تتوالى الأحداث فى مصر المحروسة وفى اعتقادى أن هذه الكلمة (المحروسة) هى كلمة السر، ولولاها لانتظر مصر الكثير من الأمور الجسام.
وبدأت أسأل نفسى هل هذا هو الشعب المصرى؟. وهل فى أيام قلائل تحول أجمل شعب فى الدنيا للنقيض؟. وبدأت أتذكر بعض المواقف الثابتة فى ذهنى عن هذا الشعب ومنها مثلا (إنه لم تسجل أقسام الشرطة فى القطر المصرى كله يوم 6 أكتوبر 1973 حادث سرقة واحد) هل تتصوروا هذا الموقف ومعناه؟ (أى إنه حتى اللص شعر بالوطنية)..
تذكرت أيضا حكايات حرب أكتوبر وكيف استشهد الأبطال وبعضهم يغلق فتحات النابالم بجسده، أو من يصطدم بطائرته فى طائرات العدو عند نفاد ذخيرته. هذا بالطبع قليل من كثير تذخر به كتب التاريخ الحافل، ثم التفت للصورة الحالية التى تمر بها مصر وكيفية التنافس الغبى، والبحث عن الغنائم السياسية دون الالتفات إلى خطورة هذا النهم على المناصب الزائلة، وترك سفينة مصر (المحروسة) تتقاذفها أمواج البحر الهائج، وبحث الجميع عن كيفية أو حتمية أن يكون هو القائد فى وقت تشرف فيه سفينة الوطن على الغرق..
لم يلتفت أحد إلى جمع الشتات لم يحكم أحدهم العقل ليطلق صيحة مدوية ينتبه إليها الجميع فيتوقفوا عن العراك (للحراك)، أليس هناك عقلاء فى هذه الأمة؟ يقدمون مصلحة (مصر أولا) ثم يحكم من يحكم ألا يوجد الفارس الذى يأخذ على عاتقه عمل مصالحة مجتمعية تصلح ما أفسدته السياسة والمصالح الضيقة؟
هل يعتقد هؤلاء أن مصر سوف تنهض؟ والجميع متربص والجميع يتصيد الأخطاء للجميع والدسائس تنخر كالسوس فى جسد المجتمع؟ وهل الالتفات للماضى سوف يصنع مستقبل مصر؟..
يا أعزائى لن تعود مياه النهر للخلف ولن نعيد اللبن المسكوب من التراب ولن يعود النظام السابق كما يحلم الواهمون، ولن يتحمل فصيل واحد مسئولية هذا الوطن الكبير، فهو أكبر من الجميع
إذا على الجميع أن ينتبه إن مصر(المحروسة) تئن وتتألم وتنادى وتدعوا الجميع لتوحيد الصف ونبذ الخلافات لنتدارك ما نحن فيه قبل أن تضيع مصر.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة