من تشاد بعبور الحدود إلى داخل الأراضى السودانية. وذكر بيان أصدره مكتب ايرفيه لادسوس، وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام، أنه تم إرسال دورية أممية يوم الثامن عشر من مايو الحالى إلى إقليم دارفور للتأكد من صحة التقارير التى زعمت قيام القوات التشادية بإطلاق قنابل داخل الإقليم، إلا أن أفراد الدورية الأممية لم يلاحظوا أى عناصر عسكرية أو مسلحة فى المنطقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة