أكد رئيس الوزراء اللبنانى المستقيل نجيب ميقاتى الموقف اللبنانى الرسمى بالتزام سياسة النأى بالنفس عن الأحداث فى سوريا، والالتزام بما نص عليه "إعلان بعبدا" لجهة عدم التدخل فى شئون الدول الأخرى، ودعا - فى تصريحات له اليوم - إلى تفعيل العمل بالاستحقاقات اللبنانية الداخلية، وفى مقدمتها إجراء الانتخابات النيابية وتشكيل حكومة جديدة تمثل المكونات السياسية اللبنانية.
ووصف المرحلة التى تمر بها بلاده حاليا بمرحلة مصيرية استثنائية ترتب مسئولية مضاعفة على كل المكونات السياسية اللبنانية، محذرا من أن الاصطفاف السياسى الحاد سيؤدى حتما إلى انهيار وطنى شامل، ودعا إلى تفعيل الجهد لاستعادة الثقة بين الأطراف السياسية، وبدء حوار جدى ومسئول يحفظ المقومات الوطنية والدستورية والميثاقية، ويبعد عن البلاد شبح الضياع والفوضى الشاملة.
من ناحية ثانية اطلع ميقاتى هاتفيا من مندوب لبنان الدائم لدى جامعة الدول العربية خالد زيادة على نتائج الاجتماع الأخير لمجلس مندوبى جامعة الدول العربية فى القاهرة، بشأن الأحداث فى سوريا، وزوده التوجيهات اللازمة لجهة تأكيد الموقف الرسمى للحكومة اللبنانية باعتماد سياسة النأى بالنفس ومطالبة الفرقاء اللبنانيين بالابتعاد عن المشاركة فى هذه الأحداث، حرصا على وحدة الصف اللبنانى وعدم تأجيج الانقسام الداخلى حيال هذا الملف.
وكان ميقاتى قد تابع مع القادة الأمنيين تطورات الأوضاع فى مدينة طرابلس، مؤكدا أن الجيش اللبنانى يملك الصلاحية المطلقة لاتخاذ ما يراه مناسبا من تدابير وإجراءات لوقف الأحداث الأمنية وتوقيف المخلين بالأمن. وطالب القيادات والفاعليات السياسية بالتعاون مع الجيش والقوى الأمنية لضبط الأوضاع وعدم تغطية أحد من المتسببين بالأحداث، وإبعاد طرابلس عن التجاذبات السياسية، وعدم اعتبارها بوابة لتوجيه الرسائل الداخلية والإقليمية.
ميقاتى يؤكد الالتزام بالنأى بالنفس عن أحداث سوريا
الأربعاء، 22 مايو 2013 02:27 م
نجيب ميقاتى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة