تفشت فى الآونة الأخيرة ظاهرة التان ولجوء كثير من الفتيات ذوات البشرة البيضاء، إلى ما يسمى بـ التان هذا المصطلح الدخيل على الوطن العربى عامة، سبب لكثيرة من الفتيات ذوات البشرة البيضاء أو الخمرية بنوع من الهوس والتردد على بعض ومراكز التجميل لتغيير لون بشرتها من بيضاء إلى سمراء أو برونزى لمواكبة موضة أحد أسباب هذه الظاهرة رغبة الفتاة لظهور بشكل أكثر جاذبية أو مسايرة موضة تفشت فى المجتمعات الغربية.
وجميع الدراسات أثبتت بشكل قاطع كما أوضح دكتور محمد لطفى الساعى استشارى الأمراض الجلدية أن أجهزة التسمير تحمل ضررا كبيرا على الجلد، نظرا لعلاقتها الوطيدة بسرطانات الجلد على المدى البعيد.
وللعلم فإن كثيرا من الولايات الأمريكية منعت مثل هذه الأجهزة، كما لا تسمح بافتتاح مراكز متخصصة بالتسمير، لافتا إلى وجوب منع ترخيص مثل هذه المراكز.
أجهزة التسمير لها أضرار ومضاعفات على المدى القريب والبعيد، تتمثل فى إحداث حروق للجلد، إلى أن تصل على المدى البعيد بسرطانات الجلد، وهو ما أكدته جميع الأبحاث والدراسات العلمية. إحدى الدراسات الحديثة فى معهد أبحاث الوقاية الدولى بمدينة ليون الفرنسية، نشرت نتائجها مؤخرا، إلى أن استخدام أجهزة التسمير "سولاريوم" تحت سن الـ ٣٥ يضاعف خطر الإصابة بسرطان الجلد بنسبة تصل إلى ٧٨٪، ووجد أن الأشخاص الذين يستخدمون حمامات التسمير الصناعية لاكتساب لون جلدى أسمر، يزيد خطر إصابتهم بسرطان الجلد بنسبة ٢٠٪، وقد تصل النسبة إلى ٧٨٪ لدى من لم يتخطوا الـ ٣٥ عاما.
وقد كشفت منظمة الغذاء والصحة الأمريكية "FDA، فى ١٠ مايو ٢٠١٣ عن مشروع قرار يتم دراسته حاليا يجبر مصنعى معدات وأجهزة التشميس الاصطناعى على الإشارة بوضوح إلى المخاطر العديدة المترتبة على استخدام مثل هذه المعدات وخصوصا "سرير التشمس".
وجاء فى التقرير أن خطوة المنظمة جاءت على خلفية المخاطر العديدة التى تنتج عن استخدام الكثيرين لأسرة "التسمير" دون مراعاة أى قوانين أو قراءة أى تحذيرات حول الآثار السلبية التى من الممكن أن تترتب عليها.
وأشار التقرير إلى أن الأشعة "فوق البنفسجية" التى تطلق بترددات عالية وبشكل مباشر على جسم الفرد، هى أمر لا يمكن الاستهانة به، ولابد من اتخاذ الإجراءات اللازمة وتقديم المعلومات والتحذيرات اللازمة للراغبين باستخدام هذه المعدات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة