هشام ربيع يكتب: سقوط ثورة أم ثورة ساقطة؟

الأربعاء، 22 مايو 2013 04:17 ص
هشام ربيع يكتب: سقوط ثورة أم ثورة ساقطة؟ جانب من ثورة مصر<br>

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ثورة 25 يناير هى ثورة سلمية طاهرة ونظيفة ومجيدة ونفذها وضحوا بحياتهم شهداء بواسل وأبطال عظام وحققت أهدافها بنجاح بمساندة الجيش العظيم الذى وقف بجانب الشعب وحمى الثورة والثوار هاهاها...كل ده كلام فارغ
كيف تكون سلمية مع كم الفوضى الرهيبة التى رأيناها جميعاً مثل اقتحام السجون وأقسام الشرطة وسرقة و حرق سيارات ومحلات ومولات ومديريات ومبانى حكومية بكاملها.

كيف تكون نظيفة وطاهرة مع كم الشباب والرجال الذين قتلوا فى جميع ميادين مصر من بداية الثورة و بعد سقوط النظام وأيضا بعد رحيل المجلس العسكرى حتى بعد انتخاب رئيس مدنى.


أما عن الشهداء هل يمكن معرفة وحصر من هو شهيد بحق ضحى بحياته من أجل مصر ومن هو بلطجى قتل أثناء ارتكاب جرائمه فضلاً عما تردد عن وجود حالات تهديد للأطباء بالسلاح فى مستشفيات لإجبارهم على كتابة تقارير طبية تثبت وفات ذويهم فى أثناء مظاهرات لحصولهم على لقب شهيد ثورة وما يتبعه من مزايا.

أما عن تحقيق أهداف الثورة فتعالوا نرجع بالذاكرة لأهداف الثورة
عيش حرية عدالة اجتماعية

أولاً العيش: هذه الكلمة لا تعنى زيادة فى حجم الخبز فى الأفران ولكن تعنى القضاء على الجوع والفقر وتحسين الوضع الاقتصادى، بعد مرور ما يقرب من عام على وجود رئيس مدنى منتخب بعد الثورة هل هناك تحسن ملموس للمواطن البسيط. على العكس تماماً تصنيف مصر الاقتصادى فى هبوط مستمر والديون تزداد والاحتياطى ينفذ والجنيه ينزف ويحتضر.

ثانياً الحرية: مفهوم الحرية ببساطة هو: "الاستقلالية من القيود" وهنا تعنى إنهاء حالة قمع الحريات وعدم التعرض لأصحاب الأراء والمعارضين وأيضاً إحساس المواطن بالأمن بالأمان. هل تحقق شىء من هذا؟ للأسف حتى بعد إلغاء جهاز أمن الدولة الظالم لم يتحقق سوى غياب الأمن وغياب الدولة.

ثالثاً: العدالة الاجتماعية وهى: التوفير المتساوى للاحتياجات الأساسية. كما أنها تعنى المساواة فى الفرص والثورة قامت لإنهاء النظام الظالم الذى كان يسمح بتسخير موارد البلاد العامة لفريق محدد من المواطنين يستأثرون بها دون سواهم. وكان نظام يقوم على الرشوة والمحسوبية والفساد المتمثل فى سوء استعمال السلطة أو الوظيفة العامة وتسخيرها لقاء مصالح ومنافع تتعلق بفرد أو بجماعة معينة.

هل النظام الحالى يستوعب أن كل رجل فاسد فى هذا البلد هو مرؤوس لرجل أفسد منه جاء به أو تركه فى موقعه.

بعد الثورة كل ما حدث هو تغيير الفريق المستفيد وحكم الحزب الأوحد لفريق جديد وحكم حزب آخر باسم مختلف.

أما عن الجيش فهو فئة من المصريين فيهم الصالح وفيهم الطالح ولكنه مؤسسة صارمة يحكمها قوانين قوية التلاعب فيها قليل نسبياً، ولكنه مثله مثل باقى مؤسسات الدولة أصاب قياداته فى حكم مبارك بعض الفساد ومساندتهم للشعب فى الثورة فى رأى الشخصى هو بسبب مصالح شخصية تتعلق بقياداته وتصفيه حسابات مع بعض رموز النظام البائد وبرغم من هذا فهو أقل المؤسسات فساداً وهو الملاذ الأخير للوطن.

مصر قبل 25 يناير 2011 عبارة عن رئيس وحكومة ومسئولين أغلبهم بلطجية فاسدين معدومو الضمير وشعب أغلبه طيب سلبى فاشل وإعلام أغلبه إعلام مصالح منافق جاهل ببغاء "أما مصر بعد 25 يناير 2011 فأصبحت عبارة عن رئيس دولة وحكومة ومسئولين أغلبهم طيبون سلبيون فاشلون وشعب أغلبه بلطجى فاسد عديم الضمير والإعلام أغلبه إعلام مصالح منافق جاهل ببغاء.

قد يتهمنى القارئ بالمحبط أو الفلول أو أننى ضد المشروع الإسلامى أو ضد الثورة إلى آخرها من الاتهامات.

ولكننى أعترف أننى فى قمة الإحباط لأنى سقطت من قمة الأمل والتفاؤل مع بداية الثورة واعتقدت أننا فى طريقنا إلى دولة بدون فساد ولكننى أصبحت على فساد أكبر وبدون دولة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة