خبراء صينيون: تنامى اختلال التوازن التجارى بين الهند والصين

ذكرت تقارير إخبارية صينية، أمس الثلاثاء، أن اختلال التوازن التجارى بين الهند والصين ربما يستمر فى التنامى فى ظل حاجة الهند إلى المزيد من المنتجات المصنعة الصينية.

وذكرت صحيفة "تشاينا ديلى" عن خبراء صينيين، أن من المرجح أن يستمر الاختلال التجارى فى التزايد وأن يصبح تغيير هذا الوضع صعبا.

ونقلت الصحيفة عن ليو شياوشو الباحث المتخصص فى دراسات جنوب آسيا بالأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية قوله إن "العجز التجارى للهند مع الصين يتسع، وفى المدى القصير سيكون من الصعب علاجه، ويرجع الاختلال بالأساس إلى أن الهند تقيد الصادرات إلى الصين، بينما تتمتع المنتجات المصنعة الصينية بميزة تنافسية فى السوق الهندية".

وأضاف ليو أن تباطؤ وتيرة النمو فى الصين فى السنوات القليلة الماضية، وما صاحبه من طاقة زائدة عن اللازم فى قطاعى الصلب والحديد وتشديد الحكومة سياساتها فى القطاع العقارى، أدى إلى خفض الطلب على المواد الخام الهندية التى تشكل الجزء الأكبر من الصادرات الهندية إلى الصين.

واتفق فى هذا الرأى هو شيشينج مدير معهد دراسات جنوب شرق آسيا والمحيط الهادى بالمعاهد الصينية للعلاقات الدولية المعاصرة، قائلا إن "الاختلال التجارى تعود جذوره إلى الهيكل التجارى للهند".

وقال هو إن "العجز التجارى للهند مع الصين لن يتغير فى المستقبل المنظور، وسيعتمد أى تغيير على ما إذا كانت الهند تستطيع تصدير منتجات تلبى الطلب فى السوق الصينية".

وأشار إلى أنه من المرجح أن يرتفع العجز التجارى "بسبب حاجة الهند إلى المزيد من المنتجات المصنعة الصينية فيما تنوع الصين مصادرها من المواد الخام المستوردة".