أجرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيور" الأمريكية مقابلة مع سعيد جليلى، المفاوض الرئيسى لطهران فى برنامجها النووى والذى أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية الإيرانية المقرر إجرائها فى الرابع عشر من يونيو المقبل، ووصفته الصحيفة بأنه يكن ولاءً شديدا لآية الله على خامنئى، مرشد الثورة الإسلامية.
وتقول الصحيفة فى البداية إن جليلى هذا المفاوض المبتسم ولكنه ثابت، هو أحد المحاربين القدامى الذين تعرضوا لإصابة كما أنه ثورى أيضا، ولديه شكوك مستمرة منذ عقود إزاء الولايات المتحدة، وأصبح هو الآن المرشح الأفر حظا فى السباق الرئاسى الإيرانى.
وخلال مقابلته مع الصحيفة، قال جليلى عن إيران تفوز فى نضالها الإستراتيجى مع أمريكا برغم العقوبات الصارمة وبرغم المحاولات الغربية لعزل إيران عن العالم. كما يرى جليلى فى نفسه الرجل الذى سيحمل شعلة إيران الثورية نحو المستقبل.
ومضى جليلى قائلا إن أيا من يصبح مرشحا للرئاسة، فعليه أن يعتقد انه أفضل من يتولى هذه المهمة. وعندما سئل عن السياسات الإيرانية ومعارك الحملات الانتخابية التى تجرى الآن، رد باقتناع قائلا: قبل أن ادخل السباق كنت أعرف ما أنا مقدم عليه.
وأشارت الصحيفة إلى أن فرص سعيد جليلى فى الانتخابات الإيرانية بعد أن أعلن التلفزيون الإيرانى موافقة مجلس صيانة الدستور على ترشح ثمانية فقط من أصل 700 شخص قدموا وراق ترشحهم للمنصب.
ولا يزال العديد من زملائه المحافظين فى السباق، لكن كانت أبرز الأسماء التى تم رفض ترشحها شملت الرئيس الأسبق هاشمى أكبر رافسنجانى، والرجل الذى اختاره الرئيس الحالى أحمدى نجاد، أفنديار رحيم مشائى.
وكان استبعاد رافسنجانى مفاجأة، حيث ظل أحد مؤيدى النظام لفترة طويلة وساعد على تولى خامنئى منصب المرشد الأعلى، إلا أنه كان متعاطفا مع احتجاجات ما بعد الانتخابات الرئاسية فى عام 2009.
من جانبه، نفى جليلى أن يكون هو اختيار خامنئى ليصبح الرئيس، وهى واحدة مناحد الأصول الأساسية فى السياسة الإيرانية وإن كان لا أحد يعترف بها علانية لأنه من المفترض أن يظل المرشد الأعلى فوق السياسة التافهة. إلا أن جليلى صرح للمونيتور قائلا إنه شعر بواجب فى خوض السباق لتحمل مسئولية تكريس المثل العليا للثورة الإسلامية التى لا تزال إيران تجسدها حسب قوله، بالرغم من أن العديد من الإيرانيين يقولون غير ذلك.
سعيد جليلى لساينس مونيتور: إيران تفوز فى نضالها الاستراتيجى ضد أمريكا
الأربعاء، 22 مايو 2013 04:58 م