رفض المخرج سامح عبدالعزيز توصيف الأعمال السينمائية وتقسيم مسمياتها إلى أفلام مهرجانات وأفلام تجارية، مشيرا إلى أن السينما فى الأساس تقدم للجمهور فى المرتبة الأولى، بهدف إسعاده وتقديم بعض الرسائل السامية التى يستنتجها المشاهد بالإضافة لتحقيق الربح، وعبر المخرج السينمائى لـ«اليوم السابع» عن سعادته بردود الأفعال القوية التى تلقاها عن فيلمه الجديد «تتح»، للنجم الكوميدى محمد سعد، والإيرادات المرتفعة التى حققها العمل.
ونفى عبدالعزيز جميع الإشاعات والأقاويل التى ترددت عن تدخل سعد فى عمله كمخرج، لافتا إلى أنه لن يقبل بذلك، كما أنه اتفق مع سعد منذ البداية أن يقدما العمل كمحترفين، ولكن بروح الهواة، على أن يركز كل منهما فى أساسيات دوره بالعمل، وهو ما انعكس بالإيجاب على الفيلم، وأدى إلى ظهوره بهذا الشكل، نافيا أن يكون سعد قد تدخل فى ترشيح الفنانين المشاركين، بل وافق على كل من رشحه المخرج من ممثلين، مؤكدا أن ترشيحه للمطربة اللبنانية دوللى شاهين والاستعراضية مروة لم يعترض عليهما سعد أو المنتج بل رحبا بهذه الترشيحات للغاية.
واعتبر عبدالعزيز الإفيهات التى تحمل بعض المعانى الجنسية بـ«تتح»، أن لها حتمية درامية تتطلبها المشاهد، ولم تكن مجرد نكت تم إقحامها للضحك فقط، مشيرا إلى أن فجاجة الألفاظ التى نراها فى الشارع المصرى الآن، أصعب بكثير مما يقدم فى السينما، لذلك لايجد أى عيب فى إفيهات الفيلم.
وعن بعض الإسقاطات السياسية التى حملها بعض مشاهد العمل، قال عبدالعزيز: الفيلم تمت صناعته وسط انفعالات اجتماعية وسياسية، ومن المؤكد أن يتم تناولها فى بعض مشاهد العمل، وإلا سيكون صناع الفيلم متواطئين مع الأحداث.
وعن استمرار تعاونه مع المنتج أحمد السبكى الذى سبق وقدم معه معظم أفلامه، قال عبدالعزيز: السبكى من أكثر المنتجين المتحمسين للعمل السينمائى، كما أنه يحافظ على استمرار تواجده بالساحة.. على عكس باقى المنتجين الذين خذلوا السينمائيين، بعدما تخوفوا من أحداث السنوات الأخيرة، وفضلوا الابتعاد، لافتا إلى أن السبكى يحسب له استمرار تواجده فى الإنتاج السينمائى، على الرغم من كل الظروف الصعبة التى تواجهه.
وبخصوص ميوله لتقديم الأعمال السينمائية التى تناقش قصصا من الحارة الشعبية المصرية، أمثال «الفرح»، و«كباريه»، و«صرخة نملة»، وأخيرا «تتح»، أوضح عبدالعزيز أنه يتفاعل كثيرا مع هذه البيئة، لأنها تمثل الغالبية العظمى من الشعب المصرى، كما أنها تكون ممتلئة بالقصص والحكايات الإنسانية الكوميدية التى لاتنتهى، بالإضافة إلى أن الشعب المصرى بجميع فئاته وطبقاته خارجا من هذه البيئات الشعبية المصرية البسيطة، لافتا إلى أنه بطبيعته يميل لتقديم الأعمال الكوميدية، التى يكون هدفها الأول إضحاك الناس، ثم توعيتهم وأخذهم للتفكير.
وعن تكرار التعاون مع محمد سعد فى عمل قادم، أكد عبدالعزيز أنه لايزال منفعلا هو وسعد بنجاح «تتح»، ومن المؤكد أن يكون هناك تعاون جديد بينهما، واصفا سعد بالممثل الشاطر الذى يفيد أى مخرج يتعاون معه.