مفتى أستراليا لمرسى: روح القدس يؤيدك والله يرعاك

بعث المفتى العام القارة للأسترالية، الدكتور إبراهيم أبو محمد، برقية تهنئة إلى الرئيس محمد مرسى وأسر الجنود المحررين والشعب المصرى بمناسبة إطلاق سراح الجنود السبعة الذين اختطفوا فى سيناء.

وقال المفتى فى برقيته: أهنئكم بهذا الإنجاز العظيم ونؤكد من جديد ثقتنا فى قيادتكم، ولقد أثبتت الأحداث، والتجربة خير شاهد ودليل أن عناية الله ترعاكم.

وتابع: فخلال فترة الحرج كانت الأعصاب مشدودة والتوترات تسيطر على كل مراقب للحدث، واشترك إعلام الغواية فى تسخين الأجواء ومحاولة إحداث فتنة بين القيادة السياسية وقواتنا المسلحة، وحاولت بعض قوى النخبة المنحازة لهواها السياسى دون اعتبار لمصالح الوطن العليا أن تبتز الجميع وأن تضغط فى شحن الأجواء بحديث عن ضياع هيبة الدولة، ودفعت بمزيد من الضغط والابتزاز لإحراج قواتنا المسلحة، لكن المحاولات المغرضة باءت بالفشل أمام هدوء القيادة والتزام الجميع بالخطط الموضوعة دون خضوع للضغوط والابتزاز والحديث الرخيص وغير البرىء عن الكرامة الوطنية وكم الإشاعات التى حجبت الرؤية عند البعض وزكمت الأنوف عند الكثيرين.

وأضاف: لكن القيادة تصرفت بهدوء المطمئن إلى توفيق الله، وبشعور المسئول والواثق فى قدرة أبنائه رجال الجيش والشرطة، والحريص بصدق وإخلاص على أبناء سيناء والمثمن والمقدر لعظمة دورهم بكل هذه الأدوات والآليات المعنوية بجانب التخطيط الدقيق والعمل الجاد وحساب الواقع على الأرض فى الحال والمآل كانت إدارة الأزمة بكفاءة واقتدار، ومن ثم كان فرج الله القريب يطيح بكل الآمال الخائبة فى البحث عن مأزق جديد للرئاسة ليكون وسيلة لمواصلة الهجوم الشرس والفاضح وغير المبرر ليس على جماعة الإخوان، وإنما كراهية لكل ما هو إسلامى وخدمة مدفوعة الأجر لمن هربوا من الملاحقة القانونية واتخذوا من محطة بترولية لتكون رأس حربة على مصر المحروسة فتدفع المال بلا حساب وتأوى المطرودين.

وأكد مفتى استراليا أن ما تم إنجازه اليوم يشكل فرحا فى كل بيت شريف وجب أن نهنئ به مصر والمصريين قيادة وجيشا وشعبا، كما يشكل لطمة وصفعة فى كل الوجوه الكالحة التى لا تحب مصر ولا تكن خيرا لأبنائها

واختتم المفتى برقيته: مبروك يا سيادة الرئيس لك ولجيش مصر وشرطتها و لكل المصريين هذا الإنجاز العظيم، ونسأل الغاضبين بحق وبغير حق، كما نسأل المخدوعين وضحايا صحف وقنوات الغش الثقافى والكذب المفضوح هل حان الوقت ليترفع الجميع عن المهاترات الرخيصة، وأن نعمل جميعا شعبا وحكومة ومعارضة من أجل مصلحة الوطن العليا؟ وهل آن الأوان لكل أبواق إعلام الغواية السياسية أن تكف عن الهياج والصراخ والخداع والكذب؟ سيادة الرئيس، استمر فى نهجك، وتصرف كرجل توبة ورجل دولة، وروح القدس يؤيدك والله يرعاك.