نادر الشرقاوى

الأسطى عطشان المتمرد

الخميس، 23 مايو 2013 11:08 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الأسطى عطشان «نعم اسمه عطشان»، هو سائق التاكسى الذى أقلنى من الزمالك إلى مصر الجديدة والذى فاجأنى بإخراج ورقة من تابلوه السيارة لعرضها علىَّ، ولكنه سألنى أولا هل أنت إخوانى أو مع الإخوان؟ وبمجرد تأكده أننى ولا مؤاخذة مش إخوان طلب منى على الفور قراءة الورقة، وقد تفاجأت عندما وجدتها استمارة لحملة تمرد. سألته ولماذا أنت متحمس لهذه الحملة؟ قال: مش هما مصدعين دماغنا بالشرعية طب إحنا حنسحبها، سألته عن تعليمه قال إنه يحمل الشهادة الإعدادية وهو مجرد سائق ولا يعرف مهنة أخرى إلا القيادة، ثم استرسل: الناس دول ضحكوا على شباب الثورة واستخدموهم حتى أخذوا ما أرادوا، وأضاف: أنا زعلان قوى من الناس اللى لسه بتشتم الجيش وبتهين الناس اللى انتخبت أحمد شفيق ومش عاوزنهم يمضوا استمارات تمرد، أنا شايف إن الناس دول ما يفرقوش عن التيارات المتطرفة لأن الاثنين لا يقبلوا الطرف الآخر. سألته هل تعتقد أن توقيعات حركة تمرد كافية لسحب الثقة من الرئيس؟ أجاب لا طبعا بس هى أعطت الأمل للناس وجمعتهم مع بعض تانى لكن الناس لازم تنزل الشارع وتتظاهر بالملايين حتى يتم عمل انتخابات جديدة، سألته وإيه رأيك فى موضوع نزول الجيش؟ أجاب بشكل تلقائى الجيش حينزل لما الشعب ينزل. آخر سؤال يا أسطى عطشان، لو عملنا انتخابات مبكرة مين البديل المتوقع؟ قال: هى دى المشكلة لأن جبهة الإنقاذ مش مستعدة كويس وماعندهاش بديل جاهز، وطبعا البديل حيكون حد من الجيش. عندما فكرت فى كلام الأسطى عطشان وجدته يتفوق على الكثيرين من المحللين السياسيين، كما أنه يعبر عما بداخل قطاع ضخم من المصريين البسطاء، لكن المدهش أن الوعى السياسى وصل فى وقت قياسى إلى هذا المستوى غير المتوقع، فعندما يتكلم سائق تاكسى منخفض التعليم بهذا العمق فلا شك أن المصريين لا خوف عليهم من فاشى أو ديكتاتور.





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

من اهم انجازات ثورة 25 يناير شعور المواطن باهميته وقدرته على التاثير فى القرار السياسى

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

الإعلام

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة