وزير الشئون الدينية التونسى: تونس ليست أرض جهاد

الأربعاء، 22 مايو 2013 04:51 م
وزير الشئون الدينية التونسى: تونس ليست أرض جهاد الرئيس التونسى المنصف المرزوقى
تونس (د. ب. أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال وزير الشئون الدينية فى تونس، اليوم، إن الوزارة تعمل على ضبط نحو 100 مسجد لا تزال خارج سيطرتها، مؤكدا أن تونس ليست أرض جهاد ردا على أنشطة ودعوات تنظيم أنصار الشريعة المتشدد، وقال الوزير نور الدين الخادمى، فى مؤتمر صحفى عقده اليوم بمقر الوزارة، إن الوزارة بصدد ضبط استراتيجية لإعادة بسط سلطتها على نحو 100 مسجد لا تزال منفلتة، والإشراف عليها.

وسادت الفوضى فى كثير من المساجد بتونس منذ الإطاحة بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن على فى ثورة 14 يناير واحتكرت تيارات سلفية متشددة المنابر فيها، وتختص وزارة الشئون الدينية فى تونس بالإشراف على المساجد وتنظيم العمل بها لكن تداعى سلطة الدولة فى ظل الاضطرابات التى أعقبت أحداث الثورة سمح بانتشار الخطب المحرضة على الجهاد ومحاربة الأمن وتجنيد الشباب للجهاد فى سورية.

وأوضح الخادمى، الذى يشغل منصبه منذ نوفمبر عام 2011 فى حكومة حمادى الجبالى قبل أن تستقيل فى فبراير من العام الحالى "استطاعت الوزارة إلى حد الآن استعادة السيطرة على نحو ألف مسجد منفلت".

وكشف وزارة الشئون الدينية فى يونيو من العام الماضى أن نحو 400 مسجد من بين خمسة آلاف مسجد فى أنحاء البلاد هى خارج سيطرة الدولة. ومنذ اكتوبر الماضى تقلص العدد إلى 100 مسجد من بينها العشرات تحت سيطرة سلفيين متشددين.

وكان رئيس الحكومة المؤقتة على العريض أعلن أمام المجلس الوطنى التأسيسى فى الثامن من مايو الحالى أن جزءا من "المعركة ضد الإرهاب يقوم على الإمساك بزمام الأمور بالمساجد بالتعاون مع وزارة الشئون الدينية".

وفى موضوع آخر، أكد الخادمى، اليوم، أن تونس ليست أرض جهاد وأن هذا الأمر محل إجماع واتفاق وذلك ردا على دعوات تنظيم أنصار الشريعة المتشدد والذى يتزعمه أبو عياض المفتش عنه من قبل الأمن للاشتباه بتورطه فى أحداث السفارة الأمريكية فى سبتمبر الماضى.

وقال الخادمى إن "أى محاولات لفرض نمط عيش جديد بالقوة على التونسيين أو إحلال مذهب جديد تعد مرفوضة"، وأضاف "العنف مرفوض بكل أشكاله سواء أخذ منحى التشدد الدينى أو السياسى. العنف مدان ومحرم شرعا وممنوع قانونا وهو مخالف أيضا لاستحقاقات الثورة".

ومنعت وزارة الداخلية التونسية يوم الأحد الماضى عقد مؤتمر لأنصار الشريعة فى مدينة القيروان التاريخية ما خلف حالة من الاحتقان والتوتر انتقلت إلى حى التضامن أكبر الأحياء الشعبية بالعاصمة ومعقل مهم للسلفيين المتشددين.

وخلفت مواجهات بين قوات الأمن ومحتجين من السلفيين المتشددين وفاة شخص وإصابة 21 شرطيا وستة متظاهرين بينما جرى ايقاف 274 شخصا على صلة بالأحداث وبمؤتمر أنصار الشريعة بالقيراون، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة