أشاد الأمير فهد بن عبد الله بن محمد نائب وزير الدفاع السعودى بعمق العلاقة الأزلية والمترابطة بين المملكة ومصر، مشيداً بالنتائج الإيجابية لتمرين "تبوك 3"، الذى اختتم اليوم الأربعاء بين القوات المصرية والسعودية وعلى المستوى المشرف والإنجاز المتميز فى تنفيذ التمرين من كلا الجانبين.
وأعرب نائب وزير الدفاع السعودى عن اعتزازه وفخره بانتهاء هذا التمرين، وقد حقق نتائجه المرجوة، قائلاً "إن اعتزازى بتنامى العلاقات الثنائية المتميزة بين القوات المسلحة السعودية والقوات المسلحة المصرية لهو اعتزاز أكبر وهذا بلا أدنى شك يعد تجسيدا أكيدا للعلاقات القوية بين البلدين الشقيقين التى تواصل السير قدما على أسس ثابتة وروابط قوية ومتينة فى جميع المجالات".
وقال "إن عودة تنفيذ هذا التمرين فى هذا العام على ميادين المنطقة الشمالية الغربية فى مدينة تبوك يؤكد وبحق أن هذه السلسلة من التمارين المشتركة مع إخواننا وزملائنا رجال القوات المسلحة المصرية قد أثبتت نجاحاتها، حيث شهد التمرين السابق تبوك (2) الذى عقد على ميادين الرماية بالإسكندرية وشاركت فيه وحدات من القوات البرية الملكية السعودية، تطورا ملموسا أشاد به الجميع على مستوى تصاعد المشاركات وتوسيع الفعاليات التدريبية عن سابقه تبوك (1) الذى عقد فى منطقة تبوك".
وبين أن التمرين هذا العام جاء بعدة فرضيات وتدريبات تشابهما يتم تنفيذه على مسرح العمليات الحقيقية فى الحروب الفعلية، مشيرا إلى أن ما تنفيذ من التطبيقات الليلية والنهارية بالذخيرة الحية ومشاركة أفرع القوات المسلحة السعودية مع نظرائهم من القوات المسلحة المصرية يعد مؤشرا صادقا على سير التمرين بخطوات ثابتة ومميزة قائمة على أسس منهجية ومرتكزات عملية محددة ليكمل عقد التمارين الجوية والبحرية التى تجرى منذ عدة سنوات بين الجانبين.
ومن جانبه، ألقى نائب رئيس هيئة تدريب القوات المسلحة المصرية اللواء أركان حرب عادل أبو الدوح كلمة بهذه المناسبة قال فيها "ينفذ المشروع التكتيكى فى سياق التعاون العسكرى بين بلدينا وامتداد لسلسة تمارين تبوك التى بدأتاها بالتدريب المشترك (تبوك1) عام2008م فى السعودية الذى كان الخطوة الأولى على طريق استمرار هذا التدريب بين البلدين الشقيقين، مشيرا إلى أنه نفذ تمرين (تبوك 2) فى مصر".
وعبر أبو الدوح عن سعادته بما يشاهد اليوم من فعاليات المرحلة الرئيسية للتدريب المشترك المصرى السعودى (تبوك 3) الرماية بالذخيرة الحية التى تجسد التناغم والتفاهم بين القوات البرية للقوات المسلحة المصرية والسعودية، مؤكدا أن ما نراه هو خير شاهد ودليل على وحدة الهدف والاندماج والانصهار بين القوتين.
وقال "لن أكون مبالغا إذا قلت لا أجد التمييز بين الجندى المصرى والجندى السعودى فى الميدان"..معربا عن تطلعه إلى التدريب القادم الذى سينفذ فى مصر والذى يهدف إلى وضع أهداف أعم وأشمل نسعى إلى تحقيقها من خلال حجم القوات المشاركة من البلدين مع إشراك جميع الأفرع الرئيسية للقوات البرية والبحرية والجوية والدفاع الجوى فى إطار فكرة إستراتيجية واحدة مع فتح المجال لمشاركة دول عربية وأفريقية تضع التدريب المشترك المصرى السعودية (تبوك) ضمن أكبر وأقوى تدريبات الأسلحة المشتركة إقليميا وعالميا.